في ختام مهرجان «لبيك يا مقاومة»... لجنة خليجية مشتركة لإعمار لبنان
ليلة العناق بين بيروت والمنامة
المنامة - الوسط
صرح النائب البرلماني في دولة الكويت عبدالمحسن جمال لـ «الوسط» في ختام أعمال مهرجان «لبيك يا مقاومة» مساء أمس بأن «هناك فكرة مطروحة بشأن تشكيل لجنة مشتركة بين دول الخليج تكون مختصة بإعادة إعمار لبنان بعد الحرب مباشرة».
وشدد المشاركون في المهرجان من داخل البحرين وخارجها على «دعم الشعب اللبناني والمقاومة الباسلة في وجه اعتداءات العدو الصهيوني المدعوم بآلتي الحرب والدمار الأميركية والبريطانية». وكانت ست فرق إنشادية من البحرين والكويت والسعودية اختتمت بعروضها مهرجان النصرة للبنان والمقاومة، الذي نظمته اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب اللبناني برعاية جمعيتي «الوفاق» و«التوعية الإسلامية».
كما أدانت السيدات الأول عضوات المجلس الأعلى بمنظمة المرأة العربية ( جامعة الدول العربية) بشدة العدوان الإسرائيلي الوحشي الغاشم على الأراضي الفلسطينية واللبنانية وشجبت بقوة أعمال الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في فلسطين ولبنان.
من جهة أخرى، استمرت حركة الاعتصامات والمظاهرات الشعبية المنددة بالحرب على لبنان يوم أمس في قريتي «كرباباد» و«القرية».
في ختام مهرجان «لبيك يا مقاومة»... النائب في البرلمان الكويتي عبدالمحسن جمال لـ «الوسط»:
النصر آتٍ... ولجنة خليجية مشتركة لإعمار لبنان
الوسط - محرر الشئون المحلية
صرح النائب البرلماني في دولة الكويت عبدالمحسن جمال لـ «الوسط» في ختام أعمال مهرجان «لبيك يا مقاومة» مساء الأمس بأن «هناك فكرة مطروحة بشأن تشكيل لجنة مشتركة بين دول الخليج تكون مختصة بإعادة إعمار لبنان على مختلف النواحي بعد الحرب مباشرة»، وأشار إلى أن «على الدول العربية أن تخطط وتستعد للنصر القريب». وكانت ست فرق انشادية من البحرين والكويت والسعودية اختتمت عروضها في المهرجان، الذي نظمته اللجنة الأهلية لمناصرة الشعب اللبناني برعاية جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وجمعية التوعية الإسلامية على مدى يومين متتاليين في مركز المعارض الدولي. وأكد النائب الكويتي أن «المهرجان الذي نظم في مركز البحرين الدولي للمعارض كان على مستوى جيد، وهو ما يعتبر تعبيراً صادقاً من الشعب البحريني في دعمه للمقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين، وخصوصاً تنوع الأنشطة وتعددها وتنوع الكلمات والشخصيات التي تحدثت في المهرجان، والتي عكست أصالة الشعب البحريني».
وقال إن «تعبير الشعب البحريني عن موقفه من خلال كل الفعاليات التي نظمتها جمعيات المجتمع المدني والديني، هو جزء لا يتجزأ من تعبير الشعوب العربية بأكملها، والتي أصبحت ترى بوضوح أن الكيان الصهيوني بدأ ينهار عما كان عليه من قوة دولية وعالمية كبيرة قبل الحرب على لبنان بالخصوص».
وبين أنه «يجب على الجهات المسئولة عن التغطية الإعلامية لهذه الفعاليات أن تعطي الاهتمام الكبير والموسع لها، وذلك لما تشكله من دور كبير في رفع معنويات المقاومة والشعب اللبناني».
المشاركون: الصهاينة تدعمهم الآلة الأميركية والبريطانية
وشدد المشاركون في المهرجان من داخل البحرين وخارجها في كلماتهم ومساهماتهم خلال يومي المهرجان على «تواصل الدعم للشعب اللبناني ومقاومته الوطنية الباسلة في وجه اعتداءات العدو الصهيوني المدعوم بآلة الحرب والدمار الأميركية والبريطانية».
وتعالت الهتافات التي قاطعت بعض الكلمات الحماسية بـ «الموت لإسرائيل» و«الموت لأمريكا»، والتي كانت تعبر عن سخط الشارع البحريني والعربي عما يدور في لبنان من انتهاكات لا يمكن السكوت عنها بفعل آلة الحرب الإسرائيلية، والمدعومة بغطاء أميركي وبريطاني واضح. وتضمنت أعمال المهرجان تقديم عريضتين، الأولى ستقدم للكونغرس الأميركي، وتحتوي على احتجاج على الدعم الأميركي لـ «إسرائيل» والممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية في الجنوب اللبناني خصوصاً، والثانية ستقدم للقيادة السياسية في البحرين وتطالب بالمزيد من الدعم للبنان وشعبه ومقاومته. شارك في المهرجان الكثير من السياسيين والإعلاميين، وألقيت كلمات داعمة للمقاومة الإسلامية في لبنان، وكان حضور الأطفال منذ ساعات النهار الأولى وأداهم لأناشيد داعمة للمقاومة ذا أثر كبير بين الحضور.
المشاركون في المهرجان
شاركت الكثير من اللجان وجمعيات المجتمع المدني في المهرجان، منها جمعية المرسم الحسيني التي شارك أعضاؤها بإقامة مرسم جماعي عبروا فيه بأناملهم عن مأساة لبنان وأطفاله الذين تسقطهم العنجهية الإسرائيلية من دون رحمة، كما شاركت كل من جمعية سيد الشهداء، وجمعية المستقبل النسائية، وجمعية الرسالة الإسلامية، وجمعية العاصمة الثقافية بزوايا عامة حوت بعض النشاطات والفعاليات الثقافية والفنية والداعمة لصمود المقاومة والإسلامية في وجه العدوان الإسرائيلي.
كما أقامت لجنة الجاليات الأجنبية بجمعية التوعية الاسلامية سلسلة من الفعاليات الثقافية للجاليات الأجنبية في هذا السياق، صرح بذلك منسق الدعم الإعلامي للمهرجان فهيم عبدالله. وحضر فعاليات المهرجان الكثير من المقيمين من الجاليات العربية، وخصوصاً الجاليتين اللبنانية والفلسطينية، والذين ساهموا في جمع التبرعات مع إخوانهم البحرينيين، كما حضرت المهرجان أسر قدمت من الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية.
سندعم المقاومة بالمال والسياسة والدعاء
الحرب ليست طلب الشعوب ولا رغبتها ولا خيارها للعيش ولكنها إذا ما وقعت على أرض المسلمين فإن الفكر الاسلامي يرفض التقاعس عن حماية الأرض والوطن وبالتالي فإنه إذا أرد الصهاينة هذه الحرب فنحن رجالها ونبذل الغالي والرخيص والمهج في سبيل عزة الامة وكرامتها وهذا صلب ديني.
إن ما يحدث في لبنان الشقيق لا تعبر عنه صور الدمار والخراب والقتل فنرى فيه الشر ولكن الصورة الأخرى بجانب صور الشهداء هي توحد الشعب اللبناني بكل طوائفه وتياراته إلى جانب المقاومة والدفاع عن الأرض، فالحرب اليوم قد وحدت اللبنانيين على رغم كل الجهود التى بذلتها الولايات المتحدة الأميركية لتفريقهم في الفترة السابقة بما في ذلك استصدارها لقرار مجلس الأمن والذي أدخل الاشقاء في متاهات الخلاف والتى تصور الكيان الصهيوني الغاصب انه سيستثمر هذا الخلاف لصالحه فتفاجأ بصلابة الوحدة الوطنية ووقوفها مع المقاومة.
يجب الا يخرج عن أذهاننا حقيقة أن الكيان الصهيوني الغاصب يستخدم في حربه واعتدائه على لبنان الشقيق الأسلحة الأميركية، وعلى الصعيد الحربي فإنه يجدر بالمعاهد الإسلامية ان تدرس خطب السيدحسن نصرالله وتوجيهاته وخصوصا ما يتعلق منها بخطاب المعركة وإدارتها فقد أدهشنا بنقلته النوعية في التصدي للعدو.
هذه الحرب خلفت مليون مشرد ونازح إلى بيروت فمن يطيق ذلك ومن يقوم على تلبية متطلباتهم الانسانية؟! ولكن الله سخر لهم من الفئة المؤمنة آلافاً من المتطوعين الذين يعملون على مساعدتهم.
نؤمن بما يقوله سيد المقاومة الاسلامية في لبنان بان النصر آت فما تقوم به آلة العدو الصهيونية من قصف لسيارة الاسعاف وملجأ الأطفال ليس انتصارا فهو مخالف لكل الاعراف والنظم والمواثيق الدولية قبل الدينية والإنسانية، وبالتالي فإن أية كارثة تحل بهذا الشعب لن تكون بمثابة الهزيمة.
على الشعوب العربية ألا تستمع لأصوات غريبة وناشزة في ارضنا تنال من المقاومة فهي أسمى من كل ذلك ومقاومو حزب الله لا ينظرون للدنيا في ساحات الجهاد اليوم بل نظرهم يمتد للآخرة والجنة، ونحن سندعمهم بالمال والموقف السياسي والدعاء الذي هو سلاح المؤمن في هذه المعركة مع الحق وضد الباطل ونحن متأكدون من أن نهاية هذه المعركة ستشهد نصرا من عند الله.
أميركا وبريطانيا ... أعداء الانسانية
أيها الاخوة والأخوات أنتم المعبرون عن غضبهم واستنكارهم للمجازر البشعة التي يرتكبها الصهاينة في لبنان والتي كان آخرها مجزرة «قانا» الثانية التي استنكرتها كل شعوب العالم وكل دول العالم التي لديها ذرة من الضمير الإنساني عدا الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والدول الأقزام التي تدور في فلك الولايات المتحدة الأميركية في الاتحاد الأوروبي.
نوجه في هذا المهرجان رسالة واضحة لحكومة البحرين وللولايات المتحدة الأميركية وأخرى للعالم بأن شعب البحرين في كل مدنه وقراه يرفض رفضا قاطعا هذه الاعتداءات الهمجية البربرية النازية على لبنان ويعبر عن وقوفه المطلق إلى جانب المقاومة الوطنية الإسلامية البطلة بقيادة حزب الله وأمينه العام القائد العربي والإسلامي الكبير الذي ارتفع على كل العصبيات المذهبية.
إن السيدحسن نصرالله الذي رفع رأس الأمة، ويقود معركة المقاومة بكل جدارة واقتدار وصدق يقدم النموذج لكل الحكام العرب المترهلين والمرتجفين والهلعين والخائفين من لفتة غضب من أصغر موظف في البيت الأبيض الأميركي...
إن هذا القائد اللبناني العربي والإسلامي يقدم نموذجاً بنوعية القيادات التي يمكنها أن تتصدى للعنجهية والبلطجة والاستهتار والعربدة الصهيونية، كما يوجه حزب الله ومقاومته البطولية التي ارتقت إلى مستوى الأسطورة رسالة إلى كل قيادات الجيوش العربية التي تئن من ثقل نياشين البطولات الوهمية التي تحملها .
إننا في هذا المهرجان الخطابي نعبر عن موقف كل شعب البحرين الرافض لأية علاقة مع الكيان الصهيوني، عن شجبنا لموقف حكومة البحرين في إغلاق مكتب مقاطعة «إسرائيل» ونطالبها بإعادة فتح هذا المكتب وتقديم كل الدعم والمساندة للحكومة الفلسطينية المنتخبة، كما نطالب كل فعاليات المجتمع وكل الشرفاء وكل من يتألم للمجازر البشعة التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية الأميركية في عدوانها على لبنان بمقاطعة البضائع الإسرائيلية والأميركية، وان يتحول كل بيت في البحرين إلى قلعة حصينة لا تخترقها حملات الاكاذيب الصهيونية والأميركية. وأن نعلم أولادنا... بل أطفالنا... الدروس الأولى في الوطنية وحب فلسطين وحب المقاومة...
البحرين تحيي أبطال المقاومة الأشاوس
إن شعب البح