السعودية تدين مجزرة قانا والسيستاني يطالب بوقف إطلاق النار
عواصم - وكالات
توالت أمس ردود الفعل الغاضبة بشأن مجزرة قانا الجديدة، إذ دعا الرئيس المصري حسني مبارك إلى فتح تحقيق دولي بشأنها فيما أدانتها السعودية. وقال مبارك: «إن مصر تدين بأقوى العبارات هذه المذبحة البشعة وتدعو إلى تحقيق دولي عاجل يكشف ملابساتها ويحمل (إسرائيل) مسئوليتها». وأكد أن «المذبحة البشعة هي شاهد على انتهاك (إسرائيل) الصارخ للقانون الدولي وانزلاق عدوانها على لبنان الشقيق إلى منزلقات خطرة».
كما قدم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعمه إلى رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في قراره رفض إجراء أي مفاوضات قبل إعلان وقف لإطلاق النار بعد مجزرة قانا ونددت الرياض بـ «المجزرة».
إلى ذلك، أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية «المذبحة الوحشية» ودعا إلى «وقف فوري وعاجل لإطلاق النار».
وأدان المرجع الديني السيدعلي السيستاني والرئيس العراقي جلال الطالباني مجزرة قانا ودعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان. وأدان وزير الخارجية السوري وليد المعلم بشدة «المجزرة التي ارتكبتها» «إسرائيل» وأكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره اللبناني فوزي صلوخ ضرورة «حشد الجهود لتحقيق وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار». ونظم التيار الإسلامي في الجامعة الأردنية تظاهرة شارك فيها نحو ألف طالب داخل حرم الجامعة احرقوا خلالها العلم الإسرائيلي. ونظم نحو 300 إيراني مظاهرة مناهضة لـ «إسرائيل» أمام مكتب الأمم المتحدة في طهران احتجاجا على المجزرة. وأدانت الدول الإسلامية في آسيا بشدة الغارة ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.
من جهتها، نشرت الصحف العربية على صفحاتها الأولى الصور المريعة للأطفال الذين قتلوا في الغارة وحذرت من أن «المحرقة الجديدة» يمكن أن تشكل نقطة تحول في المنطقة. وأجمعت الصحف البريطانية على أن القصف يسيء بشدة إلى قضية «إسرائيل»، مشيرة إلى ارتكاب «جرائم حرب». ووجهت الألمانية انتقادات قاسية إلى «إسرائيل»، ورأت انه على الدولة العبرية أن تدفع ثمنا سياسيا لهذه المأساة.
واعتبرت الصحف الروسية أن مأساة قانا قد تكلف «إسرائيل» ثمنا باهظا يتعلق بصورتها ودعمها السياسي، منددة بالقصف. وأكدت الفرنسية أن القصف قد يكون نقطة تحول في الحرب بين الدولة العبرية وحزب الله