العدد 3430 بتاريخ 27-01-2012م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


قاسم: لا عدول عن السلمية... والقطان: دم المسلم على المسلم حرام

الوسط - محرر الشئون المحلية

أكد الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس الجمعة (27 يناير/ كانون الثاني 2012) بجامع الإمام الصادق بالدراز أن «السلمية هي الخيار الذي كررنا مناداتنا به، ولم نعدل عنه، ولا وجه للعدول عنه، ولانزال ندعو إليه»، مشدداً على الحرص على أن يسود البحرين كلها الانضباط لا أن تعمها العشوائية والانفلات.

وأضاف «في الوقت الذي كنا نكرر فيه هذه الدعوة كنا إرهابيين ودعاة فتنة ومتآمرين (...)، وسيبقى هذا البهتان مستمرّاً ما دامت المطالبة بالإصلاح والحقوق مستمرة».

وتساءل قاسم: «من نادى بالسلمية أكثر مما نادينا؟، ومن طالب بضبط الأعصاب أكثر مما طالبنا؟... وما كان ذلك ليواجه إلا بالاتهام بالإرهاب والعنف والتآمر والعمالة، وكل ذلك لم يغير من منهجنا ولم نتعامل معه بردة فعل غاضبة، وكل ذلك لن يغير من إخلاصنا لهذه الأرض وإنسانها ولن يعدل بنا إلى سلوك آخر».

وانتقد قاسم من يرفض مشاركة المرأة في المسيرات، وقال: «لكأنكم تقولون إن على المرأة إما أن تسكت عن المطالبة بالحق وتتحول إلى حجر أصم وشيطان أخرس، وتتخلى عن كل مشاعر البُنُوة والأخوة والزوجية والأمومة، فلا تبالي بما يقع على أبيها وأخيها وزوجها وابنها من ظلم وضيم وقتل وتعذيب وسجن وملاحقة وفصل من العمل والدراسة، وتتفرج على مشاكل كل أحبتها (...) أي منطق أكثر اعوجاجاً من هذا المنطق، وأي فكر أشد انحرافاً من هذا الفكر، وأية سياسة أجهل من هذه السياسة».

وشدد قاسم على أن «الجندي عندنا محترم الدم كغيره، الشرطي عندنا محترم الدم كغيره، رجل الأمن عندنا محترم الدم كغيره، ولا يسلب أي من هذه العناوين عنه حرمة دمه ـ هذا ثابت لا نقاش فيه ـ، لكن الدفاع عن العرض واجب (...) في الأصل حرصنا على دم الشرطي وغيره أشد من حرصكم، لكن ما أجراه الإسلام على غيره يجري عليه ولم يطلق الإسلام يد أحد في مال أو عرض أو نفس وبلا حساب».

وجدد قاسم تأكيده على استقرار البحرين، إذ قال: «إننا لحريصون على أن يسود البحرين كلها الانضباط لا أن تعمها العشوائية والانفلات، وأول من عليه أن ينضبط هو الأجهزة الأمنية ومنتسبو الدولة في كل مواقعهم (...) نريد للبحرين ألا تكون على ما هي عليه اليوم من سوء، ولا تريدون لها إلا مزيداً من السوء والدمار وأن تغرقها الكوارث، وإنكم لواجدون من طلاب الدنيا وعبيدها من لا يريد لكم إلا ذلك، ومن يزين لكم ذلك ويحثكم عليه، والناس قد تم يقينهم بأنه لابد من الإصلاح».


لقطان: البحرينيون قادرون على العودة لنسيج الأسرة الواحدة

من جهته، رأى إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، أن البحرينيين قادرون على تضميد جروحهم بعد الأحداث التي شهدتها البحرين العام الماضي، والعودة إلى نسيج الأسرة الواحدة.

وقال القطان، في خطبته أمس (الجمعة)، إن: «مجتمع البحرين، الذي استطاع منذ قرون، أن يشيد صرحاً شامخاً من المحبة والتآلف والأخوة الصادقة بين جميع أطيافه، انطلاقاً من مبادئه الإسلامية والإنسانية السامية، قادر بحول الله وقوته على تضميد جروحه والعودة إلى نسيج الأسرة الواحدة التي ترفرف عليها المودة الخالصة».

وشدد القطان «أشد على يد كل عالم وخطيب ومصلح وداعية ومثقف، وصحافي يريد الخير لوطنه، ويعمل لمستقبل أمته، وأدعوهم ونفسي المقصرة، إلى توحيد الصف والكلمة، ونبذ الخلاف والنزاع، وضبط النفس، ولمِّ الشمل، والدعوة إلى الخير، والسعي إلى الإصلاح بالحكمة، وإطفاء نار الفتن، والابتعاد عن التحريض والتجييش على ولاة الأمور، والابتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية والحزبية، وعدم السماح لبعض الأطراف الإقليمية أو الأجنبية بالتدخّل في شئوننا، والتأثير على قراراتنا وخياراتنا، فنحن كمجتمع صغير، قادرون بإذن الله على حل مشاكلنا بأنفسنا».

وأوضح أن «الأحداث المتلاحقة التي تمر بها بلادنا العزيزة البحرين؛ تستلزم وقفة جادة تجتمع فيها أيادي المخلصين من عقلاء وعلماء وحكماء أبناء الوطن، مستجمعة قواها النابعة من القلوب، المحبة لهذا الوطن، والتي تآلفت وتلاقت دوماً في ظل أخوة إيمانية، وتعددية مذهبية، وتنوع فكري وثقافي، محققاً الوحدة الوطنية والتآلف والتعايش السلمي عبر السنين».

وأضاف «تستلزم (الأحداث) وقفة تمسك بزمام الأمور بإحكام، وتعود بدفة السفينة إلى المسار الصحيح، والنهج السليم الذي يصل بها إلى بر الأمن والأمان وشاطئ السلام، لأن فقد الأمن والأمان لا يأتي إلا بسفك الدماء، وقتل الأبرياء وتناثُر الأشلاء، وإثارة الفتن العمياء، والجرائم الشنعاء، والأعمال النَّكراء».

وناشد القطان العلماء والخطباء والدعاة، الذين يعتلون المنابر ويزاولون الخطابة والوعظ والدعوة إلى الله عز وجل «تقوى الله عز وجل في هذا الوطن وفي شباب وأبناء هذا الوطن، والاضطلاع بدورهم الشرعي في بيان حقوق المسلمين بعضهم على بعض، وحفظ الأمن والسلم الأهلي والمجتمعي، والعمل على تصفية النفوس، وغرس المحبة في القلوب، فيما بين أبناء الوطن الواحد».

وتحدث إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، عن حرمة الدم، مؤكداً أن «الشريعة الإسلامية تتشوف إلى حفظ الدماء وعصمتها، وجعلت حفظ النفس، أحد الضروريات الخمسة، التي اتفقت الشرائع السماوية على حفظها، والمحافظة عليها، وهذه الضرورات الخمس هي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ المال، وحفظ العرض».

وبيّن أن «ما يدل على عناية الشريعة في أمر الدماء وحفظها، أن الدماء هي أول الحقوق التي يقضى فيها يوم القيامة. ومما يدل على تعظيم الدماء وحرمتها، أن قتل المسلمين وقتالهم من موجبات النار، وهو من أنواع الكفر العملي».

وتابع «القاتل تُوعد بوعيد عظيم لم يرد مثله في جميع أصحاب الكبائر. وإن الكعبة على حرمتها وعظمتها تهون عند حرمة دم المرء المسلم»، لافتاً إلى أن «ما يدل على حرمة دم المسلم وتعظيم الإسلام لذلك، أن محك الإسلام الحقيقي للمرء، هو في سلامة الناس وأمنهم منه، في أعراضهم وأنفسهم ودمائهم. وأن المسلم في فسحة من دينه حتى يعتدي على مسلم بالقتل».


عيد يستنكر تخريب الممتلكات الشخصية

على صعيد متصل، استنكر إمام وخطيب جامع كرزكان، الشيخ عيسى، «الحملات الوحشية التي تقوم بها جماعة معينة ضد بعض القرى لترويع أهلها، وبث الرعب في نفوسهم، والتي يصاحبها عادة تخريب وإتلاف للممتلكات الشخصية، والمحلات التجارية وسرقتها، لإجبارهم على السكوت عن مطالبهم وحقوقهم التي كفلتها لهم القوانين الدولية».

واعتبر عيد، في خطبته يوم أمس (الجمعة)، أن ذلك «عمليات تخويف وإرعاب للناس، لكي تكف عن مطالباتها بحقوقها، فهي محاولات يائسة لإنهاء الأزمة السياسية، وهو نوع من الإذلال للشعب ومحاولة لتركيعه، ليرضى بالأمر الواقع، وهذا ما لا تقبله أية فطرة وأي مبدأ، ولا يقبله حرٌ أبي»، مؤكداً على أن «لابد أن يكون الأمن للجميع، والاستقرار للجميع، وعدم الأمن للجميع وعدم الاستقرار للجميع. فلا يمكن أن تكون فئة آمنة وأخرى خائفة، ولا يمكن أن تكون فئة مستقرة مطمئنة، وأخرى مضطربة وغير مستقرة».

وبيّن عيد «من خلال ما تقوم به هذه المجموعات من اعتداء وتخريب، يتضح أن هؤلاء غرباء على هذا المجتمع، غرباء على عاداته، وتقاليده، نعم المجتمع المتحاب بين طوائفه، حيث عاش هذه العقود الطويلة من الزمن بعضهم بصفّ الآخر إخوان متحابين، متزاوجين، عدوهم واحد وهدفهم واحد، فهؤلاء بالإضافة إلى أنهم غرباء على هذا المجتمع، إنهم يحملون أهدافاً استعمارية، يريدون من خلالها تفكيك وحدة هذا المجتمع، وزعزعة استقراره وأمنه».

واعتبر عيد أنها «محاولات يائسة لإشعال نار الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، وذلك واضح من خلال الاعتداء على القرى التي تسكنها طائفة معينة، ومن خلال الاعتداء على المحلات المعروف انتماء أصحابها إلى طائفة معينة، وهذه أمور أصبحت مكشوفة جداً وواضحة للعيان».

وحذر إمام وخطيب جامع كرزكان من «الانجرار وراء هذه المحاولات، وتفويت الفرصة على المتربصين بهذا الوطن الغالي. لذا نرجو التحلي بضبط النفس، والالتزام بالأخلاق الإسلامية التي تعلمناها من أئمتنا (ع)، من مقابلة السيئة بالحسنة. كما إننا نعتقد أن نار الطائفة إذا اتقدت واشتعلت فإنّها ستحرق من أشعلها قبل أن تحرق الجميع، وستحرق الأخضر واليابس. كما نرجو من عقلاء البلد وضع حد لهذه التصرفات التي لا تعود على البلد إلا بالضرر».

وقال عيد: «يدخل الوضع السياسي والأمني شهره الثاني عشر منذ اندلاع الأحداث في 14 فبراير (شباط) 2011، والأوضاع ما زالت تزداد سوءاً وتعقيداً، وتبتعد عن الحل الذي يضمن سلامة وأمن الجميع، ومازالت البحرين تتأخر في المؤشرات الدولية في جميع المستويات، فها هي تتراجع 19 مرتبة في مؤشر حرية الصحافة، وتتراجع في مؤشر حرية التعبير، وتتراجع في مؤشر حقوق الإنسان، ومازالت البحرين موضع انتقاد كبير من المنظمات الحقوقية والقانونية على مستوى العالم، ومازال الأمر يزداد وضوحاً وتأكيداً على أن الحل الأمني غير نافع أصلاً، في مثل هذه الأزمات السياسية، ولكن المشكلة متى سيقتنع المسئولون بهذه الحقيقة؟ إن المراهنة على الخيار الأمني وكما قلنا سابقاً مراهنة خاسرة، ومدمرة للبلد وأهله وثرواته».


مطر: بعض المسئولين لم يأخذوا العبر من الربيع العربي

من جانبه، حذر إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق، الشيخ علي مطر، من خيانة الأمانة والإخلال بالمسئولية والواجب عواقبه وخيمة في الدنيا والآخرة، معتبراً أن «الضعف الذي نعيشه ما هو إلا بسبب هذا الفساد والتخلي عن الواجب، والتبعية للغرب، ما جرّهم للتدخل السافر في شئوننا».

وقال مطر، في خطبته يوم أمس (الجمعة)، إن: «من أهم ما يجب رعايته، تلك المسئولية الملقاة على عاتق كل مسئول في الدولة، حاكماً كان أو وزيراً، أو دون ذلك، فبما أنه قد قبل بالمسئولية وتحمل الأمانة، ويتمتع بمميزات منصبه، وجب عليه الالتزام بها، وأدائها على أكمل وجه، دون تقصير ولا إهمال ولا تفريط، وإعطاء كل ذي حق حقه، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والعدالة في توزيع ثروات وخيرات البلد، وتوفير الحماية والأمن لكل فرد يعيش على أرض الوطن، بل ينبغي أن يفتش عن المظلومين وأصحاب الحقوق والمحتاجين وسائر الضعفاء».

وبيّن أن «من لم يستطع القيام بواجبات منصبه ووظيفته وتعذر عليه، وجب عليه أن يتخلى عن تلك المسئولية ويتركها لمن هو خير وأقوى منه، ورجاء ليجلس في بيته، والظاهر أن بعض المسئولين لم يأخذوا الدروس والعبر من الربيع العربي، ولا يريدون أن يتعلموا».

وطرح مطر مثالاً بقوله «رجلان كبيران في السن يعيشان في بيت أشبه ما يكون بالخرابة، وبدون ماء ولا كهرباء ولا صرف صحي، مكان لا يصلح لعيش البشر أكثر من أربعين سنة، ولم يعلم بحالهم أي مسئول خلال هذه الفترة، لا في البلديات ولا الإسكان ولا الشئون الاجتماعية ولا المحافظة ولا غيرها».

وتساءل مطر «أين تفقد وتحسس المسئولين، وأين واجبهم تجاه هؤلاء وغيرهم، والله عيب وعار، فإن كانوا يعلمون بحالهم ولم يفعلوا شيئاً فتلك مصيبة، وإن لم يكونوا يعلمون بهم وبحالهم فالمصيبة أعظم، ويجب أن يحاسبوا ويحاكموا».

وانطلق مطر في حديثه عن المسئولية، من حديث الرسول (ص)، «كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته»، مبيّناً أن «هذا حديث الواجبات والمسئوليات، والمحاسبة، وما ورد فيه كلها مسئوليات وأمانات لازمة وواجبة على كل راعٍ، تشمل كل شرائح المجتمع، دون استثناء، مسئوليات لابد من أدائها ومراعاتها والاهتمام بها، وإن من أخلّ بها محاسب ومحاكم في الدنيا، وهناك حساب وجزاء ينتظره في الآخرة».

وأضاف «من هذه المسئوليات الواردة في الحديث، مسئولية كل واحد من الزوجين تجاه الآخر، وتجاه بيته وأولاده، من نصح وعدل ونفقة ورعاية وتربية وحماية إلى آخر الأمور المعروفة».

وأفاد «ومنها مسئولية الولد في مال أبيه وبيت أسرته، وهنا يجب على الآباء تربية الأولاد ذكوراً وإناثاً على تحمل المسئولية، منذ نعومة أظفارهم فمن شبّ على شيء شاب عليه».

وتابع «من ذلك مسئولية كل خادم وعامل وموظف ومعلم في رعاية وتنمية كل ما يقع تحت مسئوليته من مال وطلاب وأسرار، وكل متطلبات الوظيفة وإتقانها... وكل مسئول ووزير فهو خادم للأمة والشعب»



أضف تعليق



التعليقات 4
زائر 8 | امير الشباب 2:29 ص بارك الله في شيخ علي مطر مع احترامي لك وكل تقدير كل يوم تكبر في عيني من يوم انا كنت طفل صغير او كنت تدرسني في مدرسة اليرموك الابتدائيه في سترة والله استاذ علي مطر للامانه ما يعرف شي اسمه شيعي او سني كان يعاملنه مثل اخوانه ولم يكن من المتعصبين ابدآ ولا يفرق بين شيعي وسني على فكره انا من سترة شيعي بس الشهادة صلاة استاذ علي مطر طيب او خلوق ومن الناس اللي يشهد لهم التاريخ في الازمه او قبل ا الازمه من الناس تتمنه الاصلاح في هذا البلد رد على تعليق
زائر 12 | شكرا 4:29 ص إن: «من أهم ما يجب رعايته، تلك المسئولية الملقاة على عاتق كل مسئول في الدولة، حاكماً كان أو وزيراً، أو دون ذلك، فبما أنه قد قبل بالمسئولية وتحمل الأمانة، ويتمتع بمميزات منصبه، وجب عليه الالتزام بها، وأدائها على أكمل وجه، دون تقصير ولا إهمال ولا تفريط، وإعطاء كل ذي حق حقه، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والعدالة في توزيع ثروات وخيرات البلد، وتوفير الحماية والأمن لكل فرد يعيش على أرض الوطن، بل ينبغي أن يفتش عن المظلومين وأصحاب الحقوق والمحتاجين وسائر الضعفاء». رد على تعليق
زائر 14 | ستبقى كبير 6:09 ص لبيك يا فقيه


لبيك عيسى قاسم رد على تعليق
زائر 16 | بارك الله فيهم هولاء يريدون الخير للبلد 12:10 م خلاص ديرتنا لا تحتمل مزيد من التأزم نريد انهاء الازمه
جميعهم يطلبون الوحدة والعدل والمساوة بارك الله فيهم هي اللحمة الوطنيه رد على تعليق