العدد 3395 بتاريخ 23-12-2011م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


قاسم: نطالب بالديمقراطية للشيعة والسنة ... والمحمود: نريد اتحاداً خليجيّاً يحترم المذاهب ويسائل كل ذي منصب

قال الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس (الجمعة 23 ديسمبر / كانون الأول 2011): «إن في البحرين الشيعة والسنة وغيرها إخوة دين ووطن وتاريخ... إخوة ماض وحاضر ومستقبل وكلنا هنا شعب واحد لا شعبان»، مضيفاً أن «السياسة المغرضة في كل مكان تلعب على الوتر المذهبي والقومي وأي وتر آخر لإضعاف الشعوب وتفريق كلمتها والاصطياد في الماء العكر، وهذا غير خاف على أحد ممن له أدنى انتباه لسيرة الحكومات».

وعبر قاسم عن أسفه لما أسماه بـ «غفلة البعض عن ألاعيب السياسة القذرة ويتناغم مع الدعوات الطائفية ويقبل أن يكون أداة من أدواتها، ونحن نعلم أن الدعوة للوحدة الإسلامية والوطنية موجعة للحكومات، إذا دعوت للوحدة تعرضت للأذى، وتم تأليب الأقلام والألسن عليك والدعاة لهذه الوحدة من أبغض من يكون لهذه الحكومات وهم ملاحقون منها بالتشويه والعقوبة وقلب الحقائق والكذب والزيف والبهتان».

وأكد قاسم ضرورة الوحدة الإسلامية والوطنية، وقال: «ليغضب ذلك من يغضب، وهذا الشعب الواحد حين يطالب بالديمقراطية التي تعطيه حق الرأي في أموره، لا يطالب بديمقراطية شيعية أو ديمقراطية سنية، فالديمقراطية ليست ذات تصنيف مذهبي وليست صديقة مذهب معين وعدوة لمذهب آخر، الديمقراطية في مجالها السياسي لا حديث لها عن المذاهب ولا مساس لها بها، الديمقراطية لإنصاف الشعوب وليس لظلمها وإذا كان هناك متضرر من الديمقراطية فهم أهل المطامع الظالمة، وهؤلاء ليسوا قصراً على مذهب معين أو قومية خاصة».

وعرج قاسم للحديث عن المرحوم الشيخ عبدالأمير الجمري، وقال: «كان الشيخ واحداً من أبرز صناع الوعي الديني والسياسي والروح الثورية في هذا البلد العزيز، وكان قائداً سياسيّاً سجل نجاحاً في أكثر من بعد ودفع بمستوى الحراك الشعبي إلى الأمام واستقطب الجماهير بدرجة عالية في سبيل كرامتها وعزتها وليس للذات، واستمات في الدفاع عن حقوق الشعب ودينه وعزته، ولم يعدل عن خطه الأصلي إلى الأخير ودفع من أجل ذلك حيويته ونشاطه وصحته».


المحمود: نريد اتحاداً خليجيّاً يحترم المذاهب ويسائل كل ذي منصب

طالب إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين، الشيخ عبداللطيف المحمود، بأن يكون الاتحاد الخليجي، الذي أعلن عنه مؤخراً خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مبنياً على أسس قويمة، وأن يحترم المذاهب الدينية، ويسائل كل فرد في منصب تنفيذي.

وقال المحمود، في خطبته يوم أمس (الجمعة): «إننا نريد أن يبنى اتحادنا على الأسس القويمة، وهي التمسك بالروابط العربية الإسلامية، والمحافظة على اللغة العربية; باعتبارها لغة القرآن واللغة الجامعة لجميع الناطقين بها في جميع الدول العربية على وجه الخصوص، والابتداء بما يتفق عليه ويسهل تنفيذه».

ودعا المحمود إلى أن يكون في الاتحاد الخليجي «دستور اتحادي ينظم العلاقات بين دول الاتحاد، إضافة إلى الدساتير الخاصة بكل دولة، والاستفادة من تجارب الاتحادات السابقة مثل اتحاد الإمارات العربية».

ودعا المحمود، في عرضه للأسس التي يجب أن يقوم عليها الاتحاد الخليجي إلى «مشاركة شعب كل دولة في القرارات المصيرية مشاركة فعلية حتى لا تنقض من قريب، ويتحقق ذلك بالاستفتاءات الشعبية التي تبين توجهات شعب كل دولة من هذه الدول».

وحث على «مشاركة الشعوب في الثروات العامة، وإشاعة العدالة الاجتماعية بين أبناء هذه الدول التي تعني المساواة في الحقوق والواجبات السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية وغيرها، واحترام المذاهب الدينية والأديان وأتباعها واحترام مشاعر الآخرين وحقوقهم، والأخذ بنظام المساءلة لكل من يتولى منصباً من المناصب التنفيذية في دولة الاتحاد كما في كل دولة».

وقال المحمود: «لقد فرح أهلنا في دول مجلس التعاون الخليجي بالدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في اجتماع قادة دول مجلس التعاون (32) قبل أيام، للانتقال من التعاون إلى الاتحاد، بعد أن اتضحت لكل ذي عقل معالم الخطر الذي يحيق بنا كأمة عربية، وأمة إسلامية، ودول خليجية، من محاولات تمزيق شملنا، الذي مزقه وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا باتفاقية سايكس بيكو، قبل ما يقارب القرن من الزمان، وعلموا أن الفرح بهذه الدول الصغيرة لا يغني شيئا، وأن الاستجابة لدعوة الله تعالى بالاتحاد والتقارب فيها الخير كل الخير».

وذكر أن القادة أدخلوا «الفرح على نفوس المخلصين من أبناء هذه الدول ومن يريدون لها الخير، فالشكر لله تعالى أولا على هدايته لهم، ونسأل الله تعالى أن يوفقهم ومستشاريهم لتطبيق هذه الوحدة على أسس راسخة تمنع كيد الكائدين وحقد الحاقدين وحسد الحاسدين».


عيد: «الثقة» بين الحكومات والشعوب أهم أسباب الأمن والتقدم

قال إمام جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد: «إن من أهم الأسباب والأمور التي تقوي الدول والحكومات، وتبعث على الأمن والاستقرار، والتقدم والازدهار، الثقة المتبادلة بين الحكومات وشعوبها».

وشرح عيد في خطبته أمس (الجمعة) «الثقة» بأنها «القائمة على الاستفادة من الطاقات الكفوءة الكامنة في الشعوب، والاستعدادات التي تتمتع بها الشعوب، والرغبات التي تبعث على الأمل وبناء المستقبل، والسواعد القوية التي تستطيع على تحقيق المستصعب في سبيل أوطانها، في بناء الأسس القوية للدولة والمجتمع، وبناء الدولة التي تستمد القوة والتقدم والرقي من شعبها في جميع الميادين، وبناء الدولة التي تقوم أسسها على سواعد أبناء شعبها، وبناء الدولة التي تحمى من قبل أبناء شعبها الغيارى، وبناء الدولة التي يكون فيها المواطن هو المنتج والمستهلك، وهو الزارع والحاصد والآكل، وهو العامل والجندي المدافع عن حريم وحدود وكرامة الدولة انطلاقا من قول النبي (ص): (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته)، فالحاكم راع للشعب، ومسئول من قبل الشعب، والعامل راع في عمله ومسئول عن عمله وهكذا، يكمل أبناء الأمة بعضهم بعضا حاكما ومحكوما».

وأوضح أنها «الثقة القائمة على الحقوق المتبادلة وإعطاء كل ذي حق حقه، والشراكة في صنع القرار السياسي، ووضع الرجل المناسب للمكان والمنصب المناسب، وإتاحة الفرص للعقول المتفتحة والنامية للعمل الإنتاجي، والاستفادة من كل الخبرات العلمية والفنية في كل الميادين، بعيدا عن التمييز والطائفية والقبلية».

وأضاف «بغير ذلك تعيش الحكومات ضعيفة، في تماسكها، وقراراتها، وسياساتها، واقتصادها، وبنائها الاجتماعي، وعلاقاتها الخارجية، واعتمادها على ذاتها، وتعيش عدم الاستقرار الأمني، والسياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، وتعيش الخوف دائما من جيرانها، ومن شعوبها المحرومة، وتعيش التزلزل في كل شيء».

وأردف «هذا ما نراه جليا في بلادنا البحرين، وما تعيشه من أزمة أمنية واقتصادية وسياسية واجتماعية قاتلة، ناتجة من انعدام الثقة بين الحكومة والشعب منذ أمد بعيد، وقد أدانت المنظمات الدولية والحقوقية، بل كثير من دول العالم الممارسات الكثيرة التي تقوم بها حكومة البحرين من اعتقالات طالت رموز المعارضة وكثيرا من أبناء الشعب وصاحبتها انتهاكات لحقوق الإنسان متعمدة، وقتل متعمد، وهدم للمساجد متعمد، وفصل عن الأعمال تعسفي ومن دون مبرر، وترويع للمواطنين الآمنين في منازلهم، وإنزال للعقاب الجماعي الذي يطال كبار السن والمرضى، والأطفال والرضع وهم في منازلهم، كما جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق، أو ما يسمى بتقرير بسيوني».

وأشار الشيخ عيسى عيد، في هذا السياق، إلى «إدانة الأمم المتحدة وعلى لسان مفوضتها السامية لحقوق الإنسان (نافي بيلاي)، كل هذه الانتهاكات، ودعت حكومة البحرين إلى اتخاذ خطوات فورية لمعالجة ما وصفته بانعدام الثقة بين الحكومة والمجتمع المدني، بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين السياسيين المشاركين في الاحتجاجات السلمية على الفور».


القطان: التحول للاتحاد الخليجي مطلب نأمل تحقيقه سريعاً

اعتبر إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ عدنان القطان، أن إعلان تحول دول مجلس التعاون إلى الاتحاد الخليجي، جاء في الوقت المناسب، وبعد عقود من الزمن، اكتسبت فيها الدول الخليجية الست خبرات طويلة.

وقال القطان، في خطبته يوم أمس (الجمعة)، إن خطوة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في إعلان التحول إلى الاتحاد الخليجي «جاءت في الوقت المناسب، حيث تموج المنطقة بأمواج سياسية لم تشهدها من قبل، ولا بديل عن المبادرة، فهي طموح يتمناه أبناء الخليج، ونتمنى الإسراع في تنفيذها».

وتحدث القطان في خطبته، عن أهمية الوحدة والتآلف بين المسلمين، وذكر أن «من أهم ما يميز هذه الأمة، أنها أمة متوادة متراحمة متكاتفة متلائمة متحابة، تقيم مجتمعاتها على أسس التعاون المشترك والتقدير المشاع وتؤسسها على قواعد الحب المتبادل والتعامل الرفيق، ولا مكان في المجتمع الإسلامي للأنانية البغيضة والفردية المتسلطة، والطائفية الإقصائية».

وأكد أن «على أهل الإسلام أن يعيشوا بالمحبة في الله، بعيداً عن النعرات والعرقيات والطائفيات، وفي منأى عن الحزبيات والفئويات، وسلامة القلوب من الغل والشحناء والحقد والبغضاء، ويقفوا سداً منيعاً أمام الأمراض بأنواعها، وأمام كل من يريد أن يفرق شملهم، حتى يسلم المجتمع والوطن من الفتن والمحن من الخلاف الطائفي والسياسي والفكري، والتفكك الأسري».

وأوضح القطان «لما للوحدة والاتحاد والتضامن والاجتماع والإخاء من آثار حميدة، وما للفرقة والتنازع والشقاق من آفات وأمراض كثيرة، فقد جاء الدين الحنيف بالحث على التآلف والمودة واجتماع الكلمة ووحدة الصف، والحذر من التنازع والتناحر».

وأفاد «ما شرّع الإسلام العبادات وفرضها، إلا ليحصل التراحم والاتحاد والتآلف فيما بينهم».

وتساءل القطان «لماذا الاختلاف والدين واحد، والأمة واحدة، والوطن واحد؟ وهل تتعطل مصالح العباد إلا بالتفكك؟ فيما الاختلاف والإسلام هو الجامع؟».

ودعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، «يا رجال العلم والجمعيات السياسية وإخواننا في هذا الوطن الغالي، وفي مصر وفلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان، احملوا رايات التضامن والتآلف بين المسلمين، واحرصوا على رأب الصدع، والقضاء على أسباب الخلاف والخصومات، فالأعداء يقيمون تآلفات واتحادات ليقضوا عليكم».

ونصح القطان بأن «يصلحوا ذات بينهم، ويبتعدوا عن التحريش والتحريض، ويعملوا على حب الخير لأوطانهم، والابتعاد عن التعصب المقيت والطائفية».

وأكد أنه «لا علاج لداء الفرقة والخلاف والتفكك إلا بتتبع أسبابه، ونية صالحة ورغبة وقناعة وتذكر الله والدار الآخرة، والاعتصام بكتاب الله وهدي رسوله».

وشدد القطان على قوله: «حقاً على كل متشاحنين وأبناء الوطن الواحد، أن يصطلحوا ويستعيدوا بالله من الشيطان الرجيم، فمن أهم أوجه الوحدة، وحدة العلماء وطلبة العلم والسياسيين والمثقفين ونواب الشعب والقائمين على الجمعيات السياسية، فعليهم تفويت الفرص على المتربصين بالبلاد»



أضف تعليق



التعليقات 2
زائر 12 | شيعي خالص 5:48 ص أنه على ضوء أحاديث محدثي المنابر الحرة عدم البوح والحديث بالطائفية وأنا لا اقصد الكل بل أغلبية محدثي المنابر الدينية ألذين لا حديث لهم الا بتوجيه الاتهام لطائفة معينة وشركهم ومجوسيتهم وخيانتهم وانتمائهم من هذا البلد في كل حديث يوم الجمعة قبل الصلاة,فانا اعتبرهم خارجون عن ملة الاسلام ومنافقين حسب الشرع الاسلاميي.

وبارك الله فيك شيخنا الجليل أبا سامي وشكر الله سعيك لما فيه الخير والسؤدد واطال سبحانه وتعالى في عمرك المديد وباحاديثك العظرة. رد على تعليق
زائر 13 | والله عجب 8:17 ص اموت واعرف عبد اللطيف المحمود شنو يبى بالضبط يلف ويدور يلف ويدور المعارضة عرفنا مطالبها احين انت تبغي دولة خليجية اتفكر بنفس عقلية الدولة الثانية، ولو كانت للشعوب 1% من الثروات العامه لكنا بألف خير وبعدين اى اتحاد تتكلم عنة مازال هناك اختلاف على الحدود بين الدول الخليجية نفسها؟! رد على تعليق