في كلمة وجهها بمناسبة تدشين شعار «كربلاء... للإصلاح والسلام»
قاسم: علينا ألا ننقل حالة التوتر الأمني إلى أجواء موسم عاشوراء
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال الشيخ عيسى أحمد قاسم خلال تدشين شعار عاشوراء البحرين 11 «كربلاء... للإصلاح والسلام» في مأتم سار مساء أمس الأول الإثنين (21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011)، «الإصلاح السياسي واحد من أبعاد الإصلاح المطلوبة لثورة كربلاء وللإسلام، والإسلام في كل يوم ينادينا ويوجب علينا أن نرفع صوتنا بالمطالبة بالإصلاح في ذكرى عاشوراء، وفي فوران دم عاشوراء، وفي مآسي يوم عاشوراء ما يجعل هذا النداء لاهباً، وما يجعله أكثر انطلاقاً، مع ذلك علينا أن لا ننقل حالة التوتر الأمني إلى أجواء الموسم».
وأضاف قاسم في كلمة وجهها خلال حفل التدشين «فرق بين التوعية السياسية والمطالبة بالإصلاح السياسي والإصرار في الكلمة على العدل، وعلى المطالب السياسية التي يصلح بها الوضع، فرق بين هذا كله وبين نقل حالة التوتر الأمني والمواجهات الحادة الساخنة إلى موسم عاشوراء وأجواء عاشوراء. أقول هذا ملتفتاً إلى أكثر من بعد وأكثر حيثية ولا أريد التفصيل».
ولفت قاسم إلى أن «السلام مستويات فكذلك الإصلاح مستويات، واليوم يأخذ مصطلح الإصلاح في بعض التعبيرات صورة تقابل التغيير الشامل، أما في مراد تعبير الحسين (ع) فالإصلاح يعني الإصلاح الشامل الذي يبدأ من أعماق النفس، يبدأ من حيث الترتب الرتبي، من حيث ما هو أصل وما هو فرع، ما هو أساس وما هو بناء فوقي، الإصلاح يبدأ من أعماق النفس، من إصلاح أعماق الذات الإنسانية، إصلاح فكر، إصلاح مشاعر، إصلاح توجه نفسي، إصلاح عقيدة، إصلاح سلوك، ثم يأتي ومن بعد ذلك يأتي كنتيجة طبيعية صلاح الأوضاع».
وقال «الإمام الحسين (ع) يقول: (وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي محمد صلى الله عليه وآله)، كان الهدف أن تنصلح أوضاع الأمة، أن ينصلح إنسان الأمة، فكره، روحه، روحيته، إرادته، نفسيته، هدفه، أن يصح كل ذلك، أن تنجح الأمة كأمة أن تكون هي الأمة الأمام والإمام، هذا الإصلاح يبدأ تربوياً من الأعماق، ويغطي كل سطوح الحياة، وكل الأوضاع، وما لم ينصلح الإنسان في داخله كما هو معروف لا صلاح للأوضاع».
وأردف قاسم «حين نتكلم عن الإصلاح وعن كربلاء، فإن كربلاء تضعنا على خط المطالبة بالإصلاح، وبما أن موسم عاشوراء هو موسم إحياء ذكرى كربلاء، فلا نستطيع أن نفصل بين المطالبة بالإصلاح وبين هذا الموسم وأجوائه»