العدد 3297 بتاريخ 16-09-2011م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


قاسم: نحن لا نستبشع الظلم في حقنا ونستسيغه في حق الغير...والمحمود: نقف مع وزير الداخلية لأن المحاسبة جزء من الإصلاح

الوسط - محرر الشئون المحلية

قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى أحمد قاسم: «انتهى اجتماع وزراء الخارجية العرب، تحت مظلة جامعة الدول العربية في القاهرة هذا الأسبوع، في تناوله للوضع السوري، إلى إدانة العنف الرسمي هناك والمطالبة بإيقافه سريعاً، والاعتماد العملي المفعل للتعددية السياسية، واحترام حق الشعب كل الشعب في المشاركة في الحكم، وتمتع كل أبنائه بالأمن والحرية والكرامة، وحقوق المواطنة كاملة، والتخلص من كل أسباب الفساد المستشري».

وذكر قاسم «نحن مع حق الشعوب في كل ذلك، ومع استقرار جميع أهل الأرض وحريتهم وأمنهم وخيرهم ورفاههم، وانتهاء كل ألوان الظلم والفساد». وأضاف «نحن لا نستبشع الظلم في حقنا، ونستسيغه في حق الغير، ولسنا ممن إذا أصابه ظلم استاء له، وإذا أصاب غيره طاب له».

وأوضح قاسم، في خطبته يوم أمس الجمعة (16 سبتمبر/ أيلول 2011) «نحن ندرك أن الظلم في بقعة من الأرض يؤسس للظلم في الدول كلها، وأن نظاماً سياسياً عادلاً في دولة من الدول ـ شرقية كانت أو غربية ــ وفي أي بقعة من العالم، يمثل بشارة خير وبادرة إصلاح وتغيير سليم في كل الدول، وموقفنا دائماً مع الإصلاح في كل مكان، ومع التغيير الإيجابي في كل الدول».

وتحت عنوان «الوطن العربي بين خريف وربيع»، اعتبر قاسم أن «الوطن العربي بين خريف حارق لكل أخضر ويابس على مستوى العقول والقلوب والضمائر، وإرادة الخير والإبداع الكريم في الإنسان، وعلى مستوى الساحة الخارجية وكل مظاهر الحياة، هو بين ذلك وبين ربيع بدأت نسائمه تهب عبقة ببشائر الحياة».

وأفاد بأن «طال الخريف العربي حتى كاد أن يقضي على الحياة، إلا أن الأرض العربية بدأت تستقبل الربيع، وتعيش مظاهره في واقع الشعوب وحركتها، والخريف العربي والجمود في الواقع العربي الرسمي لايزال يقاوم بشراسة ودهاء وإمكانات وخزائن هائلة حركة الوجود وانبثاقة الحياة في الأرض العربية. وما بيد الوجود الرسمي من خزائن وجيوش وإمكانات إنما هي ملك أمة، وكل إمكاناته التي يواجهها بها من صنع ثروتها وأيديها».

ولفت إلى أن «الحركة حركة شعوب لا حركة أنظمة من ذاتها، ولا حركة لأي نظام عربي بمقدار خطوة إيجابية صغيرة، إلا بتحرك من الزلزال العربي على مستوى الشعوب. دور الأنظمة دور مقاوم، مجهض، مبطل، محرف، متحايل، سارق لحركة التغيير ونتائجها».

وسأل: «المستقبل لأيٍّ؟، لحالة الجمود أو الإصلاح والتغيير؟، لبقاء الخريف العربي الذي طال ليدمر كل شيء من خير هذه الأمة، ويحرق كل أوراقها، ويأتي على كل أخضر ويابس، ويهلك الحرث والنسل، أم لانتعاشة الربيع العربي وازدهاره، وقوة الأمة وعزتها وريادتها؟».

وفي عنوان آخر، تطرق قاسم مؤشر «كيو اس» لتصنيف أفضل 300 جامعة في العام الدراسي (2011 - 2012)، وقال: «لم تأتِ جامعة عربية واحدة ضمن 199 جامعة هي الأولى بالترتيب في القائمة المذكورة، وأتت جامعتان عربيتان تحت رقم 200 و201 بالتوالي، لتخلو القائمة بعد ذلك من ذكر أية جامعة عربية، إلى أن تأتي آخر جامعة في القائمة جامعة عربية هي كذلك».

وبيّن أن «هذا شأن الوطن العربي الكبير الذي يزخر بالعقول كغيره من المجتمعات، وتتميز بعض أقطاره بثروة هائلة تغذي اقتصاد دول كبرى، أما عن البحرين ففي تصنيف آخر للجامعات العالمية بحسب أفضليتها، تعده أكبر هيئة عامة للبحوث في إسبانيا، فقد جاءت جامعة البحرين بترتيب 65 بعد 4 آلاف».

ورأى قاسم أن «كل الأوضاع مرهونة في مستقبلها بمقياس التقديم والتأخير في السياسة العربية، المقياس الذي تعمل به الحكومات العربية غالباً هو مقياس الولاء للنظام لا الكفاءة، وينبغي أن نلتفت جيداً إلى أن ولاء النظام يختلف عن ولاء الوطن، لأن ولاء الوطن قاضٍ برعاية مصلحته، وأخطاء الأنظمة وظلمها وتجاوزاتها، لا تلتقي مع مصلحة وطن، فهنا يأتي كثيراً أن ولاء النظام يعني الكفر والمواجهة لمصلحة الوطن».

وأوضح أن «المحسوبية والولاء المفتوح على أخطاء السياسة وارتباكاتها وحيفها وظلمها، هما المقياس في الجامعة والدائرة والوزارة والمقاولات والتجارة، والمواقع الرسمية بكل مراتبها، وفي كل مرافق الحياة التي تدير شئونها السياسة، وعليك أن تقف ضد نفسك وكرامتك، فضلاً عن طائفتك وقريتك ومدينتك، وضد أي صوتٍ ينادي بالحرية والكرامة والحقوق المشروعة والإصلاح حتى تثبت الولاء المطلوب».

وأضاف «مهما قدمت في هذا السبيل، فلن تجد درجة من الثقة والرضا يمكن أن توفر لك حماية كافية من غضبة قاتلة، وطرد نهائي شنيع، أو تبوئك الموقع الذي أنت أهله، لأنك من فئة قد حكم عليها مسبقاً أنها عدو لدود، حكم غير قابل للتغيير والتبديل»، معتبراً أن هذا «مقياس سلك بالوطن طريق الانحدار في كل مساراته، وطريق التدهور، وللغلو فيه فقد وضع المجتمع على حافة هاوية الجحيم، وما أشد الأسف لذلك».


المحمود يطالب بعدم استخدام مساءلة «منتسبي الداخلية» لتصفية الحسابات

طالب إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين، الشيخ عبداللطيف المحمود، بأن لا تُستخدم مساءلة منتسبي وزارة الداخلية، من أجل «تصفية حسابات من البعض أو لحساب البعض»، وقال: «نحن متيقنون من أنه لن يظلم أحد ممن هذه مقالته، ويعطى كل ذي حق حقه».

وعبّر المحمود، في خطبته يوم أمس (الجمعة)، عن تأييده لما قامت به وزارة الداخلية في محاسبة بعض منتسبيها، وذلك بقوله: «من خير البلية التي رأيناها خلال هذه السنة، أن تطبق وزارة الداخلية مبدأ (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا)».

وأضاف المحمود «نحن مع وزير الداخلية، على أننا نطالب بإلحاح من أجل مصلحة الدولة الآن وغداً، أن تكون هذه المساءلة في وزارة الداخلية، إقراراً لمبدأ (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا) على مستوى الدولة، لتشمل جميع وزارات الدولة ومؤسساتها، ويكون جزءاً من الإصلاحات التي نسعى إليها لمحاربة الفساد لنعيد بناء الدولة على أسس جديدة». وفي جانب آخر من خطبته، شكر المحمود، رئيس الوزراء، لإصدار أمره «بتعيين جميع المتطوعين لسد النقص في مجال التدريس، وفي المجال الصحي (...)».

وفي الجانب الديني من خطبته، قال المحمود: «إن حياة الإنسان تدور على نوعين من القضايا؛ قضايا مادية وقضايا عقلية»، موضحاً أن «القضايا المادية لا يختلف فيها أهل البادية عن الحاضرة، ولا أهل القرية عن أهل المدينة ولا المتقدمون عن المتخلفين».

وأردف أن «ترك الله علوم هذه الأمور المادية لمشاهدات الإنسان ولتجاربه ولعقله، فإن هذه، وإن جاء فيها الخطأ، إلا أن الصواب يدركه الناس بعد ذلك، حتى لا يختلف عليه أحد من أهل المشرق، عن أحد من أهل المغرب».

واستدرك المحمود «أما القضايا العقلية والاعتقادية والإنسانية، التي يكون للتفكير فيها مجال، فقد بين الله تعالى لنا ما يصلح دنيانا ويصلح آخرتنا، فبين لنا القواعد المهمة التي نحتاج إليها في العقائد، والعبادات والأخلاق والمعاملات المالية وغيرها، لأن العقول تتأثر بالبيئة التي يعيش فيها الإنسان وتؤثر في تفكيره وفي النتائج التي تصل إليها العقول».

ورأى المحمود أن «أكبر آفة وأخطر مرض يصاب به الإنسان، ويعرض حياته وحياة الناس معه للخطر، هي اتباع الأهواء، والذي يعصمنا من اتباع الأهواء الاستمساك بكتاب ربنا وسنة نبينا (ص)».


العصفور: الثقة بين الحاكم والمحكوم أمر مصيري لتقدم المجتمعات

ورأى إمام وخطيب جامع عالي الكبير، الشيخ ناصر العصفور، أن الثقة بين الحاكم والمحكوم، أمر مصيري ومهم في تقدم المجتمعات التي تنشد الاستقرار والعيش في الأمن والسلم. وانتقد العصفور، إقحام القضايا الطائفية في الخلافات السياسية.

وأوضح العصفور، في خطبته يوم أمس (الجمعة)، أن «الثقة بين الحاكم والمحكوم مسألة مهمة ومصيرية، في حياة أي مجتمع وأية أمة، تتطلع إلى خلق مجتمع مستقر، يعيش الأمن وينشد الاستقرار. وأوضح أن «من دون ذلك لا يمكن أبداً أن يوجد مجتمع سليم، يهنأ بحياة طبيعية عامرة».

وقال: «إن الثقة هي العامل الأساسي والرئيسي في العلاقة البينية، سواء أكان بين أفراد المجتمع ومكوناته من جهة، أو بينها وبين مؤسسة الحكم من جهة أخرى، فالثقة أساس في تحقيق أي استقرار وتقدم، أو نمو وازدهار، وهي ركيزة لأي بناء وإعمار قائم على أسس العدل، والإنصاف وتكافؤ الفرص في المجتمع، وبناء الدولة العصرية الحديثة، وازدهارها وتطورها».

وأضاف أن «عبّر أحد المفكرين الغربيين عن الثقة، بأنها: كلمة السر في انتقال المجتمعات من حال إلى حال، ومن وضعية إلى وضعية مغايرة. وهذا كلام صحيح، إذ إنه من دون الثقة، لا يتحقق استقرار ولا أمن»، مشيراً إلى أن «ضعف الثقة أو فقدانها، أمر في غاية الخطورة، ويستتبع تداعيات كبيرة، وكما تقول الحكمة الصينية إنه «يمكن الاستغناء عن الخبز والسلاح، ولكن ليس غنى عن الثقة بين الحاكم والمحكوم»، فالواضح ألا يمكن الاستعاضة عن الثقة بأي شيء، مهما كان ذا أهمية».

وشدد العصفور كذلك على أن «تعزيز الثقة وتمتينها من الضرورات التي لا غنى عنها، والشكوك والهواجس والظنون أمور مدمرة، وكلما كثرت هذه الهواجس وحالات الريبة كلما تعمقت المشكلة واتسعت الهوة، وحينما تعصف الأزمات بأمة أو مجتمع فإن مساحة الشكوك والظنون تزداد وتتسع، وهذا ما يتطلب العمل على احتواء الأزمات ومحاصراتها ومعالجتها في مهدها قبل استفحالها واتساعها، كما أن هناك ضرورة إلى بعث رسائل الثقة والتطمين، بصورة عملية وفعلية، ومد جسور الثقة وتقويتها».

وذكر إمام وخطيب جامع عالي الكبير، أن «ما نراه في عالم اليوم من مخاضات وثورات بلدان عربية مختلفة، فهو نتيجة ضعف هذه الثقة أو زوالها، وهذا ما يتطلب من الحكام خصوصاً، أن يعملوا على كسب ود شعوبهم، عن طريق الإصلاح الجدي والحقيقي، وطرح الحلول العملية لكل الأزمات السياسية وغيرها».

واعتبر العصفور أن «المبادرة والمسارعة إلى علاجات حاسمة وجذرية، من شأنها أن تخلق مناخات إيجابية، وتوجد أرضية مهيأة لانطلاقة تأخذ بالناس والمجتمع إلى آفاق الاستقرار والأمن، ومن دون حاجة حينئذٍ إلى معالجات أمنية، تفاقم من هذه المشكلات، وتزيدها تعقيداً».

وقال: «إن تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع ومكوناته، هي أساس ضروري للمحافظة على النسيج الاجتماعي، والألفة وتجنيب المجتمع أية مضاعفات تنشأ جراء نزاعات، أو نزاعات قد تطرأ»، مؤكداً أن «من الخطأ الفظيع والكارثي، إقحام قضايا طائفية، في خلافات سياسية أو غيرها، كردود فعل غير معلومة العواقب والنتائج، كما أن إثارة النعرات والاتهامات العشوائية، لا يمكن إلا أن تزيد من الاحتقان، وتدفع بالوضع اشتعالاً، وتعمق المشكلات، وخصوصاً إذا كان ذلك يمس مكوناً أساسياً في مجتمع، فهو أمر خطير وله عواقب وخيمة على السلم الأهلي والاجتماعي».

وحذر العصفور من ضياع الأوطان بقوله: «إن الوقائع والتجارب في القديم والحديث، أثبتت أن البلدان التي دخلت في هذا النوع من الصراع، لم تحصد سوى الدمار والخراب، ضياع الأوطان وارتهانها، فمن السهل جداً، إشعال الفتنة، لكن من الصعب جداً إطفاء الحريق».


المفتاح يطلق مبادرة مصالحة مع أصحاب المنابر الدينية والثقافية والإعلامية

أطلق إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي، الشيخ فريد المفتاح، مبادرة مصالحة بين جميع أصحاب المنابر الدينية والثقافية والإعلامية، وغيرهم من الكتاب والوعاظ، مؤكداً ضرورة أن يحمل كل طرف من هذه الأطراف مسئوليته في الحفاظ على الوطن، وعلى مكتسباته ووحدة شعبه. وأعلن المفتاح عن مبادرته في خطبته يوم أمس (الجمعة)، ودعا من خلالها إلى تصفية القلوب من البغض والكره، وإشاعة المحبة والتعاون بين جميع المواطنين.

وسأل: «كيف ندعو إلى الإصلاح وقلوبنا متنافرة ومتباغضة؟»، مؤكداً أن أولى خطوات الإصلاح المحبة وصفاء القلوب، والإخاء الإيماني، وإن ذلك «سهل يسير على من سهله، وصعب عسير على من عسر عليه».

كما سأل المفتاح أيضاً: «إلى متى سنظل نتعادى، ونتعارك فيما بيننا، ونتراشق بالتهم جزافاً، ونتعلق بالماضي بسلبياته؟ إلى متى نعيش وقائع تاريخ مضى؟ ولماذا نحمّل أبناءنا وزر أحداث وقعت قبل مئات السنين؟ لماذا لا نعود بصفاء ونقاء وإخلاص إلى تلك الأخلاق التي أكدها الدين الإسلامي؟».

وقال المفتاح: «إن أعداء الدين والوطن من الداخل والخارج لا يألون جهداً ويدخرون وسعاً لنشر لفساد، وزرع التباغض والفرقة والفتنة بين المسلمين في هذا البلد، ولمواجهة ذلك، لابد أن نثبت على وصايا وأخلاق الدين الإسلامي، وأن يلتزم الجميع بالأخوة والمحبة والتعاون فيما بينهم»، معتبراً أن «أهل هذا البلد وهم يعيشون فيه، محسودون على هذه الإصلاحات والمكتسبات التي تحققت، وخصوصاً خلال العشر سنوات المضيئة من عهد جلالة الملك الإصلاحي».

وشدد على أن «حري بأبناء هذا البلد الاجتماع على الخير والهدى، واحترام الدستور، وعدم الخروج على النظم والقوانين والأعراف، فلم الشمل واجب على الجميع، وعليهم أيضاً أن يحذروا من أسباب الخلاف وطرق الانشقاق».

وأشار المفتاح في خطبته إلى خطاب عاهل البلاد، بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان الماضي، معتبراً أن خطابه السامي «رسم معالم مستقبلنا لنعيش معاً كمواطنين نتحمل مسئوليتنا، نعيش في وحدة وطنية، نتخطى العقبات والصعاب، والمحن والخلافات، نعيش حياة هادئة، مليئة بالبناء والنماء والإصلاح والتعاون».

وأوضح إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أن «ما أحوجنا في زمننا المعاصر، إلى التعاون والتكاتف والتسامح، والتصالح والتراحم فيما بيننا، ما أحوجنا إلى الشعور بالمسئولية تجاه بعضنا بعضاً، وخاصة أنه استبد بكثير من المسلمين الخلاف والأنانية والتكبر، وتغلبت عليهم المصالح الشخصية، وحصروا أفكارهم في قضاياهم الذاتية الفئوية».

وأضاف «ما أحوجنا إلى الصلاح والإصلاح، وقد اختلفت الآراء، واستفحل الخصام والتباعد. ما أحوجنا إلى أن نمضي إلى مرضاة الله، وأن نسعى بين إخواننا مصلحين. ما أحوجنا إلى أن نربط بين القلوب بالأخوة والمحبة». وتابع «ما أحوجنا إلى نحافظ على تماسك مجتمعاتنا وأوطاننا، وأن نحكم صفوف الأخوة بالاحترام والتراحم الإيماني، الذي يقوم على عقيدة وأخلاق ديننا الإسلامي».

ورأى أن «نحتاج إلى أن نتأمل ما أراد الله لأمتنا، والطريق الذي رسمه لها لتصل إلى تلك الغايات العظيمة، إذ أراد الله لهذه الأمة الوحدة والاستمرار والعزة، وبيّن عز وجل أن لا عزة إلا بالوحدة، ولا وحدة بلا إخوة، ورسم الطريق الذي تتحقق به الأخوة وتحكم به الوحدة». وأفاد بأن ذلك «طريق واضح المعالم، ولابد أن ندرك فيه أن الصورة التي رسمها الله عز وجل، هي الصورة المشرقة».

وأكد المفتاح «حق الأخوة وخلق المحبة وقيمة السماحة، فهي دليل الإيمان الذي يربط بين القلوب».


مطر: البِدَع سبب في نشر الكراهية والبغضاء

حذّر إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق، الشيخ علي مطر، من البدع والابتداع، معتبراً أنها تشوّه الدين، وتضل الناس عن الصراط المستقيم.

وقال مطر، في خطبته يوم أمس (الجمعة) ): «إن البدع تشوه الدين، وتطمس معالم السنن، وتضل الناس عن الصراط المستقيم، وطريق الحق والهدي القويم»، سائلاً: «فكم من فتنة أشعلتها البدع؟ وكم من فرقة وتمزق بين المسلمين أحدثتها البدع».

ورأى مطر أن «من أعظم الشرور التي ابتليت بها الأمة، أهل البدع وزيغهم، وضلالهم، فكم تسببت في نشر الكراهية والبغضاء والعداء، والسب واللعن؟».

وذكر أن «الابتداع في الدين سبب للنزاع والاختلاف بين المسلمين، بل سبب للتقاتل واستباحة الدماء، وربما تبدأ البدعة صغيرة في عين صاحبها، ويزينها الشيطان ويستمر عليها، حتى تجر إلى بدع وضلالات أكبر، وتنتهي باستباحة دماء المسلمين وقتالهم».

وبيّن أن «لم يعد لنا كمسلمين أن نتصور أبداً أن ديننا الإسلامي العظيم، به نقص أو قصور يستدعي الإكمال والإضافة، أو محدودية تستدعي التطوير، كما ينادي بذلك البعض اليوم بالإسلام الحديث، أو المتطور، أو الإسلام الذي يواكب العصر، فالإسلام كما كان صالحاً للعصور والقرون الماضية فهو صالح لعصرنا والعصور التالية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لأنه تنزيل من رب العالمين».


عيد: الإصرار على عدم إرجاع المفصولين يفاقم التوتر الأمني والاقتصادي

اعتبر إمام وخطيب جامع كرزكان، الشيخ عيسى عيد، أن الإصرار على عدم إرجاع المفصولين إلى وظائفهم، يساهم في تفاقم التوتر الأمني والاقتصادي والسياسي.

وقال عيد، في خطبته يوم أمس (الجمعة): «لاشك في أنّ الإصرار على عدم إرجاع المفصولين والموقوفين إلى أعمالهم، يؤثر على الأوامر الملكية الصادرة بشأن إرجاع المفصولين، والموقفين إلى أعمالهم»، مضيفاً «كما أنه يزيد في توتر الأوضاع أمنيا واقتصادياً وسياسياً».

ودعا عيد إلى أن «ينظر المخلصون لهذا البلد في هذه القضية نظرة واعية، تجنب البلد المخاطر وإراقة كثير من الدماء، والمحافظة على أرواح الأبرياء، والعمل الجاد من أجل الإصلاح السياسي الذي يجنب البلد كل هذه المخاطر والمنزلقات». وأوضح عيد أن «على رغم صدور الأوامر الملكية - عبر العهود التي أعطيت لرئيس لجنة تقصي الحقائق، أو عبر الخطابات المتكررة - لإرجاع الموقوفين والمفصولين إلى أعمالهم، إلاّ أنّ لغز المفصولين والموقوفين مازال من دون حل، ومازال محل تعجب واستغراب كثير من المراقبين، والمهتمين بهذه القضية، ومازالت قضيتهم تراوح مكانها». وذكر أن «إذا أرجع بعض المفصولين والموقوفين إلى أعمالهم، سُرِّح آخرون وأوقف العشرات، على رغم وجود النقص في كثير من الأقسام، والوظائف، وعلى رغم تأثر الطاقة الإنتاجية لكثير من الوزارات، والشركات، والمؤسسات». وسأل عيد: «من المسئول عن كل ذلك؟ وهل هذا هو مفتاح الحل لمشكلة البحرين أو يساهم في تخفيفها؟ أم يوسع في خرقها، ويزيد في تأزمها؟ وهل هذا هو الجزاء الأنسب لمن خدم هذا الوطن طوال أعوام كثيرة، وتحمل الصعاب وجعل البحرين تتبوأ مكانتها المرموقة بين الدول في كثير من المجالات؟»



أضف تعليق



التعليقات 8
زائر 6 | الله يحفظك 2:23 ص الله يحفظك يا أبو سامي والعلماء الاجلاء رد على تعليق
زائر 7 | ما يصح إلا الصحيح 2:53 ص سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم حفظه الله تعالى دائماً وأبداً يوضح في خطبته المباركة في مصب مصلحة الجيمع في كل المجالات بل في كل العالم الإسلامي لتخطي كل الصعاب.

حفظ الله شيخونا الكرام من كل سوء.

وشكراً،،،،، رد على تعليق
زائر 9 | منبر الجمعه منبر الرشد 4:27 ص منبر الجمعه اليوم ليس منبراً في زاوية مسجد بل منبراً يعلو كل المنابر ليصل صداه الى مالا تصل له بعض المنابر الرسميه والدوليه فالمتتبع لخطاب الشيخ عيس قاسم يرى درجة الوعي المنضبظه والراقيه التي يتكلم بها هذا الرجل والدابه الى ردع الصدق ورتق الفتق والنهوض بالامه على جميع المستويات وهي منذ ان كانت خطبة للنور والهدى والرشاد وخطبه تحاكي لغة العصر بكل وعيً وتحضر وشعور بالمسؤوليه الملقاة لهذا المجتمع فحريٌ بي ان اكون متابعاً له لما فيه هدا المنبر من صلاح وهدى ورشاد يكون دافعاً للبلاد من الوقوع في الفساد رد على تعليق
زائر 11 | اللهم امد لنا في عمر سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم 4:48 ص نقطه مهمه لسماحة الشيخ اتمنى ان تؤخد بعين الاعتبار لا بلغة الاستعلاء فلغة الاستعلاء هي من اوصلتنا لهذا المستوى والا فما ان تحصل جامعة بلادنا على 65 بعد ال 4000 ونحن نملك مواهب ومهارات وقدرات يشهد لها العالم بأجمعه هل نحن مجتمع متخلف ام مجتمغً بلغ رشده ؟؟ لا والله الا بلغ رشده رد على تعليق
زائر 12 | بحاجه الى خطاب كما خطاب قاسم 5:15 ص بحاجه لخطاب معتدل راقي بمفهومه وما يحمل في ما بين طياته وحسه ونفسه كما يحمل خطاب قاسم من درجة كبيره من الانضباط والتقدم والعصرنه رد على تعليق
زائر 13 | قاسم : نحن لا نستبشع الظلم في حقنا ونستسيغه في حق الغير 5:22 ص الله اكبر من يتحدث بهذه اللغه وهذه الروح صاحب خطاب طائفي ؟؟ عجبي والله رد على تعليق
زائر 14 | من يسمعك ياشيخ ناصر 7:05 ص أزمة ثقة و ..... اللة المستعان رد على تعليق
زائر 19 | مبادئ ودعوات رائعة 9:39 ص الشيخ عيسى قاسم: لسنا ممن إذا أصابه ظلم استاء له، وإذا أصاب غيره طاب له.



الشيخ عباللطيف المحمود: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.



الشيخ ناصر العصفور: انتقاد إقحام القضايا الطائفية في الخلافات السياسية.



الشيخ فريد المفتاح والشيخ علي مطر: الدعوة الى تصفية القلوب من البغض والكره، وإشاعة المحبة والتعاون بين جميع المواطنين.



الشيخ عيسى عيد: الدعوة الى تنفيذ الوعود ومنها إرجاع المفصولين، والموقفين إلى أعمالهم. رد على تعليق