الفتى «علي الشيخ» يلتحفُ بمقبرة سترة وجمعيات حقوقية تطالب بتحقيق مستقل في أسباب الوفاة
سترة - محرر الشئون المحلية
أهالت حشود جماهيرية التراب على جثمان الفتى علي جواد الشيخ (14 عاماً) بمقبرة سترة (الخارجية) في موكب تشييع ضخم شهدته سترة ظهر أمس الخميس (1 سبتمبر/ أيلول 2011).
وحتى وقت مواراته الثرى أشار تقرير الطبيب الشرعي إلى أن الوفاة نجمت عن إصابة خلف العنق ما ترتب عليها كسر بين الفقرتين الأولى والثانية ونزيف حول النخاع الشوكي.
وأصدرت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، بياناً أدانت فيه استخدام أية أساليب قمعية تدخل ضمن مفهوم «العنف المفرط»، معتبرة أن ذلك كان سبباً في إصابات عديدة لمتظاهرين سلميين يطالبون بإصلاحات سياسية، «وقضى فيها المواطن الطفل علي جواد أحمد الشيخ من منطقة سترة صباح الأربعاء الموافق 13 أغسطس/ آب 2011 نحبَهُ ليرتفع قتلى الاحتجاجات إلى 34 منذ فبراير/ شباط الماضي».
وطالبت الجمعية السلطات «بتحقيق جادّ ووافٍ لكشف مجريات ما حدث وتقديم الجناة إلى ساحة القضاء عن طريق تشكيل لجنة مستقلة من منظمات حقوقية ولجنة تقصي الحقائق للتحقيق في ملابسات الحادث».
ومن جانبها، طالبت الجمعية البحرينية للشفافية بتشكيل لجنة مستقلة من شخصيات حقوقية بحرينية واللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق لإجراء التحقيق فوراً في حادث وفاة صبي سترة، وأن تتعاون معها وزارة الداخلية بحيث تحدد الجناة ليحالوا إلى القضاء ونشر نتائج تحقيقها.
واعتبرت الجمعية البحرينية للشفافية مقتل الصبي علي جواد الشيخ تطوراً خطيراً وخصوصاً بعد خطاب عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والداعي إلى التسامح وإنصاف الضحايا قضائياً.
وقالت الجمعية في بيان صدر أمس (الخميس) «سقط الصبي علي الشيخ قتيلاً، بعد إصابته في منطقة سترة في البحرين، صباح الأربعاء 31 أغسطس/ آب 2011، في أيام عيد الفطر، ليرفع حصيلة قتلى الاحتجاجات التي تشهدها البحرين منذ مطلع العام الجاري، إلى 34».
ونقلت عن أهالي القتيل أنه «كان وعدد من زملائه في زيارة إلى قبر أحد ضحايا الاحتجاجات في مقبرة سترة، عندما فرّقتهم قوات مكافحة الشغب وقامت بملاحقة هؤلاء الأشخاص داخل المقبرة، وهو ما أكده بيان وزارة الداخلية، وقد أصيب «علي جواد الشيخ» بإصابة بالغة في رأسه، نُقل على إثرها إلى مركز سترة الطبي، إلا أنه لفظ أنفاسه بعد قليل من وصوله»