العدد 1359 بتاريخ 26-05-2006م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


توفيق: لا يجوز المحاكمة على النوايا... وسلطان ينتقد تمرير «التجمعات»

الجودر: التكفير فتنة العصر... وقاسم: لتبتعد الصحافة عن المعارك الوهمية

الوسط - مالك عبدالله

تناول خطباء الجمعة الكثير من الموضوعات، ففي حين أعتبر خطيب الجمعة بجامع طارق بن زياد في المحرق الشيخ صلاح الجودر أن تكفير الناس وإخراجهم من الملة هو فتنة العصر موضحا أن «فتنة العصر وهي فتنة التكفير وإخراج الناس من الملة، فكم أذاق الأمة من الويلات والحسرات». فيما دعا خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى قاسم إلى الانشغال بهموم الناس بدل اختلاق معركة وهمية، في إشارة منه إلى هجوم الصحافة على المجلس العلمائي بسبب موقفه من كادر الأئمة، مشيرا إلى أنه «الأحرى بالصحافة أن تتحدث عن أخطاء السياسة عن المعتقلين ونهب الأراضي و التجنيس الظالم، والأجدر بها أن تتشاغل بمعالجة هموم الناس لا أن تزرع الفتنة في الأرض».

من جهته عبّر خطيب الجمعة في جامع طارق بن زياد الشيخ صلاح الجودر عن تأييده لمطالبة أحد النواب وزارة الشئون الإسلامية بالتحقيق في التجاوزات التي تتم في بعض المساجد، مشيرا إلى أن «مثل هذه الدعوة التي نقدرها يجب أن تأخذها وزارة الشئون الإسلامية محمل الجد، وأن تنظر في الشكاوى التي يقدمها الأهالي لبعض الممارسات التي تزعجهم في المساجد»، مؤكدا «عدم شكه بالدور الكبير الذي تقوم به الوزارة وكذلك إدارتا الأوقاف السنية والجعفرية، ولكن هناك بعض الممارسات التي تقع في بعض المساجد من زجها في الشئون السياسية، فيجب على الإدارتين(السنية والجعفرية) توجيه القيمين على المساجد إلى مراعاة ذلك بما يكفل الأمن لهذه المساجد، وإبعادها عن مثل هذه الممارسات لما فيه من مصلحة للمصلين».

وأضاف الجودر «وعلينا مسئولية التعاون مع الوزارة ضد هذه الممارسات فنرفض لصق الإعلانات والصور على المساجد أو عمل الندوات الانتخابية فيها أو في صالاتها وملاحقها، ويجب على أئمة المساجد وخطباء الجوامع عدم الدخول في مهاترات الانتخابات لطرف على الآخر، فلا تفضل جمعية على أخرى أو جماعة على غيرها، ولا تزكية مطلقة لمؤمن على آخر أو مسلم على مسلم، أو إعطاءه تزكية مكتوبة تميزه على غيره من الناس فإن مثل هذه الأعمال ستشعل العداوة والبغضاء بين الناس، واعلموا أن ما عند الله خير وأبقى». محذرا من الفتنة، ومنوها إلى أن «فتنة العصر وهي فتنة التكفير وإخراج الناس من الملة، فكم أذاق الأمة من الويلات والحسرات».


قاسم للطلاب: العلم أظهر أسباب القوة فاطلبوه

من جهته حث خطيب الجمعة بجامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى قاسم الطلبة والطالبات على الجد والمثابرة في طلب العلم، مخاطبا إياهم «إسلامك، وإيمانك يدعوك للمسابقة في كل علم نافع لك ولأمتك. أصبح العلم حاجة مادية ملحّة حتى على مستوى المعاش للشخص، وللأسرة، إلا أنّ الدين يحتضن العلم، ويدعو إليه سواء كان له مردود ماديٌّ مباشر على الشخص أو لم يكن، فذلك من أجل بناء الأوطان والأمة»، مشيرا إلى أن «علم الدين أشرف وأخلد علم أثراً، إلا أن ذلك لا يقلل من أهمية العلوم الأخرى، وهي مهمة في نفسها، وكل العلوم النافعة الأخرى علوم مهمة في نفسها، وذات قدر عالٍ، وكون علم الدين أشرف العلوم لا يقلل من أهمية تلك العلوم في نفسها، ولا يعفي الإنسان المسلم من طلب تلك العلوم قوة لذاته، قوة لوطنه، قوة لأمته، قوة للإنسانية(...)». مضيفا «أن الموقع الديني في الأرض يحتاج إلى قوة ومن أظهر أسباب القوة هو العلم فلابد للإنسان المسلم من طلب كل علم نافع والحرص عليه(...)». مؤكدا أن على الطلبة والطالبات بذل الجهد لنيل الدرجات العلمية المتقدمة، مطالبا أولياء الأمور بدفع أبنائهم إلى الاجتهاد والمثابرة.

وانتقل قاسم بعدها إلى الحديث عن كادر الأئمة، مشيرا إلى أن «الإشراف على المسجد، الهيمنة عليه، على إمام المسجد، على الحسينية وخطيبها، على العملية التبليغية كلها، على الحوزة في الداخل والخارج كانت كل هذه الوحدات داخلة في مشروع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في طرحه الأول، وبصورته السابقة، والأداة التي استخدمها المجلس في ذلك الوقت هي أداة المال والرواتب والتوظيف(...)»، موضحا أنه «تغير أمران: كان المشروع مطروحاً بجملته للتطبيق دفعة واحدة، أي الجديد من هذه الحيثية هو أن المشروع جزء ليكون تطبيقه أخف على الناس، وليسلم من المواجهة، والأمر الآخر هو أن المشروع كان محتضناً من المجلس الأعلى صار الآن محتضناً من وزارة الشئون الإسلامية، فنحن أمام المشروع الأول وأمام تطبيقات متتالية لذلك المشروع حتى يستولى على المسجد والحسينية والحوزة وكل معالم الدين وأنشطته». مؤكدا أن «نجاح المشروع معتمد على الموقف الإرادي للعلماء والجمهور المؤمن، هذا المشروع لا يكون تطبيقه عن طريق الشرطة وعن طريق الجند(...)». وقال قاسم «إن الأحوال الشخصية هجوم حكومي على الدين والمتدينين، المجلس الأعلى سابقا هجوم حكومي على الدين والمتدينين، كادر الأئمة اليوم هجوم على الدين والمتدينين، ما يجري من مفاسد باسم السياحة هو هجوم آخر على الدين والمتدينين، وتستطيع أن تعدد جبهات كثيرة مفتوحة من السياسة على الدين والمتدينين»، مؤكدا أن «العلماء لم يوجهوا هجوما واحدا لحد الآن ضد السياسة، العلماء لهم مبادرة هادئة تتعلق بالأوقاف، وقد سبقها تفاهم شفهي ومع ذلك قد أُهملت كل الإهمال(...)، أما هجوم خاص شنه العلماء على الحكومة على مستوى الكلمة، وفي مجال السياسة فلن تجد مطلقاً، هو هجوم من طرف واحد، من طرف الحكومة، وصحافتها على العلماء ولأغراض مبينة معروفة، ولأن الرابطة الجماهيرية العلمائية قوة للشعب لا تريدها الحكومة».

وأردف قاسم «الأحرى بالصحافة بدل اختلاق معركة وهمية بعد أخرى لإيجاد الفتنة، وشنّ الهجوم على المجلس العلمائي أو غيره من العلماء، الأحرى بهذه الصحافة أن تتحدّث عن أخطاء السياسة، أن تتحدث في الملفات الساخنة، أن تتحدث عن المعتقلين والمسجونين، عن نهب الأراضي، عن التجنيس الظالم، عن المأساة الدستورية، عن الظلم الفاحش في تقسيم الدوائر الانتخابية، الأولى بالصحافة والأجدر بها أن تتشاغل بمعالجة هموم الناس لا أن تزرع الفتنة في الأرض»، مشيرا إلى أن «المجلس العلمائي لا يديره أطفال ينجرون وراء أية معركة يخطط لها الآخرون، وليست العقول التي تدير المجلس عقولاً خفيفة تستدرج لأية معركة لا يقدر المجلس أن يخوضها(...)، ثم إن المجلس لا يمكن أن يفرط بوحدة المؤمنين ما استطاع إلى ذلك سبيلا(...)»، مضيفا «ليس عندنا حكم واحد مسبق نتعامل به مع كل مشروعات الحكومة، نقف أمام كل مشروع وحده لنقيم نفعه وضره، نقيم صلاحه وفساده لنكون مع ما كان صالحا، وضد ما كان فاسداً».


توفيق: الدخول في نوايا الناس بلاء وشقاء

واعتبر خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق «أن من البلاء والشقاء أن يوجد في الأمة من يدخل في النوايا، ويكشف بحسب ظنه الآثم الخبايا، ويظن أنه كشف المستور وعلم بالمقدر من الأمور، فترى بعض الناس يقول: ما فعل فلان كذا إلا بنية كذا، والنوايا من علم الله تعالى»، موضحا أن «النار تسعر بمن علم الناس ظاهرهم الصلاح فإذا جاءوا يوم القيامة فضح الله نواياهم، فيقول لكل واحد منهم: كذبت إنما تعلمت العلم وتصدقت وقاتلت ليقال عنك عالم أو كريم وجواد أو مجاهد»، مشيرا إلى أن «مصيبة هذا الصنف أنهم يحبطون من معنويات العاملين في سبيل الله تعالى، فما عملت الجهة الفلانية إلا لكذا وما أسس المشروع الخيري إلا بنية كذا، بل في بعض الأحيان يشكك في وصول المساعدات أو يقول: ومن يضمن لنا وصول أموالنا»، مردفا «هي تفاهات وأفكار مشوشة، وخذلان للمسلمين وأعمالهم الخيرة وكل هذا بسبب سوء الظن أو حب عرقلة مسيرة الخير». مستعرضا بعض المواقف التي تعرض لها النبي (ص) من هذه الفئة خلال بعض الغزوات.

وأضاف توفيق «أن تاريخ الأمة يزخر بالكثير من الدروس والعبر، وكم هو جميل أن يعيش المسلم بين أحضان سيرة نبيه (ص) العطرة النقية الصافية، بها تتهذب النفوس، وترتقي بأعلى الأخلاق، وإني أدعوكم إلى قراءة سورة التوبة والتأمل بما جاء فيها من آيات، اقرأوها بتمعن وعيشوا أحداثها»، مشيرا إلى أن «المسلم مفتاح للخير مغلاق للشر، يتأمل أحوال المسلمين هنا وهناك، فإن كان له مال أنفق، وإن عدم سال دمعه وضاق صدره لأنه لا يجد من ينفق في سبيل الله، ولم يعدم الخير فبالدعاء يحقق المسلم بغيته ومراده».

من جهته، انتقد خطيب الجمعة في مسجد فاطمة الزهراء بالدوار الرابع في مدينة حمد الشيخ حسن سلطان ما أسماها حال الطوارئ التي بدأتها الحكومة بالدفع بعدد من القوانين إلى مجلس النواب لإقرارها وكان في مقدمتها قانون التجمعات، مشيرا إلى أن «هذه الحال جاءت بعد إعلان «الوفاق» المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، وكان الأحرى بالحكومة أن تقوم بدورها الذي يجب أن تقوم به وسط إعلان المعارضة نيتها المشاركة في الانتخابات النيابية بأن تمارس مزيدا من الانفتاح وحرية التعبير»، موضحا أن «الواقع يخالف ذلك». مستغربا عدم إعلان الحكومة عن مواعيد الانتخابات



أضف تعليق