الغريفي: رسالة وزير العدل لقاسم تستهدف الوصاية على الخطاب الديني
السنابس - مالك عبدالله
اعتبر عالم الدين البارز السيد عبدالله الغريفي أن الرسالة الموجهة من وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف إلى الشيخ عيسى أحمد قاسم بشأن خطاباته لها دلالات عدة منها «محاولة فرض وصاية رسمية على خطاب الجمعة، وخطاب المسجد».
وقال الغريفي في لقاء جماهيري نظم مساء أمس في مأتم السنابس «منذ وقت ونحن نتابع ما تمارسه بعض الجهات المحسوبة على الحكومة من شحن ممنهج وتعبئة ممركزة في استهداف مكشوف لرمز ديني كبير هو الشيخ عيسى أحمد قاسم»، وتابع «الشيخ يمثل قامة... ليس على مستوى البحرين فحسب»، معتبراً أنه «يعدّ عنوانًا شاخصًا في أوساطٍ عالميةٍ».
واستدرك الغريفي مستغرباً أن «هذا الرمز الكبير... يعتبرُ - وفق (وسائل) الشحن الممنهج والتعبئة المضادة - المحرض الأول ضد النظام والعقل المؤسّس لخيار العنف في هذا البلد، والمهندس لمشروع حكومة ولاية الفقيه في البحرين، والداعية لتمزيق وحدة الصّف الوطني، والمؤجّج للفتنة الطائفية»، معتبراً تلك الاتهامات وغيرها بأنها «سيلٌ من الزّيفِ... والبهتانِ».
واعتبر الغريفي أن «كلّ التهم الموجّهةِ إلى خطاب الشيخ تهمٌ باطلة، إلاّ إصراره على معالجة قضايا السّاحة، إذ إنّ المتابع المنصف لهذا الخطاب يجده خطاب إصلاح وبناء، وخطاب وحدة وتقارب، وخطاب تهدئة وأمن واستقرار»، معتبراً أن من «الظلم أن يُتَّهم خطاب الشيخ بأنّه تجاوز مسئولياته، ومن الظلم الفاحش الفاحش أن تقرأ كلمات سماحة الشيخ قراءة معكوسة».
وواصل «دَعَوْنا، ومازلنا ندعو إلى المحبّة والتآلف بين مكوّنات هذا الشعب في بلد شهد تاريخًا طويلاً من الأخوة والوئام، فنحن جميعًا إخوةُ دينٍ ووطن، ونحن جميعًا شركاء على هذه الأرض، ونحن جميعًا نتحمّل مسئولية الإصلاح والبناء»