طالب بتشريعات تحفظ حرمة المذاهب الإسلامية
قاسم: المذهبان لهما أصالة في البحرين منذ صدر الإسلام
قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع)، في الدراز، الشيخ عيسى أحمد قاسم: «إن السنة أخوة لنا وأحباؤنا ونحن معهم في كل ما يمسهم من أذى ولا نشكو أذى من أخواننا السنة،إنما كل شكوانا من السياسة الغاشمة (...)».
وطالب قاسم، في خطبته يوم أمس الجمعة (15 يوليو/ تموز 2011)، بقوانين وتشريعات تحفظ المذاهب الإسلامية، معتبراً أن ذلك أصبح أمراً ضرورياً لابد منه.
وأكد أن «المذهبين، الجعفري والسني في البحرين، مذهبان محترمان ولهما أصالة هنا من صدر الإسلام».
وقال قاسم، خلال خطبته: «إن حرمة الدين من صلب المسألة السياسية والإصلاح السياسي، وإن الإصلاح السياسي من أكبر هموم الدين ومطالبه، همنا بالدين لا يخفف من همنا بالسياسة، ومس الدين يثيرنا جداً ضد السياسة ويجعلنا ندرك مدى خطرها الكبير».
وأضاف «لأننا نعلم لا سلامة للدين إلا بسلامة السياسة ولا سلامة للدنيا، إلا بسلامة للدين، فنحن لا نفكك بين الدين والسياسة، وأن الإصلاح السياسي من أكبر هموم الدين ومطالبه، لا أن يصرف عنه النهي وأن الانحراف السياسي يخاف منه على الدين ويهدده، فلا يسكت الدين عليه، على أن الانحراف السياسي في نفسه انحراف عن الدين فلا يصح أهل الدين الحق إلا مواجهته، وأن حرف البوصلة عن المطلب السياسي أصبح أمراً مستحيلاً في وعي الشعوب».
وفي سياق آخر من خطبته، حذر قاسم من الفتنة الطائفية، معتبراً أن «لا يضرب على وتر المذهبية والطائفية إلا من ليس له حب لبلده، ولا رأفة له على أهلها ولا يريد لها إلا سوءاً ليسلمها بيد الفتنة العمياء والفوضى العارمة والحرب الطاحنة، يعرف من يضرب على هذه الوتر أن أشد ما يثير الناس ويلهب مشاعرهم أن تمس مذاهبهم، وأن يواجهوا فيها بالتحدي والعدوان».
ورأى قاسم أن «أسرع ما يفتت المجتمعات ويحولها إلى تخندقات متواجهة هي الإثارات الطائفية، وأشد ما يكون إثارة من هذا محاولات الإلغاء والاجتثاث والتغيير والإزالة، مادية كانت أو معنوية، هو عمل إجرامي يراد به استثمار دماء المسلمين الأخوة، في سبيل أهداف سياسية قذرة رخيصة»