العدد 3213 بتاريخ 24-06-2011م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


قاسم: لا نستخف بالحوار ونتطلع لإصلاح جدي يحفظه دستور عادل

قال إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، الشيخ عيسى أحمد قاسم إنه: «ليس هناك رد لدعوة الحوار في أصلها، ولا استخفاف بها ولا استعلاء عليها، ولا إدارة ظهر لها من أناسٍ يبحثون عن الحل ويحرصون عليه، ولكن هناك أجواء ومقدمات وملابسات وإجراءات عملية وتصميم خاص لقضية الحوار، وإعلام محارب للشارع، وإلهاب ظهرٍ متواصلٍ للمعني الأول فيما يجب لدعوة الحوار، وتهميش واضح لهذا الطرف، وكل ذلك تيئيس له من قيمة الحوار، وطرد له من ساحة الحوار، فماذا يفعل اليائس المطرود بعد ذلك؟».

وأوضح قاسم بأنه: «توجد دعوة للحوار وواقع على الأرض، والعلاقة بينهما علاقة مشرق ومغرب لا يلتقيان، هناك دعوة للحوار، دعوة للحوار والأحكام المشددة على أبناء الشعب ونخبه ورموزه تتوالى، دعوة للحوار يهمش فيه أول طرف معني به، حتى كأنه لاحقة من اللواحق الصغيرة، وزعنفة من الزعانف، ونقطة في الهامش».

وذكر قاسم: «واضح أن لكل أمر مقدماته، ولكل نتيجة أسبابها، ولا يطلب الأمر من مقدمة نافية له ولا النتيجة من سبب يقود إلى عكسها. مقدمات الحوار في بلدان أخرى تمهيدات إيجابية، وقدر من التداركات والتصحيح والإصلاح، أما المقدمات عندنا فمختلفة». وأكد قاسم قوله: «نعم لإصلاح جدي يحفظه دستور عادل يوافق عليه الشعب، وينهي حالة التهميش له، ويعترف له بكونه مصدر السلطات في تعبير واضح عن ذلك بمواد وبنود محددة تمثل ترجمة صادقة لهذا الوصف».

وتابع: «نعم لإيقاف كل الانتهاكات والتعديات على حقوق الإنسان المتفق عليها عالمياً وبصورة فورية، نعم للإنهاء السريع لكل آثار الحل الأمني وإنصاف المتضررين».

وشدد قاسم على أنه: «لا لتهديد الأمن من أي طرف، لا لتهديد الوحدة الوطنية، لا للإعلام المستهتر، لا طائفية.

وتساءل: «كيف يريد التخلف عن الحوار بقصد إفشاله، من لا يستقيم تخلفه عن الحوار الجاد الصادق وحاجته في الإصلاح وأي مقدمة من مقدماته؟».

ونوّه قاسم: «نحن نعرف أن أطراف الأزمة كلها متضررة، ولكن ليس هناك طرف أكثر تضرراً منا، فكيف يسمح لنا عقلنا أو ديننا لو رأينا في الحوار جدية وصدقاً، وأنه يمثل حلاً فعلاً أن نتأخر؟ .

وفي حديثه عن الأحكام التي صدرت بحق 21 متهماً بينهم رموز سياسية بحرينية، قال قاسم: «كلنا ألم وتأثر وشعور كئيب بالحكم بالسجن لمدة خمس سنوات ولمدة خمسة عشر سنة وبالسجن المؤبد لنخبة من أبناء الوطن، فيهم العلماء الأجلاء والرموز السياسية المرموقة».

وأردف: «لا نمر بمناقشة هذه الأحكام ومقدماتها المعروفة، ولكننا نعلم بأن صدمتها كبيرة قاسية على جماهير عريضة واسعة من أبناء الشعب، وقد تلقتها رسالة مستفزة لمشاعرها، وقراءتها على أنها ضربة موجعة موجهة لها في الصميم».

وأفاد بأنه: «إذا كان هناك من يبحث عن حلٍ لأزمة البلد أو عن طريق مؤدٍ للحل، فليس أحوج ولا أحرص من هذا الشارع المكتوي بالأزمة، والناس الذين يخسرون أولاداً وإخواناً لهم ذهبوا ضحايا حق ودين ووطن، ومن تسد عليهم أبواب المعيشة ويحرمون لقمة العيش الشريفة، ومن يفتقدون الأمن في ليلٍ أو نهار ليس أحوج من أولئك من أحدٍ لقضية الحل ولقضية الطريق الصادق للحل»



أضف تعليق