قاسم: المسألة الدستورية هي الأساس
الدراز - مالك عبدالله
اعتبر خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى قاسم المسألة الدستورية «أنها المسألة الأساس، لأن كل الأوضاع السياسية الداخلة في العلاقة بين الحكومة والشعب من جهة وبين المواطنين أنفسهم من جهة أخرى، بنىً فوقية تعد هي أساسها الذي تعود إليه، فأي خلل فيها يسري إلى ما عداها وأي خلاف بشأنها ينبسط على غيرها وأي طعن أو شك ينالها ينال ما يقوم عليها». مؤكداً «أن الميثاق يؤكد أساس العدل والمساواة والمواطنة المتساوية والديمقراطية وكون الشعب مصدر السلطات، وهذا كله يقود بلا أدنى ريب إلى نظام انتخابي يتساوى فيه صوت المواطن مع أخيه المواطن الآخر».
قاسم: الرد الإسلامي على الإساءة للنبي (ص) متهاون
الدراز - مالك عبدالله
اعتبر خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم الرد الإسلامي على الإساءة للرسول الأعظم (ص) والذي تمثل في المسيرات والاعتصامات والمقاطعة بأنه رد متهاون، مستنكرا تلك الإساءة.
وأوضح قاسم «ان الإساءة الوقحة للرسول (ص) إساءة عظيمة ما أعظمها، وقبيحة ما أقبحها، هي إساءة لمن زكاه الله في كتابه الكريم (...)»، مشيراً إلى «أن الرسول رجل لا يجارى ومثال إنساني لا يلحق (...)». مؤكداً أن هناك الكثير من العظماء عند المسلمين لكن لا عظيم عند المسلمين كالرسول الأعظم (ص)، وفي الغرب من يجهل أن ملايين المسلمين مستعدون لبذل أنفسهم رخيصة لرسول الله وكرامته. سائلاً: «لماذا الإساءة؟، قد تكون الإساءة من جاهل بالرسول ومكانته وهو يحتاج إلى تعليم (...) والإساءة قد تكون من عالم بمكانة الرسول وقدسيته».
وأضاف قاسم «إذا كانت الإساءة من أجل اختبار الحكومات فقد اختبرها الغرب من قبل ووجدها ناكصة للإسلام (...)، والكثير من حكام الدول الإسلامية يعطون صورة سيئة للإسلام أمام كبار الرجال الغربيين»، مردفاً «أما إذا كان الاختبار للأمة فإن الأمة لم يمر عليها يوم هان عليها فيه الرسول الأعظم (ص)، ولن يأتي يوم إلا وملايين المسلمين مستعدة بكل جدية أن تعطي أرواحها وإن وجد ما هو أغلى من الأرواح فهي ستعطيه للرسول الكريم (ص)، وحق لها أن تفعل لأنها لن تبقى بعده وستصبح جسدا بلا روح». مشيراً إلى أنه «إذا كانت هذه الهجمة السخيفة لهز قدسية الرسول، قدسية القرآن، قدسية الإسلام في نفوس المسلمين (...)، فإن الوعي والصحوة الإسلامية والفكر الإسلامي كل هذه ستحول بين ما يريده الغرب وبينما أن يكون، ولا يمكن أن تهتز قدسية الرسول، قدسية القرآن، قدسية الإسلام في نفوس أهل الصحوة وأهل الإنسانية المتوثبة».
كما تطرق قاسم إلى المظاهرات والمسيرات التي عمت العالم بسبب الإساءة للنبي محمد (ص)، بالإضافة لمقاطعة البضائع الدنماركية، موضحاً أن كل هذا «يعتبر رداً متهاوناً على الإساءة للنبي (ص)، وأتى الرد على هذا المستوى من صفوف شعوب الأمة والرأي وإن كان هذا الرد متهاونا ولكن ليس المطلوب التجاوز (...)»، مؤكداً أن أجواء السلم الأهلي هي أكثر عطاء من أجواء الحرب في إيصال الرسالة وإسماع صوت المسلمين للعالم، لكنه أردف قائلاً «إننا ننبه بأن السلم الأمني المحلي والإقليمي والعالمي يمتلك قيمة عالية في الإسلام لكنه إحدى القيم، فالعدل قيمة والعفة قيمة والكرامة قيمة، والقيم تختلف في درجاتها، والمسلم يحترم الأمن ويسعى لتثبيته ويضحي لأجله، ولكنه يضحي به من أجل الإسلام».
وسال قاسم: «أين حرية التعبير من أمور كثيرة (وما حكاية المحرقة اليهودية إلا واحدة منها وتسقط حرية التعبير عندها)، أهي حرية تعبير أم حرية تهريج؟! إذا كانت التصفية الجسدية لا تدخل في حرية التعبير فكيف بالتصفية المعنوية لأمة بكاملها؟». مبدياً تعاطفه مع سن قانون يمنع التطاول على المقدسات، معتبرا إياه حقا.
كما تناول قاسم الحكم الصادر في حق معتقلي حوادث المطار، معتبراً أن الحكم الصادر في حقهم هو حكم سياسي، مطالباً بالإفراج عنهم لأنهم وبحسب الدلائل لم يرتكبوا أي جرم، متحدثاً بعدها عن المسألة الدستورية، معتبراً إياها المسألة الأساسية لأنها هي التي تنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين أبناء الشعب بعضهم بعضاً، مطالبا بضرورة حل هذه المسألة.
الشرقي:عليكم بالاستمرار في مقاطعة الدنمارك
قال خطيب الجمعة في جامع يوسف أحمد كانو بمدينة حمد الشيخ جلال الشرقي «إن من أركان الإيمان الولاء لله تعالى ورسوله والذين آمنوا والبراءة من الكفر والكفار والمشركين وبين الله تعالى خطورة هذا الأمر في الآية 51 من سورة المائدة، والتي تبين بأنه يحرم على المؤمنين موالاة اليهود والنصارى والوقوف معهم ضد المسلمين»، مشيراً إلى «أنهم قد كشفوا في زماننا هذا عن حقدهم وعداوتهم للإسلام والمسلمين وذلك بسخريتهم من نبينا محمد (ص) وهذا الأمر ليس بغريب عليهم فإن الله أخبرنا في الآية 120 من سورة البقرة بأنهم سيظلون أعداء للمسلمين ما داموا على دينهم الإسلامي، فما دمنا على ذمة الإسلام فإن العداء بيننا وبين اليهود والنصارى». وأضاف «لقد صرح الاتحاد الأوروبي على الملأ بأنه يقف مع الدنمارك وأنه لا يمكن أن يوقف الحرية الإعلامية، وكأنه بهذا الكلام يقر ويؤكد جواز السخرية من النبي محمد (ص)، وعليه ينبغي لأمة الإسلام أن تستمر في الدفاع عن نبيها وذلك دليل واضح على صدق الإيمان، وكما في الآية 24 من سورة التوبة فعلينا ان نفدي الرسول بآبائنا وأبنائنا وعشريتنا وأموالنا، وهنا يكمن موقف تجار أهل الإسلام وخصوا في البحرين بمقاطعة الدنمارك وكل من يقف معها»، مشيراً إلى «أن من أعظم الوسائل لنصرة الرسول (ص) بعد مقاطعة البضائع هو الاقتداء بالرسول قولا وفعلا والالتزام بسنته وتفعيل أقواله على أرض الواقع». واكد الشرقي ضرورة «الاعتماد على النفس في مأكلنا ومشربنا فيجب أن نقوي اقتصاد المسلمين وندعم بلاد المسلمين المنتجة ونشجع بضائعها فإن الأيام المقبلة عصيبة».
الهاشمي يدعو إلى تأسيس مرجعية الخبراء
تحدث خطيب الجمعة في مسجد الشيخ علي بن حماد في باربار السيدكامل الهاشمي عن التأسيس لمرجعية الخبراء، محاولاً «التأسيس لمبدأ عملي مهم»، وأشار إلى «أن ذلك يتمثل في الحث على إرجاع ما يلتبس علينا من أمور إلى أهل الخبرة والرأي ممن يمتلكون المعرفة اللازمة لتفسير وفهم وتحليل هذا الأمر. وهذا التأسيس القرآني هو في الواقع إرشاد إلى ضرورة اتباع حكم العقل والعقلاء في هذا الشأن، وعدم جواز الخروج عن هذا المبدأ، لأنه يفضي إلى الضياع والتخبط في معالجة القضايا وتناول الأمور». موضحاً ذلك بما ألمحت إليه الآية المباركة: «وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً» (النساء:83)، مبيناً ان في ذلك «إشارة وتنبيهاً إلى أن الرد إلى الله والرسول وأولي الأمر يحمي المؤمنين من الضياع والاختلاف وتشتت الرأي وتضارب المواقف، لكونهم أعلم بوجوه أي مشكل يواجهه الإنسان في حياته، ولاسيما في ما يرتبط بشئون الدين مما هي تدخل حصراً في مسئولية هذه الأطراف الثلاثة، أعني الله والرسول وأولي الأمر، وذاك أمر طبيعي بحكم المعرفة الخاصة والخبرة الواسعة والنظرة الثاقبة التي تتوافر عليها هذه الأطراف الثلاثة».
وأضاف الهاشمي «إنه ومن بعض النصوص القرآنية نجد الإشارة إلى أن الخبراء هم وحدهم القادرون على تمييز وتمحيص الحق من الباطل».
سلطان: الحوار الجاد المخرج لجميع أزمات البحرين
قال خطيب الجمعة في مسجد فاطمة الزهراء (ع) في الدوار الرابع في مدينة حمد الشيخ حسن سلطان «أن المخرج من الأزمة التي يعيشها الوطن هو فتح باب الحوار الجاد لحلحلة جميع المسائل بلغة العقل بدلا من الرسائل الخاطئة».
وعلق على الأحكام الصادرة بحق معتقلي حوادث المطار، موضحا «انه حكمٌ مسيس»، داعيا إلى «إبعاد السياسة عن ساحة القضاء، كما أن الحكم الذي صدر مستندا إلى قانون العقوبات والذي هو أخ عضيد إلى قانون أمن الدولة سيئ الصيت هو حكم ظالم وخصوصا أن المعتقلين لم يأتوا بجرم بدليل حكم القضاء الذي برأهم من التخريب»، مشيرا إلى «أن الحكم الصادر بحق معتقلي المطار يحمل بين طياته رسالة ترهيب إلى المعارضة، في قبالة رسالة أخرى تبعث بها الحكومة هي الترغيب»، مؤكدا «أن الرسالتين من وجهة نظري لا تجديان، وستستمر المعارضة في المطالبة بشكل سلمي باسترداد الحقوق». ودعا سلطان إلى «بيان مسئولية الناس في المطالبة السلمية المتواصلة بإطلاق سراح المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرما وإنما خرجوا دعما لشخصية دينية، مطالبا بإبراز البعد الأخوي والإيماني في التعبير عن المواساة مع أهالي المعتقلين عن طريق مواصلة الدعم المادي والمعنوي لهم».
المحمود يشيد بالتعاون بين الدول والشعوب الإسلامية
تحدث خطيب الجمعة في جامع المهزع بالمنامة الشيخ عبدالناصر المحمود عن الوسطية، مشيداً بالتعاون بين الدول العربية والإسلامية والشعوب للدفاع عن الرسول (ص)، وذكر «إن الوسطية اتخذت قرارا بالتصويت من قبل الشعب لاستصدار قرار من الأمم المتحدة بعدم التعرض والإساءة للأديان المقدسة وواجب على كل مسلم غيور يحب الرسول (ص) أن يصوت لهذا القرار الذي سيرفع إلى الأمم المتحدة، كما أن بعض الدول العربية والإسلامية تقر النهج الذي انتهجته البحرين عن طريق الموقع الإلكتروني لإحدى الجمعيات الإسلامية»، مشيراً إلى «كما أنه بدأ التعريف بالرسول (ص) ورسالته وذلك بتنظيم مؤتمر في الدنمارك ولا بد لنا ان نكون معتدلين».
مشيراً إلى «أن البلاء الذي نزل بالأمة بالإساءة للنبي محمد (ص) هو في حقيقته نصرة لأمة محمد (ص)، والذي بدأته الشعوب والدول العربية والإسلامية بتوحيد قراراتها للمطالبة بعدم التعرض أو الإساءة للأديان المقدسة وأن الإسلام الذي يحتضن جميع الأديان والحضارات، والذي تمثل في عهد الرسول (ص) فعندما تفتح الجيوش منطقة ما فإنهم يخيرون أهلها بين أن يسلموا أو أن يدفعوا الجزية ولكنهم لا يجبرونهم على الدخول في الإسلام شريطة أن لا يقفوا في وجه