كتائب «عبدالله عزام» تدعو السنة لمقاطعة السلطة في لبنان
نعيم قاسم: الحريري يتحمل مسئولية «وقف مهزلة اتهام حزب الله»
بيروت - أ ف ب
حمل نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم في مقابلة نشرت أمس (الأربعاء) رئيس الحكومة، سعد الحريري مسئولية «وقف مهزلة اتهام حزب الله» في اغتيال والده رفيق الحريري، مشيراً إلى أن «كل الاحتمالات واردة» في حال صدور القرار الظني قبل التوصل إلى حل.
وقال قاسم في حديث إلى صحيفة «صدى البلد» أن «إدارة القرار الظني المفترى هي إدارة دولية والعدوان الذي نواجهه اليوم هو عدوان دولي». وأضاف أن الحريري «يتحمل مسئولية خاصة في هذا الأمر وباستطاعته أن يصرخ لمصلحة الاستقرار ولمصلحة الحل الصحيح، وهو يعلم الطرق المناسبة لإيقاف مهزلة اتهام حزب الله والاعتداء عليه».
وتابع أن الحريري «قادر على التصرف بالطريقة المناسبة»، مشيراً إلى أن «هذه قد تكون البوابة الوحيدة داخلياً التي تستطيع أن تقدم شيئاً على الطريق». وعما إذا كان مطلوباً من الحريري أن «يبرئ حزب الله كما فعل بالنسبة إلى سورية»، قال قاسم «لا يكفي التصريح، إنما يجب أن يكون هناك عمل في هذا الاتجاه».
ويؤكد حزب الله أن المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال الحريري «مسيسة» وأنها «أداة أميركية وإسرائيلية» لاستهداف حزب الله. وقد طالب بوقف تمويلها وعدم التعاون مع محققيها. وأكد قاسم أن الحزب «يعتبر أن ما قبل القرار الظني يختلف عما بعده».
وأضاف «ما قبل القرار الظني هناك فرص يجب الاستفادة منها واستثمارها وعلى رأسها المبادرة السورية السعودية. أما بعد القرار الظني فنحن أمام مشهد جديد فيه اعتداء على حزب الله. (...) لا بد أن يكون تصرفنا منسجماً مع المرحلة الجديدة في ما لو حصلت».
في سياق آخر، دعت مجموعة «كتائب عبدالله عزام» الإسلامية في بيان منشور على الإنترنت، السنة في لبنان إلى رفض «تسلط» حزب الله وإلى مقاطعة المؤسسات التي «يهيمن» عليها و «رفع الظلم وانتزاع الحقوق بالقوة من المتسلطين».
وقالت رسالة موجهة من زعيم المجموعة صالح بن عبدالله القرعاوي إلى «أهل السنة في بلاد الشام» نشرتها مواقع إلكترونية إسلامية الليلة قبل الماضية، أن «من أعظم الواجبات الدينية رفع الظلم ورد الحقوق وانتزاعها بالقوة من الظلمة المتسلطين». وتابعت الرسالة أن «حزب الله مازال في غيه سادراً وبتهديداته الصورية هاذراً وفي مشروعه الحقيقي للهيمنة على لبنان سائراً». وأضافت أن «تحريك الحزب لمخابرات الجيش وضباطه للبطش بأهل السنة مازال مستمراً».
ودعا القرعاوي السنة إلى «مقاطعة المؤسسات الظالمة لكم والمضيعة لحقوقكم أياً كان انتماؤها، وبخاصة مخابرات الجيش وعساكره». وأضاف «فلترفضوا التعامل مع حواجزه، ولتدعوا إلى عدم الانصياع لمطالبه، ولتضغطوا بكلِّ وسيلة من شأنها أن تؤدي إلى إيقاف حملات الاعتقالات الظالمة».