قاسم: رغم كل النواقص سأدلي بصوتي في الانتخابات المقبلة
دعا الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة، وقال: «أعلن أني أرى، وبرغم كل النواقص والملاحظات والسلبيات والمنغصات والمعوقات، أن أدلي بصوتي في عملية الانتخاب القادمة، انطلاقاً من مصلحة الشعب والوطن، وطلباً لمرضاة الله عز وجل، وحمايةً لدينه، وأعلن عن نصحي القوي الأكيد لأبناء هذا الشعب الكريم بالإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، وألا يتخلف متخلفٌ عن هذه الوظيفة، مع التشديد على رعاية رضا الله سبحانه، والنظر إلى مصلحة الشعب والوطن في قضية الاختيار بعيداً عن كل المؤثرات الأخرى».
القطان يحذر من الشائعات المضرة بالوطن وأمن المجتمع ...
قاسم: أعلن نصحي القوي والأكيد للمشاركة في الانتخابات
الوسط - محرر الشئون المحلية
دعا الشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة أمس بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة، وقال: «أعلن أني أرى، وبرغم كل النواقص والملاحظات والسلبيات والمنغصات والمعوقات، أن أدلي بصوتي في عملية الانتخاب القادمة، انطلاقاً من مصلحة الشعب والوطن، وطلباً لمرضاة الله عز وجل، وحمايةً لدينه، وأعلن عن نصحي القوي الأكيد لأبناء هذا الشعب الكريم بالإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، وألا يتخلف متخلفٌ عن هذه الوظيفة، مع التشديد على رعاية رضا الله سبحانه، والنظر إلى مصلحة الشعب والوطن في قضية الاختيار بعيداً عن كل المؤثرات الأخرى».
وفي مطلع حديثه عن الانتخابات النيابية والبلدية قال قاسم: «لقد اختير لأجواء الانتخابات أن تكون مؤلمةً ومزعجةً ومحبطة، لتتعطل الإرادة الانتخابية عند كثيرٍ من المخلصين، وتنصرف شريحةٌ كبيرةٌ غير مرغوبٍ فيها من قبل متنفذين عن التصويت حتى تأتي طبخة المجلسين كما خطط لها وكما يشتهون»، مستدركاً «ينبغي أن يكون رد الفعل على هذا الاختيار واعياً وبمزيدٍ من المشاركة في التصويت والإقبال الكبير من الفئة المستهدَفة لذلك التخطيط».
ولفت إلى أن «للنائب موقعٌ في التشريع وفي القرار وكشف المعلومة والرقابة والمحاسبة. وأن يكون النائب للشعب غير أن يكون عليه، النائب الذي يختاره الشعب مرة يكون له ومرة يكون عليه، ولا يمكن أن نساوي بين مجلسٍ كل نوابه على الشعب وبين مجلسٍ يكون عدد من نوابه مع الشعب، وأن يُناصره غير أن يُضاده، فأحسنوا لأنفسكم بحسن الاختيار».
القطان: الشائعات جريمة ضد الوطن وأمن المجتمع
وفي خطبته بجامع أحمد الفاتح في الجفير نوه الشيخ عدنان القطان إلى أن «الشائعات جريمة ضد الوطن وأمن المجتمع، وصاحبها مجرم في حق دينه ومجتمعه وأمته ووطنه».
وذكر أنه «منذ أن خلق الله الخليقة وُجد الصراع بين القوى، صراعٌ يستهدف أعماق الإنسانية، ويؤثر في كيان البشرية، وإذا كانت الحروب والأزمات والأحداث والكوارث والنكبات تستهدف بأسلحتها الفتاكة الإنسان من حيث جسده وبنائه، فإن هناك حرباً سافرة مستترة تتوالد على ضفاف الحوادث والملِمَّات، وتتكاثر في زمن الفتن والتقلبات والمتغيّرات، وهي أشدّ ضراوة وأقوى فتكاً، لأنها تستهدف الإنسان من حيث عُمقه وعطائه، وقيمه ونمائه»، ونبّه إلى أن «هذه هي الحرب القذرة، إنها حرب الشائعات، وكفى بها من حرب خطيرة، أن الشائعات من أخطر الحروب المعنوية، والأوبئة النفسية، بل من أشد الأسلحة تدميراً، وأعظمها وقعاً وتأثيراً». وتابع: «وليس من المبالغة في شيء إذا عُدَّت ظاهرة اجتماعية عالمية، لها خطورتها البالغة على المجتمعات البشرية، وأنها جديرة بالتشخيص والعلاج، وحريةٌ بالتصدي والاهتمام لاستئصالها والتحذير منها، والتكاتف للقضاء على أسبابها وبواعثها»، محذراً من «قضائها على الروح المعنوية في الأمة، التي هي عماد نجاح الأفراد، وأساس أمن واستقرار المجتمعات، وركيزة بناء أمجاد الشعوب والحضارات».
ونوه القطان إلى أن «المستقرئ للتأريخ الإنساني يجد أن الشائعات وُجدت حيث وُجد الإنسان، بل إنها عاشت وتكاثرت في أحضان كل الحضارات، ومنذ فجر التأريخ والشائعة تمثّل مصدر قلقٍ في البناء الاجتماعي، والانتماء الحضاري لكل الشعوب والبيئات»، مبيناً أن «الإسلام اتخذ الموقف الحازم من الشائعات وأصحابها لما لنشرها وبثها بين أفراد المجتمع من آثار سلبية، على تماسك المجتمع المسلم».
ولفت إلى أنه «إذا كان في دنيا النبات طفيليات تلتفُّ حول النبتة الصالحة، لتفسد نموّها، فإن الشائعات ومروّجيها أشدُّ وأنكى، لما يقومون به من خلخلة البُنى التحتية للمجتمع، وتقويض أركانه»، وواصل «منذ فجر التأريخ والشائعات تنشب مخالبها في جسد العالم كله، ولاسيما في أهل الإسلام، يروّجها ضعاف النفوس والمغرضون من أعداء الديانة»، موضحاً أن «أعداء الإسلام يتولون عبر التأريخ -ولاسيما قتلة الأنبياء ونقضه العهود- يتولون أكبر الشائعات، بغيةَ هدم صرح الدعوة الإسلامية، والنيل من أصحابها، والتشكيك فيها، ولم يسلم من شائعاتهم حتى الأنبياء (ع)، فقد تعرّضوا لحملة من الافتراءات، والأراجيف ضد رسالتهم»، وبيّن أن «السيرة العطرة لرسول الهدى (ص)، أنموذج يحمل في طياته نماذج حية لتأريخ الشائعة، والموقف السليم منها، فقد رُميت دعوته المباركة بالشائعات منذ بزوغها، فرُمي بالسحر والجنون والكذب والكهانة، وتفنن الكفار والمنافقون الذين مردوا على النفاق في صنع الأراجيف الكاذبة، والاتهامات الباطلة ضد دعوته».
وأعتبر القطان أن «الشائعات تتطور بتطور العصور، ويمثّل عصرنا الحاضر عصراً ذهبياً لرواج الشائعات المغرضة، وما ذاك إلا لتطوّر التقانات، وكثرة وسائل الاتصالات، التي مثّلت العلم قرية كونية واحدة»، وأردف «فآلاف الوسائل الإعلامية، والقنوات الفضائية، والشبكات المعلوماتية تتولّى كِبرَ نشر الشائعات المغرضة، والحملات الإعلامية المحمومة، في صورة من أبشع صور الإرهاب النفسي والتحطيم المعنوي»، مشيراً إلى أن «له دوافعه المشينة، وأغراضه المشبوهة، ضد عقيدة الأمة ومُثلها، وثوابتها وقيمها، وضد أمن الأوطان واستقرارها، والتحريض على ولاة أمورها، وتشويه منجزاتها ومكتسباتها»، مؤكداً أنها «ألغام معنوية، وقنابل نفسية، ورصاصات طائشة، تفعل أفاعيلها الخبيثة، وتفعل في غرضها ما لا يفعله العدوّ بمخابراته وطابوره الخامس».
وقال ان شائعات الفوضى والفساد والخوف تهدف الى إثارة القلق والفزع والرعب والحروب والتخريب والتفجير، وزرع بذور الفتنة الطائفية، وإثارة البلبلة بين الناس، ولاسيما في أوقات الأحداث والأزمات.
وواصل «يوافق ذلك فراغ عند المتلقي وفضول، وبطالة وخمول، فتسري الشائعة في الناس مسرى الهواء، وتهيج فيهم هيجان البحر المتلاطم، وتكمن خطورتها أنها سلاح جنوده مغفّلون أغرار». ونبه إلى أن «الشائعات سحرتهم ببريقها الخادع، فأصبحوا يرددونها كالبَّبغاوات دون أن يدركوا أنهم أدوات يُستخدمون لمصالح أعدائهم، وهم لا يشعرون».
وتساءل القطان: «كم كان للشائعات آثارها السلبية على الرأي العام، وصنّاع القرار في العالم؟، وكم كانت سبباً في أن يصرف الأعداء جبهة الأمة الداخلية عن مشكلاتها الحقيقية لإغراقها في مشكلات مفتعلة؟، علاوة على تمزيق الوحدة الإسلامية (والوطنية)»، مشيراً إلى أن «الشائعات جريمة ضد الوطن وأمن المجتمع، وصاحبها مجرم في حق دينه ومجتمعه وأمته ووطنه، مثيرٌ للاضطراب والفوضى في الأمة، وقد يكون شراً من مروّج المخدرات، فكلاهما يستهدف الإنسان، لكن الاستهداف المعنوي أخطر وأعتى».
عيد: نجاح الانتخابات في الأجواء المستقرة أكبر منه في التوتر
واعتبر الشيخ عيسى عيد في خطبة الجمعة بجامع كرزكان أن «فرص النجاح للانتخابات في الأجواء المستقرة أكثر منها في الأجواء القلقة المتوترة أمنياً، ونحن على أبواب الانتخابات نأمل أن تكون هناك وقفة تأمل مخلصة تعيد للبحرين أمنها واستقرارها، وتبعد عنها شبح المنزلقات الأمنية الخطيرة لتمر فترة الانتخابات والأجواء مهيأة لنجاحها أكثر».
وتابع: «صرنا نقترب من موعد الانتخابات يوماً بعد يوم، ومازالت البحرين تحتاج إلى موقف يجنبها الخسائر، والمنزلقات الخطيرة»، داعياً إلى «التحلي بالأخلاق الإسلامية الرفيعة، وأن نتمسك بقيمنا العالية وعاداتنا المستقيمة في التعامل في أجواء الانتخابات مع المرشحين ومع إعلاناتهم»، مشيراً إلى أنه «ليس من الخلق السليم أن نعمد إلى تمزيق صور وإعلانات المرشحين، مهما اختلفت الآراء والاتجاهات والمناطق»، مؤكداً «ضرورة الحفاظ على الوحدة والتماسك ولاسيما في أجواء الانتخابات فإن وحدة الأمة وتماسكها أمانة في أعناق الجميع فلا يجوز شرعاً التفريط بها»، وواصل «وعلينا أن يحترم كل منا قناعات الآخرين في المشاركة وعدمها كما يحب أن يحترم الآخرون قناعاته، وعلينا أن نبتعد كلياً عن التسقيط والتخوين وتشويه سمعة الآخرين، فإنه ليس من خلق وشيم الإسلام الحنيف».
حمادة: لا تعطوا صوتكم إلا لمن وثقتم في نزاهته
من جانبه دعا خطيب الجمعة في جامع المشرّف بجدحفص الشيخ منصور حمادة إلى عدم إعطاء الصوت «إلا لمن وثقتم بنزاهتِه، وإيمانِهِ وصلاحِه وعفّتِه، وإخلاصِه إلى اللهِ في سلوكِه وسلامةِ عقيدَتِه».
وقال: «إنكم مبتلَونَ في هذه الأيام بالعملية الانتخابية، واختيار من يمثلكم في مجلس النواب والمجالس البلدية، وبما أنّ القانونَ قد منحَ حقَّ الترشّح للمواطنين، وفق شروطٍ ليس منها أن يكونَ من المؤمنين»، وتابع «فقد ترشّح المؤمن والفاسق، بل والكافر والملحد والمنافق، وأصبحتم مسئولين بين يديّ ربِّ الأرباب، عن أصواتكم ومن تمنحونه إيّاها في الانتخاب، يومَ تُحشَرونَ للجزاءِ بين يدَي ربِّ الأرباب»، واستكمل «فاتقوا الله وعذابَه المترتِّبَ على الحساب».
العربي: مرشحون يدَّعون «الاستقلال» وهم تبع لجمعيات
وحذر خطيب جامع العجلان بعراد، الشيخ ناجي العربي، من الادعاءات الكاذبة من قبل المرشحين، وخصوصا ادعاء البعض «الاستقلال» في حين أنه يسير من قبل بعض الجمعيات، معتبراً أن هذا الصنف فاقد لصفة الأمانة، ولا يستحق شرف تمثيل ناخبيه بل ولا الثقة في وعوده وكلامه.
ودعا العربي، وهو أستاذ مساعد في جامعة البحرين، الحكومة إلى التصدي للمنظمات الخارجية التي تسعى إلى إثارة الفتنة في البحرين وطرد مبعوثيهم الذين يعملون للتدخل في الشئون الداخلية للمملكة، معتبراً أن هذا الأمر من قضايا «السيادة»، وضرباً من الاختراق الذي يجب أن يواجه من بدايته، مشدداً على ضرورة إبعاد هؤلاء عن البلاد سداً لباب الفساد وقطعاً للطريق على غيرهم من العابثين.
ودعا المرشحين إلى الالتزام بالنزاهة والابتعاد عن الوشايا والأكاذيب التي بدأت تتزايد مع اقتراب موعد الانتخابات لتشويه صورة المترشحين سواء على المستوى النيابي أم البلدي.
وأكد ضرورة ألا يعد المرشح بما لا مقدرة له على تنفيذه وأن يلتزم كل بما يعد، كما استغرب ممن يكرر برنامجه الانتخابي من الدور الماضي من دون أن يحقق شيئاًَ مما ذكر، مشددا على ثقل الأمانة التي حملها الله لمن يتولى أمور المواطنين.
وحث الجمعيات الإسلامية على أن تكون مثلاً للنزهة والتمثيل الحقيقي للمسلم الملتزم وتمثيل الدين وأن تبتعد عن استغلال ما تقدمه من المساعدات لقضايا الشأن الانتخابي.
وأبدى أسفه من الانتخابات السابقة وما خلفته من أثر سيئ على صورة المتدين، مؤكداً أن الالتزام بالدين حقيقة مستقرة في القلب، ولتلك الحقيقة علامات تظهر على الشخص.
وأكد العربي ضرورة أن يختار الناخب من يمثله على أساس الكفاءة والأهلية وألا يتخذ الناخب موقفاً سلبياً من عملية الاقتراع.
ومن جانب آخر، رأى العربي وجود تقاعس في تنفيذ مشروع الملك الإصلاحي محملاً هذا الأمر بعض المسئولين والشعب الذي ينبغي أن تكون له وقفة لمساندة حركة الإصلاح التي يدعو لها الملك.
ودعا العربي العلماء وممن ينسب نفسه إلى العلم إلى الاجتماع ورفع عريضة إلى جلالة الملك لإيصال صوت الشعب الذي يئن تحت وطأة الغلاء وارتفاع تكاليف الحياة، مندداً بتقصير بعض المسئولين في إيصال صوت الشعب إلى عاهل البلاد.