قاسم: نطالب بعودة الأوقاف الجعفرية إلى عهدة العلماء
الوسط - حيدر محمد
طالب الشيخ عيسى أحمد قاسم بعودة الأوقاف الى سابق عهدها في عهدة العلماء. وأوضح قاسم في حوار أداره الناشط علي هلال في احتفال شعبي بمناسبة ذكرى ولادة أبطال كربلاء، أقيم في مسجد الإمام علي (ع) بعراد يوم أمس الأول، أنه «تم انتزاع هذه المؤسسة من يد العلماء إلى الدولة، ونتمنى أن تعود إلى ما كانت عليه، وهذه المسألة متروكة للعلماء (...) وتجري الآن مفاتحات عن هذه القضية على أكبر مستوى». وفي رده على سؤال عن فاعلية المؤسسة الدينية في البحرين - التي انتقدها الشيخ حميد المبارك في لقاء مع «الوسط» نشر منتصف الشهر الجاري - أوضح قاسم أن «المؤسسة الدينية بمعناها المصطلح وبهيكليتها المحسوسة، وبوجودها المتربع على الأرض بعنوان المؤسسة الجامعة غير موجودة. ولكن المؤسسة الدينية بمقوماتها الفكرية وبرموزها وما تعيشه من حال تلقائية وبما يوحّد كلمتها من منعطفات ومواقف حاسمة لها حضورها ووجودها وإن لم يكن وجودها بقدر الطموح». ورأى أن واقع المؤسسة الدينية آخذ في التولد على المدى القريب. وفي إشارة إلى المعهد الجعفري الذي يتردد أنه سيتوقف عمله، قال قاسم إن «على الطائفة الشيعية أن تبني مؤسساتها ومعاهدها الدينية بنفسها؛ لأنه لا يمكن التعويل على مؤسسات دينية ضمن المنظومة الرسمية». ومن جهة أخرى، أكد قاسم أن «الاختلاف في وجهات النظر بين العلماء لا يصلح لأن يكون مبرراً للتناحر والتنافر، بل من شأنه فتح المجال أمام الآراء المتعددة مادامت متلاقية على خطوط فكرية واحدة».
واعتبر أن الاختلاف بشأن مسألة تثبيت الهلال «ظاهرة موجودة في كل مكان؛ لأن هذه القضية خاضعة للتشخيص الفقهي في ظل غياب المعصوم، وإن كنا نتمنى التوافق على رؤى لتجنب الخلافات»، مشيراً إلى أنه لا يصح اعتبار عدم توحيد الرؤية دليلاً على ضعف المؤسسة الدينية. وبيّن قاسم أن غياب الاستثمار في أموال المؤسسة الدينية (الحقوق الشرعية) «منعه الهاجس الأمني في السابق، ولكن مع تقدم خطوات الإصلاح يمكن الحديث عن مشروعات اقتصادية ربما قد تديرها مؤسسة اقتصادية بإشراف علمائي ودعم شعبي في حال وجد هذا المشروع البيئة المناسبة»