ملك البحرين: سيف الإمام تركي رمز من رموز العائلة الواحدة والأصل الواحد والموقف الواحد
العاهل السعودي: نحن وطن وشعب واحد في السراء والضراء
المنامة - بنا
قال عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، في كلمة بمراسم الاستقبال الرسمية لدى وصوله البحرين أمس في قصر الصخير: «إننا وطن وشعب واحد في السراء والضراء».
وكان عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مقدمة مستقبلي عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدى وصوله إلى البلاد عصر أمس (الأحد) في زيارة رسمية تلبية لدعوة كريمة من جلالة الملك.
كما كان في الاستقبال في قاعدة الصخير الجوية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة واصحاب السمو وكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة ورئيسا مجلسي الشورى والنواب والوزراء وسفيرا البلدين وسفير دولة قطر لدى البحرين عميد السلك الدبلوماسي وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني.
وقد أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لخادم الحرمين الشريفين.
وقد توجه جلالة الملك وضيف البلاد الكبير إلى قاعة كبار الزوار بقاعدة الصخير الجوية حيث تبادل العاهلان الأحاديث الودية عن العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين.
ثم توجه الموكب الملكي السامي إلى قصر الصخير حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية وعزفت الفرقة الموسيقية السلامين الملكي السعودي والملكي البحريني.
وبعد تلاوة عطرة من الذكر الحكيم ألقى جلالة الملك كلمة سامية هذا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
خادم الحرمين الشريفين أخينا العزيز الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظكم الله, أصحاب السمو الأمراء... الإخوة الحضور... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
نرحب بداية بقدومكم الكريم في هذه الزيارة التاريخية لتكونوا بين أهلكم في بلدكم البحرين فأهلا وسهلا بكم.
وبهذه المناسبة الكريمة يسعدنا ويشرفنا باسم الأسرة الخليفية قاطبة أن نقدم لكم السيف الملقب بـ «الأجرب» سيف جدكم الإمام تركي بن عبدالله آل سعود طيب الله ثراه, والذي كان لنا شرف الاحتفاظ به ما يقارب المئة وأربعين عاما, منذ أن ارسله - وحفظ كأمانة - الإمام سعود بن فيصل آل سعود الى أخيه صاحب العظمة الجد الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رحمهما الله, وهو المعروف بالبيت المشهور في قصيدة الإمام تركي حين قال:
من يوم كل من رفيقه تبرا
حطيت الأجرب لي صديق امباري
ولقد ظل هذا السيف رمزا من رموز العائلة الواحدة والأصل الواحد والموقف الواحد على مر السنين. وقد ارتأينا بهذه المناسبة المباركة أن يكون مكانه بين أياديكم الكريمة تذكارا لما بناه الأولون وأمانة خالصة للأخوة الحقيقية والتاريخية بيننا وللتكاتف والتلاحم بين الشعبين السعودي والبحريني. وهي حقيقة يذكرها التاريخ للقائد والمؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في هذا القصر العامر حين قال لأخيه الجد صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة رحمهما الله «إن القلوب مجتمعة الى يوم الدين».
كما يسعدني أن أقلدكم وسام والد الجميع الشيخ عيسى بن سلمان رحمه الله تقديرا وعرفانا لما قدمتموه وتقدمونه لنا وللأمتين العربية والإسلامية من إسهامات جليلة. وكم نحن جميعا سعداء بهذه الزيارة الكريمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
ثم تفضل جلالة الملك بتقليد خادم الحرمين الشريفين وسام الشيخ عيسى بن سلمان من الدرجة الممتازة (القلادة)
كما قدم جلالته الى خادم الحرمين الشريفين سيف الأجرب.
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة سامية هذا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أيها الإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على مشاعركم الكريمة تجاهنا وتجاه بلدكم الشقيق المملكة العربية السعودية وشعبها وهي مشاعر لها مكانها الرحب في نفوسنا وتصونها روابط الدين والتاريخ والمصير المشترك بين بلدينا وشعبينا واليوم أيها الأخ الكريم تأتي زيارتنا هذه لا لتضيف جديدا بل لتقول للآخر إننا وطن وشعب واحد في السراء والضراء.
أخي الكريم
إن سيف الإمام تركي مؤسس الدولة السعودية الثانية والذي تقدمونه اليوم لأخيكم بما يحمله من رمزية تاريخية بالنسبة لنا ولكم يعبر عن مكارم الأخلاق والقيم التي حفظته وصانته وأكرمته عندما حل في وطنه الآخر البحرين. وشكرا لكم ولأهلنا شعب البحرين الشقيق.
هذا وأسال الله لنا ولكم وللأمة العربية والإسلامية العزة والتمكين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
بعد ذلك، قلد خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك قلادة الملك عبدالعزيز. ثم ألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قصيدة بعنوان «عز وفخر» أمام عاهل البلاد جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين بهذه المناسبة الكريمة.
بعد ذلك قدمت العرضة البحرينية والعرضة النجدية «عرضة الدرعية» حيث شارك جلالة الملك واخيه ضيف البلاد الكريم وأصحاب السمو الملكي الأمراء في هذه العرضة ابتهاجا بهذه المناسبة العزيزة.
ويضم الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني للشئون التنفيذية، وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي المقدم طيار الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ومعالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية، والدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام، والشيخ مشعل العبدالله الرشيد، والأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري رئيس الديوان الملكي، والأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي رئيس المراسم الملكية، والأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطسان رئيس الشئون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، والدكتور فهد بن عبدالله العبد جبار مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية، والأستاذ خالد بن عبدالرحمن العيد نائب رئيس الديوان الملكي، والفريق اول حمد بن محمد العوهلي قائد الحرس الملكي، وعبد المحسن بن فهد المارك سفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين.