قاسم: نهاية الطواغيت كنهاية صدام... وسلمان يتحدث عن الإصلاح
الوسط - محرر الشئون المحلية
ركزت خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ عيسى قاسم في مسجد الإمام الصادق (ع) في الدراز على نهاية طاغية العراق الدكتاتور صدام بما تحمله من عبر لأمثاله في العالم، كما تناول قاسم الحاجة إلى الزواج من النواحي النفسية والجنسية والاجتماعية، فيما تناول الشيخ علي سلمان في مسجد الامام الصادق (ع) قضية الاصلاح في العالم العربي والإسلامي، ودارت خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ جلال الشروقي حول الخيانة، عموما وتحدث خطيب جامع الحياك الشيخ حسين نجاتي عن فلسفة بعثة الأنبياء والإصلاح الفكري والثقافي.
وقال الشيخ عيسى قاسم إن نهاية طاغية العراق تحمل أكثر من درس وعبرة لطواغيت ودكتاتوريي العالم أولها الدرس في التوحيد، فمشهد صدّام وما آل إليه، ذليلا مقيدا بالسلاسل، يتصرف فيه شرطيان ما كانا يجرآن أن يمدّا بصرهما إلى الطاغية من قبل لكنه سقط مثلما سيسقط كل الطغاة أصحاب الدعاوى الكاذبة والأولويات الزائفة، وتتجلى دروس الدنيا في نهاية صدام الطاغية، والطواغيت مواقعهم أيا كانت ستزول ليزولوا معها. هذا المصير كان شبحا مخيفا دائما للدكتاتور بظلمه وبغيه وبطشه، يجعله يمعن في الاحتياط بالقتل والتنكيل حتى للمقرّبين منه ولكن قدر الله جار، ومن المقدور لا ينجي الحذر، وهاجس هذا المصير وراء كثير من بطش الطغاة وعبثهم بأرواح الناس.
وأضاف قاسم أن نهاية الطاغية تحمل أيضا درسا في السياسة للحاكمين حينما يعتمدون على الاجنبي كما اعتمد صدّام. فالأجنبي صاحب مصلحة، وسيد مستكبر، يرمي عبيده في المزبلة حين يستغني عنهم.
وتطرق إلى الحاجات إلى الزواج التي تدفع إليه كالأغراض النفسية الاجتماعية الجنسية وما نريده لشبابنا وشاباتنا هو وعي الأهداف الإنسانية والرسالية للزواج في وقت مبكر.
الإصلاح في العالم العربي
وفي مسجد الامام الصادق تحدث الشيخ علي سلمان في خطبته عن موضوع الإصلاح في العالم العربي والإسلامي، متناولا كيف تواجه الأمة الحكومات التي تصر على التمسك بالسلطة وما هي الطرق التي تتبعها في ذلك ومن الذي يحددها وضريبة كل خيار. وقال إن المشكلة التي تواجهها الحكومات أن الرغبة في التغيير حال إنسانية لا يمكن تجاوزها، لأن الشعوب تسعى إلى التغيير، لذلك تعاملت الحكومات مع الرغبات الشعبية التغييرية بأسلوب المكابرة والمعاندة، الأمر الذي أثقل كاهل الأمة وجعلها أمة متخلفة.
وأضاف أن الأمة يمكن أن تواجه ذلك بأحد طريقين. الطريق الأول هو طريق مجاراة الواقع ومنحه المشروعية والذرائع مقابل مردودات مادية فردية أو قبلية أو عرقية أو غير ذلك. أما الطريق الآخر فهو تغيير الواقع، ذاكرا مقاومة الاستبداد، وإصلاح الفساد والسعي إلى التغيير من مسئوليات الفرد والأمة ومن المسئوليات كذلك تحديد الأساليب واختيار الإيقاع وعمل المقدمات التي قد تستغرق سنة أو عشر سنوات أو حتى قرن، فلا يجوز دفع الأمة لحال صدام مستمرة بذريعة السعي إلى التغيير من دون النظر في الأساليب والإيقاع وتوفير المقدمات، وتحدث سلمان عن حب الله سبحانه وتعالى والدافع له، قائلا: إن صفات الرحمة هي التي تدفعنا لحب الله، فصفات من قبيل الغفور الرحمن الرحيم وغيرها من صفات الرحمة هي التي تجعلنا نتعلق بالله ونحبه.
مردفا أن الإسلام ليس مشروع انتقام وإنما هو مشروع محبة ورحمة، فعلينا في بعدنا الفردي أن نتحلى بالرحمة وألا نكون مصدر خوف للآخرين. فسعيكم سعي محبة ورحمة وإصلاح وخير.
الخــيانة
إمام جامع كانو في مدينة حمد الشيخ جلال الشرقي تحدث عن الخيانة عموما وقال: إنه إذا استشعر أن العدو قد خان العهد يجب عليه أن يعلمهم أن العهد انتهى وأن إعلامهم واجب حتى لا يقع كذلك في الخيانة والخيانة أمر قبيح لذلك نجد أن الإسلام حرمها وأمر المسلمين بالوفاء بالعهد، وقال إن الخيانة تكون في العقيدة أو الاعراض أو في شخصية المسلم وتعامله مع المسلمين، ونبه القرآن الكريم إلى خيانة العقيدة فكانت زوجة نوح مثلا تخبر الجبابرة والكفار عن كل إنسان يؤمن برسالة نوح وأيضا زوجة لوط التي كانت تخبر قومها عن كل ضيف يزوره.
وقال إن الأمة ابتليت في هذه الايام بكثرة الخيانات في الاعراض من المرأة والرجل لأسباب كثيرة أدّت إلى نتائج سيئة لذلك حرم الإسلام الزنا وما يجري حاليا من حوادث غريبة (من يزني بابنة أخيه وحليلة جارة وأخته) يتطلب من الأهل وأولياء الأمور الانتباه إلى أبنائهم وبناتهم وخصوصا أن كثيرين أصبحوا يقلدون ما يرونه في وسائل الاعلام التي تدفعهم إلى إثارة الشهوة وارتكاب الجريمة