لجنة التحقيق من طرف واحد وقيمة النتيجة تتأثر بقيمة المقدمة
قاسم: الشعب ينتظر ألا يضيع من الأملاك المتلاعب بها شبر واحد
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز أمس إنه «لحد الآن لم تنتهِ قضية أملاك الدولة إلى شيء، واستدرك «تشكيل اللجنة شيء، ولكن هذه اللجنة من طرف واحد وهو الطرف الذي ينبغي أن يجري معه التحقيق ـ أي طرف الحكومة ـ وقيمة النتيجة تتأثر بقيمة المقدمة، والشعب ينتظر ألا يضيع من الأملاك المتلاعب بها شبر واحد، وأن يفتح باب التحقيق الموضوعي ويسهل طريق الوثائق المطلوبة لهذا التحقيق بالنسبة لكل موارد الشك في التصرف غير الشرعي والقانوني في أملاك الدولة وانتقالها بغير حق ووجه مقبول للأيدي الخاصة».
وعن متهمي كرزكان، رأى قاسم أن «قضية الجانب الرسمي معهم مثار عجب، سجل الإعلام عليهم قبل أية محاكمة أنهم قتلة ويجب أن يحكم عليهم بأقسى العقوبات ولا شيء دون الإعدام، جرت محاكمتهم بعدما تلقوا وجبات كافية من التعذيب في السجن، ثم نالوا عفوا صريحا لم يمكث إلا يسيرا، حتى عادت محاكمتهم. انتهت المحاكمة إلى البراءة ونشرت حيثيات الحكم بالتبرئة بوضوح حتى كان لهم الحق بالمطالبة بالتعويض، ثم من بعد هذا الحكم جاء حكم مناقض جديد لا لجديد في الموضوع وحيثياته وأدلته ولكنه جديد السياسة التي لا تثبت على شيء». وأضاف «كأن الحكم يقول للساحة لا تهدئي، وكأن السياسة من هدفها الإثارة واختلاق أسباب التوتر وإنهاء أية فرصة للتهدئة، وكل ما تتخذه السياسة عدل وصواب وحكمة ورأفة ورحمة وعقلانية ورزانة، وإن وجد فيما تتخذه التهافت والتناقض وساده التعارض والتضارب، وعلى الشعب أن يصدق أن هذا الموقف هو الحكمة وكذلك نقيضه، وذاك هو الرأفة وكذلك نقيضه، وأن صفة العدل تنطبق على النقيضين، وأن حكم العقل يوافق المتعارضين والمتهافتين مع ما هما عليه من تعارض وتهافت».
وفي سياق آخر ذكر قاسم أنه «لا يخلو مجتمع إسلامي اليوم من قلة محسوبة على المسلمين ترى بعين الغرب وتفكر بتفكيره وتشتهي مشتهاه وتريد للمسلمين ما يريده، وتحاول الأخذ بأوضاعهم الفكرية والنفسية والخلقية إلى ما يتمناه، ولهذه الفئة منطلقاتها المختلفة في اتخاذ هذا الموقف والتحمس له، وصوتها في المجتمعات الإسلامية صوت نشاز، ولكن قد أخذ على نفسه أن يرتفع في مختلف الساحات الإسلامية برغم كل الظروف وأن يعمل جاهدا على توسيع دائرته وطلب دعمه ومناصرته».