قاسم: ما ورد في تقرير «هيومن رايتس ووتش» يمثل مطالبنا
الوسط – علي الموسوي
اعتبر الشيخ عيسى أحمد قاسم أن تقرير منظمة «هيومن رايتس ووتش» لم يأت بشيء جديد بشأن التعذيب في البحرين، وأن التوصيات التي ذكرها التقرير، هي «مطالب لابد منها».
وبيّن قاسم في خطبته يوم أمس (الجمعة) بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أنه «إذا كان القانون يمنع التعذيب، فإنه جريمة أكبر، إذ إنه ظلم حرام شرعا وقانونا، وفيه امتهان لكرامة الإنسان وإساءة لنظام الحكم».
وأوضح قاسم «يحاول التقرير أن يكون غير متحامل على الجهاز الأمني، ووزارة الداخلية والحكومة، حيث يقول إنه ومنذ مطلع القرن الحالي، بيّنت البحرين أنه بالإرادة السياسية، يمكن وقف التعذيب، وهو ما كان جليا في الفترة ما بين الأعوام 2001- 2006، فالتقرير يعترف بوجود قضايا حقوقية جدية، ولكن لم يكن التعذيب جزءا منها».
وذكر قاسم أنه «وإن نفى التقرير أن تكون صورة التعذيب قد عادت كما كانت شنيعة في نظره، إلا أنه يقر تماما بأن التعذيب قائم على قدم وساق، وعلى مستوى خطير»، مؤكدا أنه «يجب أن لا يفلت المعذبون من العقوبة المستحقة».
ولفت إلى أنه «إذا كانت المنظمة يهمها أمر التعذيب المخالف للقانون، فإن ذلك يهم شعب البحرين بصورة أكبر وأشد، وإن رفعت توصيات إلى الحكومة، فإنها عندنا مطالب ولابد منها».
وعلّق قاسم على كلمة وزارة الداخلية التي ذكرت فيها أن «حجم العمل الأمني الصحيح والقانوني، أكبر بكثير من تلك التجاوزات الفردية التي قد تصدر من بعض رجال الأمن»، بالقول إن الكلمة تدلل على «وجود تجاوزات وتعذيب داخل المعتقلات تحدث على خلاف القانون».
كما شدد على أنه «لابد من تحقيق عادل مع المعذبين، ينتهي بالعقوبة المستحقة ضدهم، ولابد من تحرك جاد من وزارة الداخلية والحكومة، لوقف التعذيب الممنهج، وجبر الضرر الذي لحق بالمعذَّبين وإنصافهم».
وتساءل: «لا يدرى ما قيمة استئناف حكم مبرئي قضية كرزكان، واستمرار قضية أبناء المعامير، وخصوصا بعد مثل هذا التقرير، وإن لم يكشف عن جديد».
الجـودر: تقرير «هيومن رايتس ووتش» أحادي الجانب
الوسط - محرر الشئون المحلية
قال خطيب الجمعة بجامع الخير الشيخ صلاح الجـودر: «قبل أيام قليلة أصدرت منظمة (هيومن رايتس ووتش) تقريرها الحقوقي عن البحرين، فمع تقديرنا إلى الجهود التي قام بها الأمين العام لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذه المنظمة إلا أننا نسجل تحفظنا الشديد على هذا التقرير الذي نعتبره أحادي الجانب، والسبب أننا في هذا الوطن جميعنا يعمل لعلاج القضايا والإشكاليات وعلى جميع المستويات، ومن ضمنها الجانب الحقوقي، لذا نحن شركاء في هذه العملية الإصلاحية، ولكن بشيء من الحوار والمكاشفة والمصارحة، لا التقارير أحادية الجانب، لذا نشدد تحفظنا على هذا التقرير».
وشكر الجودر الأمين العام بالجمعية البحرينية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي على موقفه الوطني المشرف قبل أن يقدم استقالته تحت ضغوط سياسية تعرض لها بالأمس للتراجع كما يعلم الجميع بذلك.
وبين الجـودر أن «سنة الله تعالى في هذه الدنيا هي التدافع بين البشر، فسنة الله أن يتصارع الحق مع الباطل، والهدى مع الضلال، والعلم مع الجهل، والصلاح مع الفساد، فالتدافع قائم بين البشر بلا انقطاع، فهو سر هذه الحياة، وناموس هذا الكون، ومقتضى ذلك هو تنوع المجتمعات وتعدد الحضارات، فتكون لكل أمة سمات خاصة بها، في عقيدتها وفكرها وأخلاقها، تتميز عن سائر الأمم في بعض القيم الإنسانية، وتتوافق معها في الكثير من القيم والمبادئ لتصبح/ هذه الأمم، بحق هي الخليفة على الأرض».
وأوضح أن «دين الإسلام هو دين الفطرة، فقد جعل الله الناس أمما كما جعلهم شعوبا وقبائل، وبمقتضى هذه السنن الإلهية حرص الإسلام على تمييز المسلمين عن سائر الأمم بوصفهم أمة الاعتدال والوسطية والتسامح والتعايش، فلقد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية على حفظ هذا الدين ورعايته، وخلوصه من انحراف المنحرفين، وتطرف المتطرفين، وتشدد المتشددين، وغلو الغاليين».
واستدرك أن «نجاح الأمم وصلاح البشر يعود إلى جملة ما يقومون به ويقدمونه لمجتمعاتهم وشعوبهم من أعمال تتسم بالتحضر والتمدن، فالمجتمع الصالح لا يبنى على نشر الأكاذيب والإشاعات، فالحقائق وحدها هي التي يجب أن تظهر وتغلب وتسود، يقال ذلك وقد من الله على هذه البلاد بأن تكون واحة تعايش إنساني لكل البشر منذ قديم الأزل، تلتقي فيها سائر الحضارات لتشكل هذه المجتمع المتجانس المتحاب، وهذا ما أكده أبناء هذا الوطن قبل تسعة أعوام وبالتحديد في 14فبراير/ شباط 2001 حينما توافقوا على المشروع الإصلاحي الذي أخرج البلاد من حالة احتقان سياسي إلى أجواء الحرية والعدل والمساواة».
وأضاف «ومع كل هذا الخير فقد أساء البعض لهذه الأجواء الإصلاحية فسار لزرع العداوة والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، سنة وشيعة، فغرس الشرور والأحقاد في النفوس، ونشر الأكاذيب والادعاءات الباطلة في المجالس والمنتديات، وروج إلى تقارير أحادية الجانب لتشويه صورة الوطن في الخارج».
عيد يطالب الدولة بأخذ تقرير «هيومن رايتس ووتش» بعين الاعتبار
طالب خطيب جمعة جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد الدولة بأن «تأخذ تقرير (هيومن رايتس ووتش) بعين الاعتبار وتحيل من يثبت في حقه ممارسة التعذيب للمساءلة القانونية».
وقال عيد: «إن الحكم على الشخص أو الأشخاص حكمان: حكم عادل وحكم جائر ظالم، فالحكم العادل هو الحكم القائم على الأسس العادلة المبنية على القواعد الشرعية والقانونية التي لا تخالف الشرع، وهذه الأسس كثيرة كالعلم واليقين كضبط المتهم متلبسا بما اتهم به، أو كون المتهم متجاهرا بجريمته، أو كشهادة البينة الشرعية العادلة التي تؤدي إلى الاطمئنان بحصول الجرم، مع انتفاء أية شهادة تناقضها وتعارضها وإلا تعارضتا فتسقطا عن الاعتبار، وأيضا كإقرار المتهم بارتكاب الجريمة إقرارا اختياريا بحتا، لا تشوبه شبهة الإكراه، والضغوط الجسدية والنفسية، ولا تشوبه شبهة أخرى كالمرض النفسي». وأضاف أن «الحكم الجائر في المقابل هو الحكم الذي لا يعتمد على أي من الأسس المتقدمة، بل يعتمد على الاتهام المجرد والإقرار المنتزع تحت وطأة التعذيب النفسي والجسدي، ويفتقر إلى البينة العادلة المتوافقة في أقوالها». وأوضح «أعتقد أن محكمة الاستئناف لا ترضى أن يكون حكمها إلاّ حكما عدلا، ولا يكون كذلك إلا إذا اعتمد على الأسس التي يقوم بها الحكم العادل، ولا ندري هل للنيابة أدلة أخرى تقدمها لمحكمة الاستئناف غير الأدلة التي رفضتها المحكمة الكبرى درجة 1، وحكمت ببراءة كل متهمي كرزكان».
وأبدى عيد استغرابه من «أن تجعل النيابة الشخصين المرافقين للشرطي شاهدي إثبات والحال أنها تدَّعي أنهما تعرضا لعملية قتل أيضا»، متسائلا «كيف يكونان شاهدين وهما معتدى عليهما، هذا أولا، مع اختلاف شهادتهما في كثير من المواضع ثانيا».
القطان: أعداء الإسلام يبثون الصراعات والفتن بين الحكومات وشعوبها
قال خطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان «إن أعداء الإسلام، هم الذين يقفون وراء الحروب وإشعال الخصومات، ويبثون الصراعات والفتن بين الحكومات الإسلامية وشعوبها، ويزرعون بذرة الشقاق بين المسلمين»، مبينا أن: «هؤلاء الأعداء لا تحركهم إلا مصالحهم الذاتية، وحب السوء لغيرهم، وهم قادرون على الإصلاح وإطفاء نار الفتنة، لكنهم لا يفعلون ذلك، ويتركون المختلفين حتى تزداد وتيرة المشكلات بينهم».
وتحدث القطان في خطبة الجمعة أمس، عن الإصلاح وصلح ذات البين، مشيرا إلى أن «الصلح نهج شرعي، تصان به الناس، وتحفظ به الأوطان من المشكلات والخلافات والحروب، وبالصلح تستجلب المودة والمحبة بين الشعوب»، وأضاف: «والصلح يبث الأمن في الأوطان، وبالتالي يتفرغ الرجال فيها للأعمال الصالحة والإعمار».
واعتبر القطان أن «المصلحين والساعين في الإصلاح، هم أولئك الرجال أصحاب النفوس الكريمة، والبعيدة عن النفاق والحقد، فهم حريصون دائما على كتمان الأسرار، ومصلحة أوطانهم».
وأفاد خطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي أن ميادين الإصلاح كثيرة، إذ يمكن أن تكون بين الأفراد والجماعات، والدماء والأفعال، وقد يكون الإصلاح على نطاق الأسرة الواحدة. وتابع: «قد يعدل الإصلاح بين اثنين، ويقرّب بينهما».
وأوضح أن «طريق الإصلاح يبدأ بكلمة طيبة، تخرج من رجل امتلأ قلبه صلاحا، والكثير من النفوس الحاقدة والمشتعلة بنار الفتنة، تطفأ بكلمة طيبة»، لافتا إلى أن «الإسلام أوجب على كل مسلم أن يتجرد من غضبه وعصبيته، وأن يفشي السلام دائما، ويصل من قطعه من الناس».
وتساءل القطان: «أين دعاة الإصلاح، وحل المشكلات بين المسلمين، وخصوصا تلك التي تقع بين الزوج وزوجته، وتتطور حتى تصل إلى الطلاق، وأين من يحل المشكلات التي تقع بين الصديق وصديقه؟».
مطر: السعادة الحقيقية في الطريق الذي أمرنا الله تعالى باتباعه
قال خطيب جامع أبي بكر الصديق بالحورة الشيخ علي مطر في خطبته أمس «من منكم أيها الأخوة لا يريد السعادة ولا يبحث عنها؟، الجواب: لا أحد. لماذا؟ لأن كل الناس يبحثون عن السعادة وينشدونها ويريدونها، سواء طريق السعادة الدنيوية أو السعادة الأخروية». مضيفا «لا يخفى أن السعادة الحقيقية موجودة في الطريق الذي أمرنا الله تعالى باتباعه والسير عليه».
وتابع «فلا سعادة إلا مع الله تعالى، ودينه وشرعه ومنهجه وتوحيده وطاعته وعبادته. ولكن للأسف هناك من يبحث عن السعادة بعيدا عن الله تعالى ودينه وصراطه المستقيم، فهناك من يبحث عن السعادة في السراب، في البدع والشرك والتقليد الأعمى لغير المسلمين، أو في الشهوات وإشباع الغرائز، وهيهات هيهات أن يجدوا السعادة الحقيقية، بل هي سعادة وهمية زائفة».
وأشار مطر إلى أن «من طرق السعادة الزائفة على سبيل المثال ما يفعله كثير من أبناء وشباب وفتيات المسلمين، في مثل هذه الأيام من المشاركة فيما يسمى بعيد الحب أو عيد العشاق، يرتدون فيه الملابس الحمراء ويتبادلون الورود الحمراء، وبطاقات التهنئة، إنه بالنسبة لهم يوم الورود الحمراء والقلوب الحمراء والهدايا الحمراء، وهو في الحقيقة يوم... التقليد الأعمى».
وبين أن «أصل هذه العادة، ما ذكر أن أيام الامبراطورية الرومانية حرم أحد ملوكهم وأباطرتهم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القسيس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سرا، وسرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام، وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وكان هذا سرا حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهرا له، إلا أن (فالنتاين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير العام 270 من الميلاد، ومن يومها أطلق عليه لقب «قديس». وسمي يوم الرابع عشر من فبراير عيد القديس (فالنتاين) إحياء لذكراه؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور طفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا، وهو إله الحب لدى الرومان كانوا يعبدونه من دون الله تعالى». مستغربا «قيام بعض المسلمين بإحياء هذه العادة والمشاركة فيها». وأضاف «يجب أن تكون للمسلمين استقلالية وتميز عن غيرهم بعقيدتهم وشريعتهم وكيانهم وشخصيتهم وسمتهم وأخلاقهم، ومعلوم أن لكل أمة منهاج وشرع ومناسك وعبادات وطقوس».