العدد 2598 بتاريخ 16-10-2009م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


إنصاف المبَرَّءين حق ثابت... وخطوات أخرى في الاتجاه نفسه ستنزع فتيل التوتر

قاسم: اشتراك قضيتي «كرزكان» و«المعامير» في المقدمات يبطل الافتراق في النتيجة

الوسط - مالك عبدالله

اعتبر خطيب الجمعة بجامع الإمام الصادق(ع) بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبته أمس أن اشتراك قضيتي المعامير وكرزكان في المقدمات «يبطل الافتراق في النتيجة».

وقال قاسم: «طالت رحلة من المعاناة القاسية والعذاب الشديد والألم والضيق وكربات السجون والويلات الكثار الجسدية والنفسية لعدد من الشباب الأعزاء الغيارى من أهل كرزكان المحترمة»، وتابع «وجامعت السجن والمحنة محاكمة طالت إجراءاتها وأذاقت نفوس المتهمين جزافا فيما شهد بها القضاء نفسه جرعات من ألم التوقع السيئ والإحساس بالظلم والمهانة وترقب الأخذ من غير جريرة».

ولفت إلى أن «الأدلة جاءت واهنة والتصوير للحادث غير واقعي، وان الحياكة غير الواقعية للواقعة غير المحكمة وأن الثغرات فيها لاتنستر وأن الشبان المعنيين على براءة، وهم على هذا ظلموا نفسيا وجسديا واقتصاديا واجتماعيا وسلبت حريتهم لمدة طويلة بلا حق»، وأشار إلى أن «أهلهم وقريتهم والشعب الذي هم جزء منه ظلموا، ولنتذكر كم سبب هذا الاتهام القاسي في فعله ورد فعله من خسائر أمنية وتوتر عام وهزات متوالية ومعارك صحافية ساخنة و تشنجات وتباعد في المسافة بين المكونين الرئيسيين للشعب؟».

وتساءل قاسم «كم خُسّر من أموال، وسُبب من متاعب، وأُحدث من شروخ وأُقلق من نفوس وأوضاع وهُدد الوضع الأمني بصورة ملحوظة؟»، واستطرد «بعد هذا فإن الشكر للمولى الحق تبارك وتعالى على ما جاء من نتيجة البراءة الفاضحة لهذا النوع من الاتهامات الممجوجة المتكررة»، مؤكدا أن «النتيجة تخدم أمن البلد واستقراره ومن شأنها أن تنزع فتيل التوتر فيه إذا توافقت مع هذه النتيجة خطوات أخرى في الاتجاه نفسه في القصد(...) وعلينا التوجه إليه سبحانه بالدعاء والتضرع بأن يفتح الأبواب ليحل العدل في هذا البلد وكل بلاد المسلمين وفي كل الأرض محل الظلم والهدى محل الضلال والحق محل الباطل والخير محل الشر».

وعبر عن فرحته بالإفراج مهنئا «الشباب الذين برئوا من التهمة على براءتهم وعلى صمودهم في المحنة وصبرهم العالي في ذات الله إن شاء الله، وأهنأ أمهاتهم وآباءهم وذويهم وأصدقاءهم ونفسي وكل الشعب الحر بنتيجة البراءة».

ولفت قاسم إلى أن «البراءة أقرت العيون وحالت دون تفاقم الأوضاع وتداعي الأمور بما ينذر ويسيء، وأن من حق البراءة حقا أن تفرح لأكثر من وجه وإن هذه النتيجة لتعد نصرا في فضح الأساليب القائمة على التعذيب والإكراه والترويج الإعلامي الكاذب»، ونوه إلى أن «تلك الأساليب تمثل العمود الفقري في العادة لسوق الناس للمحاكمات وتدين الاصطفاف السريع والمكثف والحاقد والإدانة من صف معين وليس من طائفة لكل متهم من شرفاء الشعب في كل مرة».

وأضاف «ويبقى أن من حكم ببراءتهم وأنهم قد ظلموا لا يصح أن تذهب مظلمتهم وأن إنصافهم حق ثابت وتدارك ما أصابهم من أضرار وظلامات مما يمكن تداركه شيء لازم»، وأردف «وبالنسبة إلى قضية المعامير نسأل: هل هناك أدوات إثبات أفضل من أدوات الإثبات في قضية كرزكان أو مختلفة عنها جنسا ليصح التعويل عليها خلافا لتلك الأدوات؟، إذا كان الأسلوب هو الأسلوب والآليات هي الآليات والعذاب الذي ناله هذا الفريق ناله ذلك الفريق فهل يصح أن تفترق النتيجة؟».

وأضاف قاسم «الاشتراك في كل المقدمات يبطل الافتراق في النتيجة، ولا علم للشعب في الفرق بين المقدمات هنا والمقدمات هناك»، وأشار إلى أن «الحديث عن أوضاع الوطن إما أن يتجه الاتجاه الأمني المدمر، وإما أن يأخذ صورة المغالبة والصراع السياسي الذي قد يخرج عن المسار وتتداخل فيه الأدوات وإما أن يقوم على التعاون الإيجابي لبناء وطن السلم والأمن من خلال إقامة العدل والأخذ بأسباب الثقة والتجاوب»، معتبرا أن «الحكومة هي المسئول الأول للأخذ بالبلد لأي من الاتجاهات الثلاثة والخيار الذي نتمناه الثالث».



أضف تعليق



التعليقات 4
زائر 1 | الله يحفظك ياشيخ قاسم 11:43 م الله يخليك لينا ياشيخ قاسم ويعطيك العافية كلامك يثلج الصدر الله ينور عليك تقى البتول رد على تعليق
sadady | اللهم فرج على وليك الحجة ابن الحسن 1:56 ص اللهم بحق محمد وآل محمد وبحق الحجة ان الحسن فرج على كل اسرانا وفرج عن كل مضلوم رد على تعليق
زائر 2 | السلام على الجميع 3:18 ص الحمد والشكر لله سبحانه وتعالي على براءة شباب كرزكان ونطلب من الله العلي القدير أن يمن على شباب المعامير المعتقلين بالأفراج القريب العاجل . رد على تعليق
زائر 3 | الشباب الأعزاء الغيارى من أهل كرزكان المحترمة 4:01 ص ما أجمل هذه الكلمات على لسان القائد :"الشباب الأعزاء الغيارى من أهل كرزكان المحترمة".......... كم هو جميل ايضا الوصف الدقيق لحالة الشعب والاهالي والوطن في ما تعرض له من حالات السجن لمثل هؤلاء الابرياء...... والحمد لله رب العالمين الذي منا علينا بشخصية مثل شخصية القائد رد على تعليق