العدد 1800 بتاريخ 10-08-2007م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


فيما أكد أن موقف الإسلاميين مع الديمقراطية الحقيقية

قاسم: نعارض تغيير الاسم التاريخي لأي منطقة في البحرين

عارض خطيب جامع الإمام الصادق في الدراز الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس (الجمعة) تغير الأسماء القديمة والتاريخية في أي من مناطق مملكة البحرين، وقال إن ذلك حتى لا تضيع الحقيقة ويتم إخفاء تاريخ مشرق للوطن أو يتسبب في عملية تزوير خطير لأمجاده.

وأوضح قاسم أن «كل مناطق البحرين كانت مليئة بعمالقة من العلماء ورجالات ممن ترتبط عناوينهم وأسماؤهم وكنياتهم بقرى ومدن البحرين المختلفة، كما يقرأ عنهم في عناوين وتراجيم كتبهم، وان من تلك الألفاظ هم المقابي والدمستاني والتوبلاني والدرازي والماحوزي والغريفي وما غير ذلك»، مشيرا إلى أن «تغير أسماء المناطق يؤدي إلى ذهاب أسماء كل العلماء والرجالات البحرينيين المعروفين وتاريخهم أدراج الرياح، وستضيع شخصياتهم مع تبديل أسماء قرى ومدن البحرين ليكونوا بعد ذلك مجهولين بلا هوية».

وأكد قاسم أنه لا بد من متابعة الأمر والوقوف من دون حدوث ذلك نظرا لما سيترتب على ذلك من آثار وخيمة، مبينا أن «المسئولية ملقاة على عاتق الجميع وخصوصا المجالس البلدية والنواب، وذلك فضلا عن أهالي المناطق إذ إن الشعب كله مطالب في الوقوف أمام ما ذكر سالفا».

من جانبٍ آخر، أكد قاسم أن موقف الإسلاميين مع الديمقراطية الحقيقية وانهم لا يخشونها أو يخافونها، وقال إننا «نتحدى الآخرين في أن يأخذوا بالديمقراطية الحقيقية وأن يصبروا على نتائجها، إذ إن أي بلد إسلامي تقوم فيه تجربة إسلامية لن يخسر أبدا»، مضيفا أن «الإسلاميين لا يقدسون الديمقراطية بل يجدون أنفسهم دائما الرابحين من خلال القبول بها». وأوضح قاسم أن «الإسلاميين وهم محاربون اليوم مؤهلون لاكتساح أصوات الشارع الإسلامي لصالحهم، فهم إذا أقاموا تجربتهم على مستوى بلدي أو نيابي أو وزاري أو حكومة وأتيح لهم أن يعملوا بما يؤمنون به لصالح تجربتهم؛ ستكون تلك التجربة تمثل أعلى صوت دعائي للإسلام والإسلاميين، إذ ان صدق التجربة والكفاءات والكلمة العالية تجعلهم لا يخافون من الديمقراطية أو ينقلبون عليها، بل ستعينهم على أن يتقدموا كل الصفوف ليكونون رائدين كل الأمور».

وبين قاسم أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تعط فرصة لبناء نفسها الداخلي، إذ انها حُوربت عالميا من أول أيام حكمها الإسلامي، لئلا تتحول إلى أرضٍ تستقطب أفئدة المستضعفين في العالم، ناهيك عن أن العالم مازال يحاربها لخوفهم من أنها لن تبقي للتجارب الأخرى أي بريق».



أضف تعليق