العدد 1786 بتاريخ 27-07-2007م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


أكد ارتباطه بـ«فضائح تآمرية»... في خطبة الجمعة أمس

قاسم: التجنيس ورقة سياسية تضغط بها الحكومة على الشعب وتهدده

قال خطيب جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس (الجمعة) إن «التجنيس ورقة سياسية تضغط بها الحكومة على الشعب وتهدده، في الوقت الذي يجد فيه نفسه مضطرا لمواجهته من منطلق وجوده ومصلحته، إذ إنه مرتبط بأكثر من فضيحة تآمرية تفوح رائحتها مع الأيام».

وأردف قاسم «أن وضع حل لمشكلة التجنيس السياسي الذي تمارسه الحكومة أمر ضروري، وخصوصا قبل فوات الأوان وتصاعد المشكلة إلى الحد الذي يهدد الجميع ويقود الوطن كله إلى نتائج وكوارث بالغة الخطورة. وقال إن «شعب البحرين بأكمله يرفض ويستنكر عودة رئيس المخابرات السابق وكل حاشيته التي تتآمر على زرع الحقد والطائفية وزعزعة اللحمة بين أبناء الشعب».

ومن جانبٍ آخر، واصل قاسم هجمته على العلمانية، قائلا إن «انتكاسة حزب العلمانية السياسي في تركيا تعتبر نتيجة مرة وقاسية تتلقاها العلمانية في كل البلاد الإسلامية، إذ أعطت تلك النتيجة درسا واضحا لتلك القوى، وخصوصا أنها ليست المرة الأولى أن يتاح للشعوب الإسلامية أن تعرب عن نفسها ولو بمقدار، فإنها لا تختار على الإسلام شيئا»، منوها بأن «الجزائر وأفغانستان والعراق أبرز أمثلة على ذلك، وأنه لو تجرب أنظمة الحكم في كل البلاد الإسلامية أن تعطي الخيار للشعوب فإنها ستجد أن الشعوب إسلامية وخيارها إسلامي».

وأردف قاسم أن «العلمانية تريد كل البلاد الإسلامية كنائس تذوب في السياسة وتحلل ما تحل وتحرم ما تحرم، وأن كل ذلك نتيجة طبيعة لارتباط عالم الدين بالجهات الرسمية ولسيطرة السياسة الدنيوية على المسجد لديهم، إذ جربت السياسة في المال واستخدمته لتطويع المسجد وأقدمت على استخدام العصا في بعض البلاد الإسلامية، وذلك بهدف تفريغ المساجد من محتواها لتلتحق بركب السياسة وراء أميركا التي هي عند البعض بدلا من الرب الواحد تبارك وتعالى».

وعلق قاسم في سياق آخر على قضية الممرضات البلغاريات اللواتي نقلن فيروس الإيدز إلى العشرات من الأطفال في ليبيا واللواتي أفرج عنهم، وقال إن «الشخص والمواطن المسلم أو العربي مهضوم ولا قيمة معنوية أو كرامة له، في الوقت الذي يكون كل ذلك وأكثر للمواطن الغربي والدول الغربية، إذ أدخلت تلك الأمور الناس في فوضى أمنية وحولت بلاد المسلمين إلى ساحة مستباحة يجوبها الرعب»، مبينا أن «كل ذلك بدافع كسب رضا الدول الغربية وأميركا ولأغراض دنيوية ومصالح سياسية، فما هي مبررات العفو عن اللواتي نشرن مرضا خطيرا في مقابل استنكارهم لحوادث نيويورك التي يعتبرونها جريمة كبرى، وخصوصا أن العرب والمسلمين يرفضون ذلك أيضاَ؟».

مطر: الالتفات لنقاط الاتفاق كفيل بتقليص الخلافات المذهبية

أكد خطيب جامع أبو بكر الصديق بالمنامة الشيخ علي مطر أن الالتفات إلى نقاط ومحاور الاتفاق بين المذاهب والجمعيات السياسية والدينية وغيرها كفيل بتقليص المشكلات والتشنجات الحاصلة بين كلا الطرفين، باعتبار أن البلد الإسلامي والعربي في أمس الحاجة إلى الوصول إلى تناغم وتوافق يعزز من اللحمة والتقارب.

وقال مطر إنه «يجب الابتعاد عن إيجاد أسباب ونقاط الاختلاف ونشرها في المجتمع الذي بات يمل من سماع تلك الخلافات وأصبح يبتعد عن أبسط الحلول التي بإمكانه اتباعها إثر ذلك، إذ تعكس تلك الأسباب والمحاور المختلف عليها آثار سلبية على الأفراد والمجتمع بصور عامة، في الوقت الذي بالإمكان تفادي تلك المهاترات والتشنجات التي لا تعود إلا بالفرقة والحقد».

وأشار مطر إلى أنه ينبغي أن تكون هناك وحدة ائتلاف وتنمية الجانب الذي يربط بين الأطراف المختلفة في فكر أو معتقد أو توجه، والعمل على نبذ الطائفية والخلافات التي تشبع منها المجتمع الإسلامي»، مبينا أنه «لا ينبغي إقحام دور العباد في أمور ومشكلات شخصية أو سياسية أو غيرها باعتبار أنها أمور طارئة تزول مع مرور الوقت ولا توجد دوافع تخول لذلك».

العصفور يدعو للتصدي إلى الإعلام السلبي ويرفض الاستدراج الأعمى

دعا خطيب جامع عالي الشيخ ناصر العصفور في خطبته يوم أمس (الجمعة) إلى ضرورة التصدي إلى الإعلام العالمي السلبي الذي طالما يثير الفتن والمشكلات العرقية والطائفية في المجتمعات العربية والإٍسلامية. كما رفض العصفور ما وصفه بالاستدراج الأعمى للمجتمعات العربية والإسلامية الذي تمارسه الدول الغربية بغية تحقيق جملة من أهدافها.

وقال العصفور إن «العالم الإسلامي يواجه حاليا الكثير من الأزمات والعقبات وعلى كل المستويات السياسية والدينية والاقتصادية وحتى الثقافية والعقائدية، إذ إن الانفتاح الذي يشهده العالم عبر طرق الاتصال والإعلام المتقدمة التي لم تكن متوافرة سابقا، أصبحت تستخدم في فرض واقع جديد للمجتمعات العربية والإسلامية، وتُطوع لتحقيق مقاصد من صلبها خلق المشكلات والأزمات والفتن والصراعات التي يصعب الخروج منها، وذلك من أجل مصالح سياسية واقتصادية وغيرها».

وأردف العصفور أن «هناك شركات متخصصة في مجال الإعلام لكيفية الترويج لممارسات تلك المجتمعات وتوجهاتها، في الوقت الذي يراد للبلاد العربية والإسلامية أن تبقى مصدرا للموارد الخام الأولية وللمواد الاستهلاكية وميدانا للصراعات والحروب»، منبها إلى أن «الجانب الديني تعرض للكثير من سلبيات الاستدراج الإعلامي السلبي حين أصبح يعاني من انشطارات وتمزق لوحظ في السنوات الأخيرة، والتي نتجت من خلال اختلاف الرؤى والأفكار التي تبث من حين لآخر».

وأوضح العصفور أن «مجتمعاتنا العربية والإسلامية بحاجة إلى ثبات وإصرار قويين حتى تتمكن من الوقوف والتصدي لكل الأمور السلبية التي تتدخل في أمورها وتؤثر عليها بالسلب، ناهيك عن الحاجة الماسة إلى المصارحة والشفافية بين كافة الأطراف، وإلا فإن الأمور ستبقى كما هي عليه وللأسوأ».

النصف: العدل بين الناس يكون بالأفعال لا بالأقوال

قال خطيب جامع آل بنعلي بأم الحصم الشيخ عادل النصف «إن العدل جامع الكلمة ومؤلف القلوب، إذا قام في البلاد عمّر، وإذا ارتفع عن الديار دمّر، وان الدول لتدوم مع الكفر مادامت عادلة، أما الظلم فلا يقوم معه حق ولا يدوم به حكم، وانه يجب على كل من ولّي شيئا من أمور الناس أن يقيم العدل بينهم». مشيرا إلى أن العدل الذي يرجوه الناس هو «عدل بالأفعال لا بالأقوال».

وأكد النصف في خطبته أمس أن الحضارات الإنسانية لا تبلغ ولا ترقى إلى عز مجدها إلا حين يعلو العدل فيها، ولقد دلت سنن الله في الكون أن العدل هو دعامة بقاء الأمم وباسط ظلال الأمن، مستشهدا بالآية الكريمة «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل» (النساء:58).

وعرج النصف على مأثور الحكم والسياسات بالقول: «لا دولة إلا برجال، ولا رجال إلا بمال ولا مال إلا بعمارة ولا عمارة إلا بعدل، فإذا ساد العدل في البلاد حُفظت الحقوق ونصر المظلوم وإذا اختفى العدل سادت القطيعة وانتشرت الفرقة». مشيدا في هذا الصدد بالقيادة السياسية، وما تقوم به لحفظ الحق ونشر الأمن بين المواطنين.



أضف تعليق