العدد 1730 بتاريخ 01-06-2007م تسجيل الدخول


الرئيسيةمحليات
شارك:


مطر والعصفور حذرا من الغفلة والتفكك... والجودر أكد أهمية الزواج

قاسم: نحن لا نستهدف أصل النظام بل إصلاحه... وتوفيق ينتقد «فوضى الفتوى»

الوسط - مالك عبدالله

بين الزواج والتفكك الأسري وأسلوب المطالبة والغفلة والفتاوى كانت خطب الجمعة يوم أمس. ففي الدراز أكد الشيخ عيسى قاسم أن الإسلاميين لا يستهدفون أصل النظام ولا يخططون للمقاومة على طريق إسقاطه، مشيرا إلى أن «هدفهم وقد شاركوا في التجربة النيابية الناقصة معلن، وأنهم يستهدفون الوصول بالوطن إلى الملكية الدستورية بمضمونها الحقيقي».

أما خطيب سار الشيخ جمعة توفيق فانتقد «فوضى الفتاوى»، مشيرا إلى ان «جهل الأمة بدينها يتسبب بالحيرة والافتتان ببعض ما ينشر بين حين وآخر في وسائل الإعلام من فتاوى غريبة وفتاوى يفتي بها من ليس أهلا للفتوى»، بينما حذر خطيب عالي الشيخ ناصر العصفور من التفكك الأسري مؤكدا ان «الضغط النفساني والجانب التربوي يشكلان أكبر المسببات وراء الانحراف الأخلاقي الحاصل في مجتمعاتنا». من جهته حذر خطيب الحورة الشيخ علي مطر من الغفلة، مؤكدا «انها تهدم ما بني».

توفيق ينتقد الفتاوى الغريبة التي تبعد الناس عن الإسلام

اعتبر خطيب الجمعة بجامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق أن «جهل الأمة بدينها يتسبب بالحيرة

والافتتان ببعض ما ينشر بين حين وآخر في وسائل الإعلام من فتاوى غريبة وفتاوى يفتي بها من ليس أهلا للفتوى(...) فترى في قناة من القنوات رجلا أو امرأة يفتي بخلاف ما عليه العمل عند أهل العلم بل عند الجمهور، وتراه يتفرد بقول ما سبقه به أحد، أو تراه يفتي بقول قال به أحدهم ولم يوافقه أحد من الأئمة المعتد بعلمهم».

وأكد توفيق أن «هؤلاء يبحثون عن الغرائب والشواذ من الأقوال ليصنف بالمفتي أو العالم، وهذا كله لا قيمة له، فهو كصرير باب أو كطنين ذباب، فهذه الفتاوى تزلزل الكثير من المسلمين بسبب إصدارها من دون النظر والتأمل في واقع الناس»، مشيرا إلى ان «هناك من ضعاف النفوس ومرضى القلوب من يستغل هذه الفتاوى لأغراض أخرى، ولذلك بعض العلماء يتراجعون عن فتواهم إذا وجدوا الاستغلال السيئ لها».

ونوه توفيق بأن «من مظاهر جهل المسلمين بالدين جهلهم بالأحكام الخاصة بالأسرة كالطلاق والزواج والنفقة، ولا نقول أن يكون المسلم عالما بهذه المسائل، وإنما يجب أن يعلم حقوقه والواجبات التي عليه»، مضيفا «ولو فقه الناس هذه الأحكام لما وجدنا التزاحم على أبواب المحاكم، وهناك مظاهر في المجتمع يلحظها من دقق النظر وتفحص الخبر، وهي مسألة ما كانت في عهد النبي (ص) ولا التابعين(...) وهي مسألة التنافر بين المسلمين، وهي مسألة شكى منها بعض الناس، فالجار لا يعرف جاره، والقريب لا يزور قريبه، والرجل لا يسلم إلا على من يعرف»، سائلا «أين ما كان عليه الناس في عهد النبوة الألفة والمحبة، هذا يعين هذا وذاك يتصدق على صاحبه، ولكن الناس لما أشغلوا أنفسهم بالتوافه وكسب المال، وابتعدوا عن أخلاق الإسلام دب فيهم داء الأمم الحسد والبغضاء».

قاسم: هدفنا الوصول إلى الملكية الدستورية بمضمونها الحقيقي

ذكر خطيب الجمعة بجامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى قاسم انه من «الواضح ان الإسلاميين، ونحن تحديدا، لا نستهدف أصل النظام ولا نخطط للمقاومة على طريق إسقاطه»، مشيرا إلى أن «الإسلاميين هدفهم وقد شاركوا في التجربة النيابية الناقصة معلن وأنهم يستهدفون الوصول بالوطن إلى الملكية الدستورية بمضمونها الحقيقي (...) والتعددية السياسية التي تتيح للمجتمع مسألة تداول السلطة بأسلوب سلمي وفي إطار هذه الملكية، إنهم ينافسون على إبقاء الخيار خيارا إسلاميا عند الشارع وهو أمر أساسي».

وأوضح قاسم أن «ألف خطوة ارتجالية وفي اتجاهات متعددة واستهدافات مبعثرة لا تنتج وقد توقع انعاكسات خطيرة، والارتجال فجاجة وغياب تفكير وفوضى وانفعالية ونظرة غير مستقرة وضبابية في الهدف (...) ومزاجية متقلبة واستجابة ظرفية غير مدروسة، ويمكن أن تكون مواقف بلهاء أو متهورة»، مؤكدا أن «التخطيط على خلاف ذلك وهو مؤهل من داخل طبيعته مع صدق الاسم أن ينتج ويقترب بالساعي إلى هدفه مع تجنب الانتكاسات والانزلاقات ما أمكن والتقليل من احتمالات الفشل المتكرر».

ونوه قاسم بأن «سيرة السيدة فاطمة الزهراء (ع) تؤكد أن السياسة ليست حرفة من الحرف وإنما هي مسئولية رسالية يمارسها الإنسان المسلم رجل أو امرأة كل بحسب حكمه في الشريعة المطهرة، وأن التأثير السياسي والمشاركة السياسية الفاعلة والتصحيح السياسي لا يتوقف دائما على المناصب الرسمية (...) ولا يسد بابه أمام المخلصين في كل مواقعهم، وأن سمو الذات وطلب الدور الفاعل في حياة المجتمعات ليس طريقه الوحيد الاشتغال في الحياة السياسية وبصورة رسمية»، معتبرا ان «على المسلم كان رجلا أو امرأة أن يعلم أنه ليس من الصدق او الأمانة أو الإخلاص في الإسلام والحفاظ على مكانته ملء أي موقع قيادي في نطاق ضيق أو واسع أو ممارسة أمر بمعروف ونهي عن منكر أو نقد أو تنظير باسم الإسلام من غير معرفة كافية بالإسلام أو تقيد به».

و أشار قاسم إلى أن «لدينا ركض من النساء و الرجال إلى المواقع السياسية وباسم الإسلام في حين أننا لا نحمل حتى القليل من المعرفة الإسلامية التي تتطلبها هذه المناصب(...) وإنه لمن التشويه للإسلام واستغلاله وتضليل المجتمعات الإسلامية أن نتحدث باسم الإسلام ولكن بثقافة غير ثقافته وفهم غير فهمه وفقه غير فقهه»، موضحا «أن شيئا لا يصيب مقتلا معنويا للإسلام كما يصيبه هذا الصنع، وهو الأمر الذي يعمل عليه أعداء الإسلام هذا اليوم خارج بلاد الإسلام وداخلها، وهذا كما هو جار في السياسة جار في غيرها من حقول الثقافة والاجتماع».

العصفور: التفكك الأسري سبب لانحراف الشباب

عالي - صادق الحلواجي

شدد خطيب جامع عالي الشيخ ناصر العصفور في خطبته بصلاة الجمعة على ضرورة الالتفات إلى المناخ والبيئة المجتمعية والأسرية الخاطئة السائدة في مجتماعتنا المعاصرة، لما تشكله من مسببات كبيرة لانحراف المراهقين من الشباب والشابات في مجتمعنا المحافظ، وانه لا بد من تطوير المؤسسات والمراكز الشبابية للحيلولة دون ذلك.

وقال العصفور إن «التفكك الأسري والضغط النفساني والجانب التربوي تشكل أكبر المسببات وراء الانحراف الأخلاقي الحاصل في مجتمعاتنا، التي تم إيلاجها فيما تسمى بالعولمة على مستوى ومجالات عدة وواسعة، العولمة التي تحوي قضايا ومفاهيم كثيرة التعقد والحساسية المتمثلة في الجوانب الاجتماعية والعلاقة الفردية والسلوك العام، إذ ينبغي ضرورة الالتفات والتصدي لكل الشوائب الداخلة علينا، وألا يعطى المجال للتسليم والتبرير لها من خلال سيطرتها على فئة كبيرة من الشباب والشابات من جانب الانحراف الاخلاقي وما شابه».

وأضاف العصور أن «الثقافات العالمية الجيدة والسيئة منها أصبحت تدخل منازلنا ومجتمعاتنا عن طريق كل التقنيات والأجهزة الإلكترونية من دون أية محطات أو مرشحات لها، وتنقل كل الأشكال والمفاهيم والأنماط المختلفة من برامج ومسلسلات وأمور تهدف إلى التأثير على المعتقدات والأفكار السليمة والتحريض على ارتكاب ما يخالف الشرع والعرف السائد لدى أبنائنا على وجه الخصوص، باعتبارهم نواة المجمتع الذين من خلالهم تطبق خطط إبعادهم عن الدين والترابط الأسري والاجتماعي والكثير من الأمور المماثلة».

كما نبه العصفور إلى أن «تلك الخطط والبرامج المذكورة سالفا حققت الكثير من اهدفها على أبنائنا، وأصبحت من ضمن التحديات والظروف الصعبة أمام الآباء والأمهات، حين ظهرت حالات التمرد على الآباء والأمهات والتبرج اللاأخلاقي والكثير من الممارسات الخاطئة التي أصبحت تأثر على البنات أكثر من الأولاد».

الجودر: منع الزواج وتأخيره يهدد بفساد المجتمع

نوه خطيب الجمعة بجامع طارق بن زياد في المحرق الشيخ صلاح الجودر بأن «منع الزواج وتأخيره، يسبب عارا وخزيا يهدد المجتمع(...) ولنقلب النظر في المجتمعات من حولنا حينما عطلت الزواج، أو قللت الاهتمام به كيف انتشر فيها فساد الأخلاق وانتهاك الأعراض؟، وضياع الشباب والشابات، وتفكك الأسر وفساد التربية وكثرة العوانس».

واعتبر الجودر أن «من معوقات الزواج، المصاريف الباهظةَ والمظاهر الزائفةَ، حتى أن كثيرا من المقدمين على الزواج لا يستطيع إلا بمساعدة أهل الخير»، مشيرا إلى أن «العفاف والحصانة يتحققان بالزواج المشروع، الذي يضمن وفاق العلاقات وأمن البيوتات، فالنسل الصالح والجيل الخير، لا ينبت ولا يتربى إلا في أحضان زوجية شرعية».

وأردف «يسوءُنا ونحن نرى في مجتمعنا نساء كبرن أو تجاوزن سن الزواج دون زواج، وأخريات مطلقات وأرامل دون عائل، إن ذلك مأساة كبيرة، وخطر عظيم، يواجهه العالم أجمع لكنها غريبة على مجتمعاتنا الإسلامية».

مطر: الغفلة عن المصلحة العليا تشتت الجهود وتهدم ما بني

حذر خطيب الجمعة بجامع أبوبكر الصديق في الحورة الشيخ علي مطر من الغفلة، مشيرا إلى ان «الغفلة عن المصالح العامة والعليا للأمة والانشغال بسفاسف الأمور والوطن تشتت الجهود و تضعف وتهدم ما بني وأسس». وبين ان «الأمة غافلة عن خطط أعداء المسلمين وما يريدونه من أمة الإسلام، لأننا اصلا في غفلة عن تاريخنا الإسلامي العظيم وسيرة النبي (ص) الذي هو مجدنا». ونوه مطر بأن «هناك غفلة عما ينفع النفس ويصلح شأنها، ولهذا نرى كثيرا من الأبناء في غفلة وإعراض عن الجد والاجتهاد في الدراسة، وربما كان بعض الأبناء تاركا للدراسة ومتسربا من المدرسة ولم يحصل على الشهادة الإعدادية ثم يريد افضل الأعمال وأكثرها راحة وهذا لا يكون»، معتبرا ان «بعض الآباء في غفلة من الانحرافات عن سلوك الأبناء منذ صغرهم، وهذا ما أنتج الكثير من الظواهر المنحرفة مثل ظاهرة المترجلات (البويات) والجنس الثالث وعبدة الشيطان».



أضف تعليق