العدد 204 بتاريخ 28-03-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


مشاجرة بريطانية - أميركية على إدارة ميناء أم قصر

دونالد ماكسينتير (خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط»)

دخلت بريطانيا والولايات المتحدة في معركة تنافس بشأن إدارة ميناء أم قصر الذي تمت السيطرة عليه أخيرا. ويمثل هذا التنافس سابقة مهمة في الاختلاف المحتمل لمن سيدير ويعيد بناء العراق ما بعد الحرب. وكانت القوات البريطانية قد بدأت في تعيين مدير عراقي وموظفين لإدارة ميناء الدولة الوحيد في المياه العميقة، والذي يتوقع أن يوفر ممرا مائيا للمساعدات الإنسانية والإمدادات العسكرية. لكن من جهة أخرى منحت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أخيرا عقدا يقدر بنحو 4,8 ملايين دولار أميركي لإدارة ميناء أم قصر لشركة خدمات ستيفدورينج بأميركا ومقرها سياتل، ما أثار حفيظة الشركات البريطانية.

واستمرت في هذه الأثناء القوات البريطانية في تنفيذ خطتها بإشراك الرجل الذي كان يدير الميناء قبل الغزو الانجلو ـ أميركي. وتقول بريطانيا إن هذه تمثل إحدى الحالات التي ستبرهن بأن الموارد العراقية ستستخدم لمصلحة الشعب العراقي. وبدا ضباط بريطانيون كبار قلقون من احتمال استيلاء الولايات المتحدة على الميناء مشيرين إلى ان استخدام موظفين عراقيين سيكون عاملا مهما في كسب ثقة سكان أم قصر إلى قضية التحالف الانجلو ـ أميركي. وقد أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ان شركة خدمات ستيفدورينج بأميركا، والتي فازت بالعقد «تعد تقييما أوليا، وتطور خطط تحسينات ستجرى للميناء...». وستكون الشركة مسئولة عن طاقم الميناء الذين سيقودون السفن إلى هذا الممر المائي، وستدير دخول شركات الشحن إلى الميناء وإدخال نظام مراقبة لمنع السرقات والتخريب في الميناء.

يذكر ان أول سفينة بريطانية وصلت أمس الجمعة إلى الميناء بعد تسعة أيام من الحرب على العراق. وربما كان الموضوع أحد نقاط أخيرة القمة الأخيرة بين بوش وبلير



أضف تعليق