العدد 204 بتاريخ 28-03-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


لندن تحتضن مؤتمرا عاجلا لمعارضين عراقيين

لندن - مهدي السعيد

مع تسارق الحوادث المحيطة بالعراق وما ستفرزه الظروف المقبلة دعا وزير الخارجية السابق عدنان الباجه جي نيابة عن اللجنة التحضيرية إلى عقد مؤتمر عاجل للمعارضة العراقية خارج العراق في لندن اليوم السبت المصادف 29/3/2003.

ويتدارس المؤتمر الذي يحضره نحو 300 شخصية عراقية معارضة موضوعات كثيرة منها دراسة مشروع إقامة حكومة عراقية تنبثق عن مجلس تأسيسي منتخب بصورة حرة ونزيهة من أولى واجباته وضع دستور عصري.

كذلك تحديد طبيعة النظام المقبل والموقف من الحصار والعقوبات الدولية ومعالجة قضايا الديون والتعويضات وما إلى ذلك من موضوعات أخرى خاضعة للنقاش والاتفاق عليها. ويعقد هذا المؤتمر بعد أن فشلت الاجتماعات والمؤتمرات السابقة في إخراج صيغة مشتركة وموحدة لأطياف المعارضة العراقية، على أمل انتشال الأطراف والشخصيات التي تطرح مفاهيم مستقلة عن اطروحات جماعة الأربعة التي أبعدت بعض الأطراف من المشاركة في مؤتمر لندن السابق.

فقد رفض الباجه جي الاشتراك في عضوية القيادة السداسية التي انبعثت عن مؤتمر صلاح الدين الأخير لاعتراضه على جملة أمور، منها طريقة اختيار الشخصيات في اللجنة القيادية وكذلك رباعية مجلس الرئاسة الذي قيل إنه يضم أربعة أشخاص بحسب التقسيم القومي والديني، أي واحد شيعي وآخر سني واثنين أكراد، فضلا عن رفض تنصيب حاكم عسكري أميركي بدلا من تشكيل حكومة عراقية مؤقتة.

وكل هذا الأمور ستدرس في المؤتمر الذي سيعقد لمدة يوم واحد في أحد فنادق لندن الواقع في منطقة هامر سميث، وسيخرج المؤتمر بقرارات وتوصيات كثيرة إضافة إلى إقرار خطة عمل وتشكيل لجان لتنفيذ هذه الخطة.

وقلل عضو المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، حامد البياتي، من دعوة الباجة جي إلى عقد المؤتمر، مشيرا إلى انه لن يكون له تأثير حقيقي داخل العراق مشيرا إلى انه من الممكن أن يكون له تأثير سياسي وإعلامي. وأضاف في مقابلة مع قناة «الجزيرة» التلفزيونية الفضائية أن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق يرحب بأية خطوة لتجميع قوى المعارضة أو الشخصيات المستقلة. واعتبر البياتي أنه إذا سقط نظام الرئيس العراقي صدام حسين فلن يبقى الأميركيون طويلا في العراق وسيتسلم الشعب العراقي زمام الأمور.

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة الأميركية معارضتها لإعلان المعارضة العراقية عزمها على تشكيل حكومة من بين صفوفها في الوقت الراهن. وذكر راديو (العالم الآن) الأميركي ان واشنطن ترى انه يتعين أن تكون حكومة العراق في المستقبل ذات قاعدة عريضة تضم الأعراق كافة سواء في الداخل أو في المنفي



أضف تعليق