العدد 216 بتاريخ 09-04-2003م تسجيل الدخول


الرئيسيةالحرب
شارك:


مصير صدام محل تخمينات في جميع أنحاء العالم

خدمة الإندبندنت - خاص بـ «الوسط»

يبدو أن معركة بغداد بل دولة العراق قد دخلت حقبة جديدة وحاسمة أمس الأول عندما اقتحمت قوات المارينز بعد الظهر أحياء رئيسية في العاصمة العراقية مثل حي الرصافة والحي الشرقي إذ تمركزت أعداد من الدبابات الأميركية في ساحة الفردوس أمام فندق فلسطين ولم يشاهد الجميع أية مقاومة عراقية تذكر. جاءت هذه التطورات على النقيض لحوادث أمس الأول الذي شنت فيه القوات العراقية هجوما مضادا شرسا على قوات التحالف الانجلو-أميركي في وسط المدينة.

فقد تقدمت القوات الأميركية شارعا تلو الشارع بعد أن هاجمت طائرة أميركية من طراز بي-1 مطعما وسوته بالأرض يعتقد أنه يستخدم في اجتماعات سرية بواسطة صدام حسين. وقد قامت القوات الأميركية بقصف العراقيين من الطائرات ومدافع الهاون والأسلحة الأخرى. وقد قتل على الأقل نحو 50 مقاتلا عراقيا وجرح اثنان من الجنود الأميركيين، أحدهما جراحه بليغة بواسطة قناصة في أسقف البنايات. ولقيت القوات الأميركية مقاومة عراقية أثناء اتجاهها نحو نهر دجلة من الشمال لأول مرة.

وأثناء القصف المتواصل لوسط المدينة أمس الأول، قتل مصور لرويترز ومصور للقناة الخامسة الاسبانية وجرح على الأقل ثلاثة مراسلين آخرين وذلك في هجمات على فندق فلسطين. كما قتل مراسل لقناة الجزيرة وجرح مصوره في هجوم على مكتبهما بواسطة القوات الأميركية.

وكان مصير صدام حسين محل تخمينات في جميع أنحاء العالم بعد أن أعلنت القوات الأميركية أن طائرة بي-1 تعمل بناء على توجيهات الاستخبارات الأميركية في المدينة قد أسقطت أربع قنابل ضخمة تزن 200 رطل من المتفجرات على مطعم الزعة في حي المنصور في بغداد عندما ذكر أن صدام ونحو 40 عضوا في حكومته دخلوا للتو اجتماعا سريا.

وبينما قطع التلفزيون العراقي بثه، بدأ النهب والسلب في بعض المباني الحكومية والرسمية في بغداد، كما تحاول القوات البريطانية في البصرة السيطرة على الفوضى والاضطراب المدني.

وقد فشل التلفزيون العراقي في بث نشرة أخبار صباحية أمس عارضا فقط فيلما قديما لصدام يحيي بعض الجموع الشعبية. كما لزمت الإذاعة الصمت وقتا قصيرا ثم عاودت الأغاني والأناشيد التي تمجد صدام.

إلا أن القوات العراقية اختفت تماما عصر أمس حينما بثت شبكات التلفزة ومنها قناة الجزيرة تحركات الدبابات وقوات المارينز في شوارع بغداد. وقد قام بعض المواطنين بمحاولة إنزال تماثيل وصور صدام حسين ولكنهم فشلوا في تحطيمه بأيديهم فاستدعوا دبابة أميركية للقيام بالمهمة، وقد علق مراسل الجزيرة ماهر عبدالله قائلا: «إن العراقيين فشلوا حتى في تحطيم تمثال وصور صدام إلا بمساعدة أميركية»



أضف تعليق