مجلس المؤسسة البحرينية للحوار: تأكيدٌ على أهمية توطيد العلاقات الاجتماعية والبحث عن «أرضية مشتركة»
الهملة - سعيد محمد
احتفى رئيس مجلس أمناء المؤسسة البحرينية للحوار سهيل القصيبي، بضيوف مجلس المؤسسة في منزل المرحوم غازي القصيبي، حيث تناول المجلس أحاديث متنوعة مع الضيوف والرواد، وكالعادة، عبّر الحضور عن مشاعر السعادة بشهر رمضان المبارك للتواصل بين الناس وتبادل التهاني، فيما تطرق القصيبي إلى أهمية توطيد العلاقات الاجتماعية في المجتمع، وأن شهر رمضان فرصة مباركة لشد النسيج وتقوية الصفوف.
وتحدث القصيبي مع الضيوف عن البرامج الذي بدأت المؤسسة في تنفيذها بالتعاون مع منظمة «البحث عن أرضية مشتركة» والتي تهدف إلى الاستفادة من خبرات وتجارب المنظمة لتأهيل مدربين بحرينيين في مجال تعزيز ثقافة السلام والحوار، وفي هذا الشأن، أشار السكرتير التنفيذي للمؤسسة عباس حمادة إلى أن البرنامج يمتد إلى عام ونصف وقد تم البدء فيه فعليًا وييتم الاستعداد للمرحلة الثانية والتي ستركز على تدريب المدربين الممارسين في هذا الإطار، لافتًا إلى أن المنظمة تتخذ من الولايات المتحدة الأميركية وبلجيكا كمقرين لها، ولها مكاتب تمثيل في 49 دولة.
وأشاد الحضور بالجهود التي تبذلها المؤسسة منذ تأسيسها قبل أربع سنوات وكانت تسميتها السابقة «المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار المدني»، وتبدل الإسم إلى «المؤسسة البحرينية للحوار» ضمن هويتها الجديدة، إلا أن المؤسسة من خلال قيادتها الإدارية وأعضائها بذلوا جهدًا مشكورًا لنشر القيم والسير في طريق واضح المعالم من أجل نشر معاني التعايش السلمي والمحبة والحفاظ على النسيج الوطني.
وفي هذا الصدد، عبر سهيل القصيبي عن التقدير والعرفان للدعم الذي تحظى به المؤسسة من مختلف فئات المجتمع البحريني، وقناعة الشريحة الأكبر بأن الجمعية إنما تعمل وفق أسس من الإخلاص والصدق للمساهمة في صيانة النسيج الاجتماعي والحفاظ على سلم المجتمع، وهي مهمة كبيرة ونحن نتشرف بأن نكون جزءًا من قواعدها، وكلنا أمل في أن نخدم مجتمعنا على أكمل وجه، وقد أعلنا في وقت سابق ومن خلال لقاء في صحيفة «الوسط» عن الإعلان عن الإسم الجديد والهوية المبتكرة خلال الشهر الفضيل لما يحمله من قيم ومشاعر طيبة وما يسوده من أجواء إيجابية عبر التواصل الاجتماعي والزيارات والمجالس الرمضانية التي في مختلف أنحاء البلاد.
وثمن الحضور الأفكار التي تستهدف فيها المؤسسة القضايا ذات التأثير الإيجابي على الممارسات المختلفة، والتشديد على الأفكار التي تجمع الناس وتتصدى لكل الأفكار المسيئة للمجتمع، لا سيما وأن هناك حاجة في كل المجتمعات العربية والإسلامية لمثل جهود المؤسسة البحرينية للحوار، فكل المجتمعات اليوم تعاني من شرخ وطائفية وإقصاء والأشد من ذلك، تصاعد المد الإرهابي والمتطرف بشكل مخيف، مشيدين بإنجازات المؤسسة في فترة قصيرة من عمرها.
وشهد المجلس أيضًا نقاشات حول خارطة المسلسلات الرمضانية الكبيرة والمتعددة الإتجاهات والقضايا التي تنشرها الفضائيات العربية، وعلى رغم هذا الحجم الكبير، إلا أن المشاهد اليوم في مقدوره اختيار ما يناسبه، فهناك الغث والسمين، لكن من المهم اختيار الدراما التي تسهم في الرقي بأفكار المتلقي.