وحدات حماية الشعب: "عملية كبرى" للسيطرة على الرقة خلال أيام
بيروت - رويترز
قال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية السورية نوري محمود اليوم السبت (3 يونيو/ حزيران 2017) إن عملية للقوات السورية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ستبدأ في "الأيام القليلة القادمة" بعد التقدم إلى مشارف المدينة.
وتطوق قوات سوريا الديمقراطية الرقة منذ نوفمبر تشرين الثاني في حملة متعددة المراحل لطرد "داعش" من المدينة التي تخطط منها هجمات على الغرب. وقوات سوريا الديمقراطية هي تحالف يضم قوات كردية ومسلحين عربا ويدعمه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد.
وسيزيد الهجوم على الرقة الضغط على "الخلافة" التي أعلنها زعيم تنظيم "داعش" من جانب واحد بينما يواجه التنظيم الهزيمة في مدينة الموصل العراقية ويجد نفسه مضطرا للتقهقر في مناطق كثيرة في سوريا لتكون دير الزور آخر موطئ قدم له.
وقال محمود "القوات وصلت إلى مشارف المدينة والعملية الكبرى سوف تبدأ خلال...الأيام القليلة القادمة".
وكان محمود يؤكد تقريرا نقل عن المتحدثة باسم حملة الرقة جيهان شيخ أحمد توضيحها إن مرحلة جديدة لاقتحام الرقة ستبدأ في "الأيام القليلة القادمة". وجاءت التصريحات في مقابلة مع مؤسسة إعلامية محلية وجرى تداولها على مجموعة تديرها قوات سوريا الديمقراطية على تطبيق واتساب.
وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" إنه لن يعلق على الجدول الزمني للمرحلة التالية من العمليات لاستعادة المدينة الواقعة في شرق سوريا من "داعش".
وأضاف الكولونيل رايان ديلون إن قوات سوريا الديمقراطية "تتقدم (على مسافة) أقرب وأقرب (من الرقة) كل يوم" وباتت على بعد ثلاثة كيلومترات من الشمال والشرق.
وذكر في رد بالبريد الإلكتروني على أسئلة لرويترز أن قوات سوريا الديمقراطية أصبحت على بعد يقل عن عشرة كيلومترات من الغرب.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت يوم الثلاثاء إنها بدأت إرسال أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في إطار خطة أغضبت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تخشى تنامي نفوذ الأكراد في شمال سوريا.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية الامتداد السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984 وتصنفه الولايات المتحدة وتركيا وأوروبا منظمة إرهابية.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن نحو ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف من مقاتلي "داعش" يُعتقد بأنهم متحصنون في مدينة الرقة حيث أقاموا دفاعات ضد الهجوم المتوقع.
ويوفر التحالف الذي تقوده واشنطن الدعم الجوي والقوات الخاصة لمساعدة عمليات قوات سوريا الديمقراطية قرب الرقة.
وقال محمود "لن تكون المعركة سهلة، بالطبع داعش لها تحضيرات كبيرة جداً في المدينة..طبعاً عندها أنفاق..وتلغيم ومفخخات وانتحاريين وبنفس الوقت تستعمل المدنيين دروعا بشرية".
ولدى سقوط الرقة ستصبح محافظة دير الزور في شرق سوريا آخر موطئ قدم كبير للدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
وأضاف محمود "داعش سوف يقاوم لأن الرقة هي عاصمتها وإذا راحت الرقة معناها إن الخلافة كلها راحت".