"هيومن رايتس ووتش": حياة طالب لجوء تركي في خطر بعد ترحيله إلى بلاده
بانكوك - د ب أ
ذكرت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية اليوم الجمعة (2 يونيو / حزيران 2017) أن حياة أحد طالبي اللجوء الاتراك أصبحت في خطر، بعدإجباره على العودة إلى تركيا الاسبوع الماضي من قبل السلطات البورمية والتايلاندية.
وأضافت المنظمة ومكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان لشؤون جنوب شرق آسيا أنه تم ترحيل محمد فرقان سوكمان وهو محاسب سابق في مدرسة دولية في يانجون من ميانمار إلى تركيا الاسبوع الماضي عبر تايلاند، حيث تم احتجازه لمدة 24 ساعة.
وقالت المنظمتان إنه تم احتجاز محمد وأسرته في مطار "يانجون" الدولي الاربعاء الماضي، بسبب ما يزعم من صلته بجماعة تعتبر مسؤولة عن انقلاب فاشل وقع العام الماضي في تركيا.
وذكر براد آدمز، مدير منظمة هيومان رايتس ووتش لشئون آسيا "انتهكت بورما (ميانمار) وتايلاند بشكل فاضح حقوق الانسان الخاصة بفرقان سوكمان، بالاستجابة لضغوط من أنقرة وقامتا بترحيله على الرغم من طلبه للجوء ووجود خطر حقيقي بتعرضه لسوء المعاملة ومحاكمة غير عادلة في تركيا".
وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" إنه لا يعرف الكثير بشأن معاملة السلطات التركية لمحمد.
وأعرب مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان عن قلقه يوم السبت الماضي و"حث بقوة الدولتين" على وقف ترحيل الافراد للدول التي تتعرض فيها سلامتهم لخطر".
وتتزايد عمليات الترحيل التي تجرى في جنوب شرق آسيا لمواطنين أتراك يشتبه أنهم على صلة برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله جولن، حيث يعتبر محمد المواطن التركي السادس، الذي يتم ترحيله منذ تشرين أول/أكتوبر الماضي، طبقا لما ذكرته الهيئة التابعة للامم المتحدة.
وتعتبر أنقرة شبكة جولن منظمة إرهابية وتتهمها بتنظيم محاولة انقلاب، أسفرت عن مقتل 265 شخصا على الاقل العام الماضي.