كيف يحسم الريال أو يوفنتوس النهائي الأوروبي؟
برلين - د ب أ
هل يصبح مهاجم ريال مدريد الإسباني البرتغالي كريستيانو رونالدو أو نجم يوفنتوس الإيطالي الأرجنتيني غونزالو هيغواين نجما للمباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا المقررة غدا السبت في كارديف أم تحسم المباراة من خلال أحد الأخطاء؟
وتمثل المباراة بين الفريقين غدا مواجهة مثيرة بين أقوى فريقين في أوروبا حاليا، والسطور التالية توضح نقاط القوة والعف لكل من الفريقين:
نقاط القوة في ريال مدريد:
- النهم للأهداف: هز ريال مدريد الشباك في كل مباراة خاضها هذا الموسم وسيكون على ثقة في مواصلة هذه النزعة خلال المباراة النهائية غدا. وسجل جميع لاعبي الفريق أسماءهم في سجل الهدافين باستثناء فابيو كوينتراو الذي شارك في عدد نادر من المباريات. وتعود آخر مباراة فشل خلالها الريال في هز الشباك إلى الموسم الماضي عندما تعادل الفريق سلبيا مع مانشستر سيتي الإنجليزي في 26 أبريل/ نيسان 2016 بالدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.
- الربط بين إيسكو ورونالدو: في النصف الثاني من الموسم الحالي، لجأ الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال إلى تغيير طريقة لعب الفريق من 4/ 3/ 3 إلى 4/ 4/ 2 من خلال وضع إيسكو بين لاعبي خط الوسط الماسي للفريق. وكان هذا مناسبا للغاية بالنسبة لإيسكو الذي تحرر من المسئوليات الدفاعية كما سمح له هذا بالتركيز في أداء الدور الذي يجيده. وفي نفس الوقت، تألق رونالدو داخل منطقة جزاء المنافسين بعدما انتقل للعب دور رأس الحربة بدلا من مركزه الذي اعتاد عليه في الماضي كساعد هجوم.
- القوة في العمق: يمكن لزيدان أن يعتبر نفسه محظوظا للغاية لأنه يدرب فريقا هو الأكثر عمقا في العالم. ويمتلك الريال جيشا من البدائل الجاهزة، ويبدو أحيانا أن مجموعة الاحتياطيين بالفريق يمكنهم الفوز بلقب البطولة. كما يمثل كل من ماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز بديلا جاهزا ورائعا يمكنه قلب الأمور وحسم المباريات.
نقاط الضعف في الريال:
- الدفاع غير المطمئن: يعود بعض الفضل في قوة الجانب الهجومي للريال إلى مشاركة مدافعيه دائما في أداء الدور الهجومي. وعلى سبيل المثال، يتواجد المدافع البرازيلي مارسيلو دائما في النصف الهجومي للفريق وذلك بالجانب الأيسر ولكن هذا يؤدي إلى ضعف الناحية الدفاعية في هذا الجانب أحيانا. ورغم فوز الريال بلقب الدوري الإسباني، استقبلت شباك الريال 41 هدفا في المسابقة هذا الموسم فيما استقبلت شباك برشلونة صاحب المركز الثاني 37 هدفا وشباك أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثالث 27 هدفا.
- خطر فقدان الانضباط: على رغم تمتع الفريق بخبرة هائلة، يفقد ريال مدريد أعصابه وانضباطه أحيانا. ويدخل كريستيانو رونالدو في اشتباكات مع لاعبي المنافس أحيانا بدون كرة فيما يوصم سيرخيو راموس بكثرة حصوله على البطاقات الحمراء. وفي نفس الوقت، تتوتر أعصاب لاعب الوسط المدافع البرازيلي كاسيميرو بشكل شبه دائم، وأكد النقاد أن الحظ حالفه ليفلت من الطرد خلال مباراة الفريق أمام بايرن ميونخ الألماني في دور الثمانية لدوري الأبطال.
- البطء في الدخول إلى أجواء المباريات: لا يدخل الريال أحيانا في أجواء المباريات بالدرجة المطلوبة. وفي مباراة نهائية مثل مباراة الغد قد يكلفه هذا كثيرا. ويحتاج الريال أحيانا إلى استثارة من الفريق المنافس قبل أن يبدأ في الدخول لأجواء اللقاء وتقديم مستواه. وجاء 14 من آخر 15 هدفا للفريق في دوري الأبطال في الدقيقة 42 وما بعدها.
نقاط القوة في يوفنتوس:
- دفاع الفريق (بي بي سي): يعتمد يوفنتوس على خط دفاع حديدي مكون من الثلاثي المخضرم أندريا بارزالي وليوناردو بونوتشي وجورجيو كيليني والذين يشار إليهم برمز (بي بي سي) إضافة لوجود مهدي بن عطية الذي انتقل للفريق هذا الموسم ليصبح بديلا جاهزا يمكن الاعتماد عليه. وساعد خط الدفاع القوي حارس المرمى المخضرم جانلويجي بوفون في الحفاظ على نظافة شباك الفريق في العديد من المباريات إذ استقبلت شباك يوفنتوس ثلاثة أهداف فقط في 12 مباراة خاضها حتى الآن بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم. وحافظ الفريق على نظافة شباكه في مباراتي الذهاب والإياب بدور الثمانية للبطولة في مواجهة فريق برشلونة الإسباني المفعم بالنجوم.
- جناحان رائعان: واجه العديد من المنافسين مشكلة كبيرة خلال الموسم الحالي لإيقاف خطورة أو احتواء خوان كوادرادو أو داني ألفيس في الجانب الأيمن لفريق يوفنتوس والظهير الأيسر أليكس ساندرو. ويخوض ألفيس غدا مباراته رقم 100 في بطولة دوري الأبطال الأوروبي ويطمح إلى الفوز بلقبها للمرة الرابعة إذ سبق له الفوز باللقب ثلاث مرات مع فريقه السابق برشلونة المنافس التقليدي العنيد للريال.
- نجوم الهجوم: نجح الثنائي الهجومي الأرجنتيني غونزالو هيغواين وباولو ديبالا في تحسين شراكتهما بأول موسم لهما سويا في صفوف الفريق. وتمتزج طاقة وقدرات هيغواين مع ابتكارات زميله الشاب ديبالا فيما يهدد ماريو ماندزوكيتش من الناحية اليسرى مع وجود مساندة من الدفاع.
نقاط الضعف في يوفنتوس:
- الدفاع الممل: يحرص المدير الفني ليوفنتوس ماسيميليانو أليغري دائما على تذكير فريقه بالحاجة إلى تحسين قدراتهم في الاحتفاظ بالكرة وبناء الهجمات بداية من منطقة جزاء الفريق أكثر من الاعتماد على تشتيت الكرة. وإضافة لهذا، وعلى رغم الثقة التي يستمدها الفريق من الإحصائيات الخاصة به، حذر كيليني فريقه قائلا: "لا يمكن تصور ألا نمنح فريقا مثل الريال بعض الفرص".
- الهجوم الخاطئ: أعرب العديد من مشجعي يوفنتوس عن شكواهم من الفرص العديدة المهدرة في منطقة جزاء الفرق المنافسة وهي الفرص التي قد تكون ضرورية للغاية من أجل حسم مواجهة فاصلة أمام فريق مثل الريال. وكشفت الاحصائيات الخاصة بمباراة الديربي مع تورينو في مطلع مايو/ أيار المنقضي إهدار الفريق 11 فرصة من 18 تسديدة في هذه المباراة التي انتهت بالتعادل 1/ 1.
- مسيرة قاسية: يبدو أليجري متفائلا لكن خسارة يوفنتوس في آخر أربع مباريات نهائية خاضها بدوري أبطال أوروبا لا تصب في مصلحة معنويات الفريق. ويشهد سجل الفريق بما في هذا نهائي كأس أوروبا العام 1985 على فوز يوفنتوس في مباراتين نهائيتين فقط من ثماني مباريات نهائية خاضها في البطولة الأوروبية على مدار التاريخ.