منظمة : جمهورية أفريقيا الوسطى بها أكثر أزمات النازحين المهملة في العالم

ذكر المركز النرويجي للاجئين في تقرير له اليوم الخميس (1 يونيو / حزيران 2017) أن الصراع في جمهورية أفريقيا الوسطى هو أبرز أزمة نزوح مهملة في العالم.

 

وبحسب التقرير فإن أكثر خمس أزمات مهملة في العالم لأشخاص يفرون من ديارهم بسبب الحرب والاضطهاد، تقع جميعها في أفريقيا.

وقال المركز النرويجي، وهو منظمة دولية للمساعدات، إن جمهورية أفريقيا الوسطى تأتي في المرتبة الأولى تليها الكونغو والسودان وجنوب السودان ونيجيريا، كأكثر خمس مناطق لأزمات مهملة في العالم تؤدي إلى النزوح.

 

وأضاف المركز أن اليمن والأراضي الفلسطينية وأوكرانيا وميانمار والصومال من بين أبرز عشر أزمات تتعلق بالنزوح التي لم تلق المساعدة أو الاهتمام الكافي.

 

وحلل المجلس النرويجي للاجئين جميع البلدان في العالم التي يوجد بها أكثر من 100 ألف نازح.

 

وتتسم البلدان التي تتصدر القائمة بعدم كفاية الدعم الاقتصادي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، ومحدودية اهتمام وسائل الإعلام، والافتقار إلى الإرادة السياسية لحل الأزمات.

 

وقال الأمين العام للمجلس يان إيجلاند إن "المجتمع الدولي لم ينس هذه الأزمات فحسب، بل لم يظهر أبدا استعدادا كافيا للمساهمة في التوصل إلى حل".

 

وأضاف إيجلاند أن "الدعم الاقتصادي لتخفيف الأزمات الإنسانية يجب أن يعطى على أساس الاحتياجات، ولا يخضع لمصالح جيوسياسية".

وفي العام الماضي، لم تتلق الأمم المتحدة سوى 38 % من الأموال التي تحتاجها لتوزيع المعونة الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى.
ويواجه نصف سكان البلاد تقريبا انعدام الأمن الغذائي، ويتناولون وجبة واحدة فقط يوميا، وفقا للتقرير.

ولا يحصل سوى 35% من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى على مياه نظيفة، في حين يتوفرلـ27% منهم خدمات الصرف الصحي الأساسية.

 

ومنذ استقلال جمهورية أفريقيا الوسطى عام 1962، تعاني تلك الدولة ، الغنية بالألماس لكنها ترزح تحت الفقر ، من توترات عرقية وعدم استقرار سياسي ونزاعات مسلحة.

 

واندلع أحدث صراع في أواخر عام 2012، عندما اشتبكت جماعات متمردة مسلمة ومسيحية. ويعتقد أن آلاف الأشخاص قتلوا وأن أكثر من 650 ألف شخص نزحوا داخليا ، وفقا للأمم المتحدة.