العدد 5380 بتاريخ 30-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


سريلانكا تتعهد تشديد قوانين البناء وحصيلة قتلى الأمطار الموسمية تتجاوز الـ200 قتيل

كولومبو – أ ف ب

تعهدت السلطات السريلانكية اليوم الأربعاء (31 مايو / أيار 2017) وضع قوانين أكثر صرامة للبناء في وقت ارتفعت حصيلة قتلى الأمطار الغزيرة إلى 203 قتلى، مؤكدة أن الكثير من ضحايا الانهيارات الأرضية كانوا سينجون لو أن منازلهم لم تكن مبنية على منحدرات.
 
وقال وزير إدارة الكوارث أنورا يابا إن الحكومة ستلاحق قضائيا أي شخص ينتهك القواعد القائمة عبر بناء منازل على منحدرات قابلة للانهيارت الأرضية.
 
وأضاف "إذا لم نتوقف عن هذا الجنون، سينتهي بنا الأمر بكارثة أكبر قريبا جدا،" متعهدا بهدم جميع الأبنية غير القانونية والتي تتضمن 10 آلاف وحدة في العاصمة وحدها.
 
وأكد يابا أن "نحو 30 إلى 40 بالمئة من هذه الكارثة سببها البناء بطريقة غير قانونية".
 
وأضاف أنه "ما كان يجب على المجالس المحلية أن تسمح بالبناء على منحدرات جبلية" عرضة لانهيارات أرضية.
ودمر أكثر من 1500 منزل وتعرض 7600 إلى خراب اثر انهيارات أرضية تسببت بها الأمطار الغزيرة الجمعة، بحسب مركز إدارة الكوارث.
 
وبينما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 203 فيما لا يزال 96 في عداد المفقودين، قال يابا إن السكان في مقاطعات راتنابورا وكالوتارا، الأكثر تضررا، تجاهلوا النداءات المتكررة بضروروة إخلاء منازلهم.
 
وأشار إلى أنه "لدينا مشكلة ثقافية في أن الناس لا يتقبلون فكرة أنهم في خطر".
 
وأضاف "ندرس كذلك قوانين لإجبار الناس على المغادرة عند إصدار مركز إدارة الكوارث تحذيرات".

وأوضح الوزير أن عقودا من البناء بشكل غير قانوني زادت تبعات الفيضان سوءا من خلال سد التصريف والقضاء على مخازن مياه الأمطار الطبيعية، بما في ذلك اراضي المستنقعات.
 
ولا يزال 600 ألف شخص مشردين بعد الانهيارات الأرضية الفيضانات، الأسوأ التي تضرب الجزيرة منذ 14 عاما.
وقال مسئولون إنه فيما تتراجع المياه، بدأ مئات المتطوعين العمل على تنظيف الآبار وجلب مياه عذبة للناجين.
 
ومن ناحيته، أفاد المتحدث باسم الحكومة راجيتا سيناراتني أنه تم نشر المزيد من الفرق الطبية لمنع انتشار الأمراض التي تسببها المياه الملوثة.

وأرسلت 16 دولة معدات إغاثية وأدوية لمساعدة الأشخاص الذي أجبروا على ترك بيوتهم اثر الأمطار الموسمية التي بدأت الجمعة.
وقال للصحافيين "نستقبل ايضا عددا كبيرا من الطلبات والمنظمات التي تريد معرفة احتياجاتنا الفورية ونحن ممتنون لرد الفعل العفوي هذا".

ونشرت كل من الهند وباكستان فرقا طبية في المناطق المنكوبة.
 
والفيضانات هي الأسوأ منذ أيار/مايو عام 2003 عندما قتل 250 شخصا ودمر 10 آلاف منزل بعد موسم ممطر بنفس القوة، بحسب مسئولين.

وتسبب الأمطار الموسمية العام الماضي كذلك بفيضانات وانهيارات أرضية أسفرت عن أكثر من 100 قتيل.


أضف تعليق