العاهل يشيد بدور أبناء المحرق والشمالية في بناء الوطن... ويؤكد: نهدف إلى المحافظة على أمننا واستقرارنا وديننا وعاداتنا ومذاهبنا
المنامة - بنا
استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في قصر الصخير اليوم الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017) المهنئين من أهالي محافظة المحرق، وذلك في إطار لقاءات جلالته مع أبناء البحرين الكرام.
وقد تشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك بمناسبة شهر رمضان المبارك معربين عن أسمى آيات التهاني والتبريكات وخالص التمنيات لصاحب الجلالة بهذه المناسبة المباركة، ضارعين إلى الله عز وجل أن يعيد هذه الأيام المباركة على جلالته بموفور الصحة والسعادة وعلى مملكة البحرين وشعبها العزيز بالخير والرفعة والتقدم.
كما أعرب الحضور عن جزيل شكرهم وتقديرهم وبالغ امتنانهم لجلالته على ما تحضى به محافظة المحرق وأهلها من رعاية واهتمام من جلالته.
وقد رحب حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى بالجميع سائلاً الله العلي القدير أن يعيد هذا الشهر الكريم على أهل البحرين جميعاً بالخير والأمن والازدهار، وقال جلالته بهذه المناسبة أود أن أهنئكم بهذا الشهر المبارك داعين الله أن يعيده عليكم بالخير والصحة والعافية كما يسرنا أن نقدم لكم الشكر على ما تقومون به من جهود طيبة في نهضة البحرين وتقدمها وقوتها ونحن بدورنا سنبذل الجهد لتعزيز مكانة البحرين واستقرارها وأمنها، معرباً عن تقديره للمشاعر الطيبة التي عبر عنها أهالي محافظة المحرق، مشيداً بدور رجال ونساء هذه المدينة العريقة في بناء نهضة البحرين الحديثة وإسهاماتهم التاريخية المشهود لها بكل اعتزاز عبر تاريخ البحرين.
وقد نَوّه جلالته بدور المجالس الرمضانية في تعزيز قيم المجتمع البحريني المترابط والتي تعكس عادات التواصل فيما بينهم وهي من السمات الحميدة التي حافظ عليها الآباء ويسير على نهجها الأبناء. مؤكداً جلالته إن من أهم دعائم نهضتنا الوطنية هو ما يجمع أهل البحرين الكرام من حب الخير والتكافل فيما بينهم بأفضل صورة فهو نابع من ديننا الإسلامي الحنيف وتراثنا العريق.
معرباً جلالته عن حرصه الدائم على استمرار مسيرتنا الحضارية المباركة برؤيتها الرحبة الشاملة نحو المزيد من الرفعة والرقي والسير على درب النماء والبناء لكل ما فيه نهضة البحرين وازدهارها وخير أبنائها الكرام. سائلاً جلالته الله عز وجل أن يعود هذا الشهر المبارك الكريم على جميع أهل البحرين والمقيمين على أرضها الطيبة بالخير واليمن والمسرات.
وقد ألقى خميس محمد المقلة كلمةً نيابةً عن أهالي محافظة المحرق قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
إنه لشرف عظيم – يا صاحب الجلالة – أن أقف بين يدي جلالتكم... لألقي كلمة أهالي المحرق... أرض الآباء والأجداد... بعوائلها... ورجالها ونسائها... وشيوخها وشبابها... وهم يزهون فخراً وفرحاً... بهذا اللقاء السامي في هذا الشهر المبارك.
صاحب الجلالة
إن أهالي المحرق... بكل مدنها وقراها... وأطيافها وأعراقها... هم أسرة واحدة... متحابة ومتجانسة... يجمعهم حب الوطن والقيادة... والولاء لآل خليفة الكرام... وهم يجددون البيعة لجلالتكم في هذه المناسبة المباركة... وكل المناسبات... ويعلنونها بكل حب وإخلاص ووفاء... وبكلمة واحدة... ومن قلب واحد... كلنا ولاء ومحبة لجلالتكم... ولصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر... ولصاحب السمو الملكي ولى العهد الأمين... حفظكم الله ورعاكم... وهو الحب والولاء الذي ورثناه من الأجداد والآباء... ويستمر معنا ومع أبنائنا إلى الأبد إن شاء الله .
أهالي المحرق... يا صاحب الجلالة... معكم في مشروعكم الاصلاحي الكبير... الذي نلمس منجزاته... من حرية وديموقراطية... ومكارم مستمرة لكافة المواطنين... تقف المحرق شاهدة على الأيام الجميلة التي تتطلعون جلالتكم إليها لكل أبناء البحرين.
أهالي المحرق... يشكرون جلالتكم للانتهاء من التصاميم بتشييد القاعة الكبرى التى أمرتم بها... وتشييد جامع الملك حمد... ليكون منارة إسلامية وثقافية تشع من قلب البحرين النابض... جزيرة المحرق... وتحمل اسماً غالياً وعزيزاً على قلوبنا جمعياً...
وبكل المحبة والوفاء ينتظر أهالي المحرق الزيارة الملكية السامية للاحتفاء بجلالتكم وأنتم تضعون حجر الأساس لهذا الصرح الإسلامي.
صاحب الجلالة
إن المحرق جاهزة لإقامة المشاريع السياحية المتطورة على شواطئها الجميلة... ومتنزهاتها... وأسواقها الشعبية... وصناعاتها وحرفها التقليدية... بدعم من حكومتكم الموقرة وبمشاركة القطاع الخاص من أبناء البحرين... وأبناء المحرق الأوفياء... وبذلك تكون المحرق امتداداً لما يشهده مطار البحرين الدولي من تطوير وتوسعة في عهدكم الزاهر... وهو إنجاز يفخر به أهالي المحرق.
كما يفخر أهالي المحرق بكل ما تحقق من إنجازات على أرضهم... من مشاريع إسكانية... وصروح تعليمية... ومرافق صحية... وتوسع عمراني... ومدن جديدة... وهم يتطلعون إلى المزيد من هذه المشاريع الحيوية والهامة للارتقاء بحياتهم... وتطوير مدرسة الهداية الخليفية إلى جامعة...
وكلمة شكر وعرفان نرفعها إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر/ على توجيهات سموه حفظه الله لكافة المشاريع التي تطلع بها حكومتكم الموقرة/ وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على متابعة سموه الدائمة لكل ما فيه خير وصلاح الوطن والمواطنين.
صاحب الجلالة
الإنجازات كثيرة منذ عهد الآباء والأجداد... ونعيش اليوم إنجازات عهدكم الزاهر الذي تشهده كل المحافظات... وعلى مختلف الأصعدة... ومنها محافظة المحرق... التي نالت عن جدارة لقب عاصمة الثقافة الإسلامية... الذي أقره المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي... والذي يؤكد عراقه أم المدن كما أطلقتم عليها يا صاحب الجلالة... لما تحتضنه من مكونات حضارية وثقافية... وعمق تاريخي... وإرث إنساني.
صاحب الجلالة
في هذه الليلة المباركة... من ليالي شهر رمضان... الذي أنزل فيه القرآن... هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان... نبتهل إلى الله عز وجل أن يوفقكم ويرعاكم... ويسدد على طريق الخير خطاكم... ويديم على جلالتكم نعمة الصحة والعافية... وعلى البحرين الأمن والأمان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعقب لقاء أهالي المحرق بجلالة الملك، رفع محافظ محافظة المحرق سلمان عيسى بن هندي المناعي باسمه وباسم جميع أهالي محافظة المحرق بكافة مدنها وقراها خالص الشكر وعظيم الامتنان والتقدير إلى المقام السامي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على مكرمات جلالته الدائمة إلى محافظة المحرق وأهاليها الكرام، وعلى الاستقبال الملكي السامي الذي تمثل بتفضل جلالته باستقبال أهالي أم المدن والمدرسة الوطنية وعاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2018، الذي أقره المؤتمر الإسلامي لوزراء الثقافة بدول العالم الإسلامي ليؤكد على عراقة وأصالة محافظة المحرق وموقعها المتقدم في تاريخ البحرين القديم والمعاصر.
وأكد المحافظ أن هذه الزيارة تعتبر تشريفاً لأهالي المحرق كافة خلال ليالي هذا الشهر الفضيل، وتأتي تأكيداً وترسيخاً لمكانة المحرق وأهاليها الكرام لدى القيادة الحكيمة.
وقال إن أهالي المحرق منذ قديم الأزل وإلى يومنا هذا لازالوا وسيبقون على العهد والولاء لآل خليفة الكرام، يعلنونها بكل حب وإخلاص، ويطلقونها كلمة واحدة من قلب واحد، كلنا ولاء ومحبة لجلالة الملك المفدى ولسمو رئيس الوزراء الموقر ولسمو ولي العهد الأمين حفظهم الله ورعاهم.
وأكد أن ما تشهده البحرين من تطور بفضل رؤية القيادة الحكيمة الثاقبة، وثوابت المشروع الإصلاحي الكبير الذي نلمس منجزاته ألان، وهي مقبلة على المزيد من الازدهار في مختلف المجالات، والمشاريع التي تأمر بها القيادة الحكيمة تؤكد بأن مملكتنا العزيزة تضع المواطنين الكرام في المقام الأول في مجال التنمية، وأن صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى دائماً ما يؤكد على أولوية المواطن في الحصول على جميع الخدمات والتسهيلات في شتى المجالات، سواء من خلال توفير المسكن الملائم، والحياة الكريمة، والتعليم والصحة وتنمية مملكة البحرين في مختلف المجالات.
واختتم المحافظ تصريحه قائلاً: إن لقاء أهالي أم المدن والمدرسة الوطنية مع جلالة الملك حفظه الله ورعاه سيظل محفوراً بالذاكرة وفي قلوب الجميع. والمحرق لن تكون إلا كما عاهدت القيادة الحكيمة، أسرة واحدة وقلباً واحداً محبة للوطن وولاؤها لمليكها وقيادتها.
كما استقبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المهنئين من أهالي المحافظة الشمالية بمناسبة شهر رمضان المبارك في إطار لقاءات جلالته مع أبناء البحرين الكرام .
وتشرّف الأهالي بالسلام على جلالته معربين عن خالص التهاني وأطيب التبريكات لجلالة الملك المفدى بمناسبة هذا الشهر الفضيل، ضارعين إلى الله العلي القدير أن يعيده على جلالته أعواماً عديده بموفور الصحة والسعادة وعلى أهل البحرين بالخير والمسيرات.
وقد رحب جلالة الملك بالجميع شاكراً أهالي المحافظة الشمالية، وقال أشكركم يا أيها الأخوة على هذه الزيارة الكريمة وأود أن أبارك لكم بهذا الشهر الفضيل داعياً الله أن يعيده على الجميع بالخير والصحة والعافية كما أود أن أشكركم على المودة والإخلاص وعلى نهضة البحرين وتقدمها والتي لجهودكم دور كبير، وقال جلالته إننا مع الجميع نهدف إلى المحافظة على أمننا واستقرارنا وديننا وعاداتنا ومذاهبنا ونسعى دائماً إلى الأفضل للبحرين العزيزة، كما شكرهم جلالته على مشاعرهم الوطنية الطيبة وجهودهم المخلصة في بناء وطنهم، وإسهاماتهم في رقيه ورفعته، مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تجمع القلوب على المحبة والوفاء انطلاقاً من عاداتنا العربية الأصلية وتراثنا البحريني العريق الذي يجمعنا كأسرة واحدة عبر تاريخ وطننا العزيز.
مضيفاً جلالته، أن الالتقاء بالمواطنين الكرام في هذه المناسبة الفضيلة نستمد منه قوتنا وعزيمتنا للمضي قُدُماً لتطوير مسيرتنا الوطنية المباركة متكاتفين يداً واحدة على طريق الخير والتطور والإصلاح بمختلف أبعاده. معرباً جلالته عن اعتزازه البالغ بالجهود الخَيّرة لجميع رجال ونساء البحرين المخلصين وإسهاماتهم لرفعة وطنهم ونهضته الشاملة نحو مستقبلٍ أكثَر إشراقاً وازدهاراً بعون الله، داعياً جلالته الله عز وجل أن يحفظ البحرين وأهلها وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الجميع بالخير والمسرات.
وقد ألقى عبدالله يوسف الحواج كلمةً نيابة عن أهالي المحافظة الشمالية قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين،
حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة،
عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم وأطال في عمركم المديد لتنعم البلاد وينعم العباد بمزيد من الخير والنماء والرخاء
أصحاب السمو أصحاب المعالي والسعادة، الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع نور الهدى وصلابة الإيمان بقدوم شهر رمضان المبارك يسعدنا ويشرفنا أن نزف إلى مقام جلالتكم العالي أسمى آيات التهاني والتبريكات داعين المولى جل وعلا أن يحفظكم ويوفقكم ويسدد على طريق الخير خطاكم من أجل أيام نحلم بأن نصنعها معاً ونعيشها معاً ونحققها معاً.
إنه لشرف عظيم لنا نحن أهالي المحافظة الشمالية لقاءكم بنا يا صاحب الجلالة في هذه الليلة الرمضانية المباركة وكلنا أمل ورجاء بأن يديم الله العزيز القدير على جلالتكم موفور الصحة وكمال العافية ولوطننا الغالي مملكة البحرين كل أمن وأمان وتقدم وازدهار واستقرار وسلام.
سيدي صاحب الجلالة
كم يطيب لنا وللأجيال من بعدنا أن يكون عهدكم الزاهر بما يرسخه من قيم الأصالة العريقة وما يصنعه من إنجازات وإصلاحات لهو أصدق دليل وأبلغ تعبير عن أن قيادتكم الحكيمة وحكومتكم الرشيدة وشعبكم الوفي يعملون جنباً إلى جنب وفي تناغم مستمر لتحقيق النماء والعطاء والرقي والمعرفة.
إن بوصلة آبائنا وأجدادنا لم تخطئ أبداً رؤاها فسارت على خطى الأولين مؤمنة برشادهم متمسكة بمبادئهم ومتواصلة مع عاداتهم وتقاليدهم لذلك علمونا يا مليكنا المفدى أن المجالس مدارس كثابت أصيل جذره في الأرض وفرعه في السماء.
لقد تعلمنا من جلالتكم الكثير من أرقى الخصال عندما يكون للرياح المضادة رأي آخر وأنقى السرائر حين تهب على النفوس رياح غريبة ولذلك سنظل دائماً وأبداً متمسكين بوحدتنا صفاً واحداً يداً بيد وكتفاً بكتف أوفياء لأفضالكم مؤمنين حين يصبح الإيمان عصياً على من لا إيمان له وحين يكون للفخر دليله القوي على أن العيش بكرامة وأمن وسلام يستحق أن نلقي على بعضنا البعض التحية والسلام فسلام عليكم يا مليكنا الأبي ونحن نستذكر والدكم والد الجميع الأمير الرحل المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه الذي رسخ هذه التواصل السامي من خلال المجالس كركن من أركان التلاقي بين القائد وشعبه وها أنتم اليوم تواصلون المسيرة وتمضون على هذا النهج الكريم بكل إيمان وثبات وحكمة ووفاء .
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى
إننا في هذه الليلة المباركة يحيطنا كرم الوفادة وعلو المكانة في لقاء أهلكم أهل المحافظة الشمالية وفي الوجدان شعور غامر بالفخر والاعتزاز بين قيادتنا الحكيمة الرشيدة والمواطنين الكرام لنغرس في كل موقف وفي كل محفل وفي كل درب تلك العطاءات السامية التي نستمد من المشروع الإصلاحي الكبير الذي وضعتم فيه جلالتكم مسارات العمل لمستقبل مشرق لكل من يعيش على أرض البحرين الغالية .
ننشد العمل المشرف لأجل المصلحة العليا للوطن والتي اعتمدت فيه المحافظة الشمالية استراتيجية العمل التطوعي فكان نتاجها مشروع (بيوت) الذي يستمد قوته من دعم أصحاب الأيادي البيضاء لانتشال الأسر المعوزة إلى واقع معيشي أفضل لذا فإننا يا صاحب الجلالة نمضي بين عام وآخر لنسير على النهج الذي رسختموه في أبناء البلاد في كل المواقف كما هي مسيرتكم المباركة في دعم الأيتام والأرامل وكما أردتم جلالتكم دائماً: البحرين واحة للعمل الإنساني الخلاق والتطوعي المبارك التواق.
سيدي حضرة صحاب الجلالة حفظكم الله ورعاكم
في ضوء مجريات الأحداث والتحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة والعالم يتحتم علينا جميعاً صيانة وحماية أمننا القائم على تعزيز الجبهة الداخلية ورص الصفوف وتعضيد دولة المؤسسات والقانون بما يحفظ الأمن والاستقرار العام ويصون السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي وفي هذه المقام لا يسعنا إلا أن نتقدم ببالغ الشكر وعظيم الامتنان إلى الأجهزة الأمنية كافة متمثلة في قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية ورجالها البواسل الأوفياء ممثلة في معالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في إدارته للملف الأمني بكل حنكة واقتدار داعين الله عز وجل أن يوفقهم ويحفظهم من أجل سلامة البلاد والعباد .
سيدي حضرة صاحب الجلالة
إن مسيرة البحرين في التعايش والتلاقي الحضاري تحمل من المعاني الرفيعة الكثير فهي النبراس الذي يضئ طريقنا فكم تشرفنا نحن أهالي المحافظة الشمالية بجهود محافظها سعادة السيد على بن الشيخ عبدالحسين العصفور وفقه الله وجهود كوادر المحافظة لتأسيس مبادرتها الخلاقة "كلنا شركاء في السلام" وهي رسالة تجمع كافة مكونات المجتمع البحريني في تبني رعاية البرامج والمشاريع لتعزيز السلم الأهلي الذي يرتكز على رؤية المحافظة لتحقيق تنمية مستدامة لحياة أفضل في مجتمع آمن للجميع .
سيدي صاحب الجلالة
بين أيديكم الكريمة يتشرف أهالي المحافظة الشمالية بتقديم لوحة للفنان حسين عيسى تحمل معاني التسامح والتعايش، وتكريس قيم الاعتدال حيث يجسد هذا العمل التشكيلي رمز إلى عبور جلالتكم بسفينة الوطن وما تمثله لكافة مكونات المجتمع البحريني بأصوله الدينية والعرقية والطائفية من مناطق الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة إلى بر الأمان والسلام.
سيدي صاحب الجلالة ،
كلنا ولاء وانتماء إلى وطن عظيم في رجاله وتاريخه وحاضره ومستقبله تحت راية جلالتكم الرشيدة حفظكم الله ورعاكم وسدد على طريق الخير خطاكم إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعقب لقاء أهالي الشمالية بجلالة الملك المفدى، قال محافظ الشمالية علي الشيخ عبدالحسين العصفور أن أهالي المحافظة أهدوا جلالة العاهل لوحة تشكيلية تحت اسم :"ملك التعايش" بريشة ابن المحافظة الفنان حسين عيسى، وأشار إلى أن اللوحة تمثل المعاني التي تحمل مدلولات التسامح والتعايش السلمي والانفتاح وتكريس قيم الاعتدال، فهذا العمل التشكيلي يجسد السفينة التي يقودها قائد وربان هذا البلد... جلالة الملك المفدى تحت مسمى (ملك التعايش)... لتمخر عباب التاريخ بثبات على هذا المنهج.
وعبر عن بالغ الاعتزاز وعظيم الشرف بهذا اللقاء السنوي الرمضاني الكريم الذي يتشرف فيه أهالي المحافظة بالالتقاء بجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، والفخر بحديثه السامي وتوجيهاته الكريمة، حيث يأتي هذا اللقاء تواصلًا مع النهج الكريم الذي ورثه جلالة الملك عن آبائه وأجداده الكرام، ولاسيما والده سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، ليبقى التلاقي بين الحاكم والشعب من الثوابت البحرينية ذات الجذور التاريخية ومعاني الكرم ودلالات الأصالة.
وأشار إلى أن جلالة الملك كان حريصاً دائماً على أن يبقى البيت البحريني مصاناً وقوياً ومتماسكاً، خاصة في ظل المتغيرات في العالم من حولنا، وزاد العصفور قائلًا: "لكن بفضل قيادتنا الرشيدة، أدرك أهل البحرين وهم يلتفون حول قيادتهم أن حصن الوطن هو الحصن الأسمى، وأن البنيان المرصوص بين كل الفئات والطوائف والانتماءات".
وأضاف بأن ذلك هو ما يجعل البحرين العزيزة مصانة من كل المخاطر، مع ترجمة كل التوجيهات السامية لجلالتكم على صعيد العمل الوطني المنجز والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والحقوق والواجبات واحترام الديانات والمعتقدات وصيانة نسيج الوحدة الوطنية والتصدي لكل الأفكار الدخيلة التي تفتت المجتمعات.
ولفت العصفور إلى أن المحافظة الشمالية قطعت شوطًا طويلًا في العمل تحت مظلة مبادرة :"كلنا شركاء في السلام" لتوسعة نطاق العمل التطوعي من خلال الشراكة المجتمعية الفاعلة، ورفع شعارات تحمل مضامين وبرامج وفعاليات وأنشطة قائمة على أرض الواقع فعلاً لا قولاً، ويحظى هذا العمل بدعم معالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، حيث من خلال المبادرة وضعنا ضمن الخيار الاقتصادي، خيارات وبدائل للمضي في تنفيذ المشروع حسب الإمكانات، وقد نجحنا في ذلك من خلال برامج كثيرة منها مشروع (بيوت) وتطوير ساحل (جدالحاج)، معبراً عن تمنيه في أن ينعم الله جل وعلا على بلادنا وقيادتنا وشعبنا الخير والنهضة والتقدم وأن يكون شهر رمضان الفضيل منارة التقاء تشع بالخير والسلام.