ولد الشيخ يطالب مجلس الأمن التباحث بشأن كيفية إنهاء النزاع في اليمن
صنعاء - د ب أ
طالب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، اليوم الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017)، مجلس الأمن بالتعاون مع الأمم المتحدة للتباحث بشأن كيفية إنهاء النزاع في اليمن، ووقف هدر الدماء وعدم تعريض المواطنين للمجاعة والأمراض.
وقال ولد الشيخ، خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن، إنه "لا بد أن تتنبه الأطراف لخطورة الوضع، وأن تعمل معا للتوصل إلى حل سلمي يحد من تفاقم الأزمة السياسية والإنسانية".
وأوضح ولد الشيخ أن هناك سبعة ملايين في اليمن مهددون بخطر المجاعة إن لم تتوقف الحرب.
وأفاد بالقول "ربع اليمنيين غير قادرين على شراء المواد الغذائية الأساسية ونصف المجتمع اليمني لا يحصل على مياه صالحة للشرب، أو على أبسط مستلزمات التعقيم والنظافة، وهذا يساهم بانتشار الأمراض المعدية. فانتشار داء الكوليرا مؤخرا أدى إلى ما يزيد عن 500 حالة وفاة وأكثر من 60 ألف آخرين يشتبه في إصابتهم بعدوى الكوليرا في 19 محافظة. ولا شك أن تراجع الخدمات الصحية ساهم في الانتشار السريع لهذا المرض".
وحذر ولد الشيخ من مغبه هجوم قوات التحالف العربي على ميناء الحديدة، غربي اليمن، قائلا "انتشار الأعمال العسكرية ووصولها إلى الحديدة سيخلف اثار مدمرة على البنية التحتية وعلى أرواح المدنيين".
وبشأن الوضع الاقتصادي، قال المبعوث الاممي إنه "من المؤسف أن أفق التعافي الاقتصادي والاستقرار ليست بقريبة حاليا، خاصة وأن اليمن لا يزال أرضاً خصبة للجماعات المتطرفة حيث أن عمليات القاعدة في شبه الجزيرة العربية تستمر في عدة محافظات ومنها شبوة وحضرموت وعدن والضالع ومأرب، وغياب الأمن والاستقرار يجعل من اليمن ملاذا آمنا لهذه الجماعات، ووحده السلام الدائم سوف يغير هذه المعادلة".
وأعرب ولد الشيخ عن قلقه الشديد بسبب التقارير الواردة من اليمن عن أعمال لقمع الإعلاميين والناشطين الحقوقيين والمجتمع المدني وقد وصل الأمر في بعض الأحيان إلى التحرش، الضرب، والاعتقال القسري والمحاكمات العشوائية.
وتشهد اليمن حرباً عنيفة منذ أكثر من عامين، بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم من جهة ثانية، خلفت أكثر من 10 ألف قتيل أغلبهم مدنيين، وجرح عشرات الآلاف، كما أدت الى نزوح قرابة ثلاثة ملايين يمني، وأجبرت 200 ألف على اللجوء في الخارج، حسب تقديرات للأمم المتحدة.