جاويش أوغلو: جابريل سيزور تركيا الاثنين المقبل بسبب قاعدة إنجرليك
أنقرة - د ب أ
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن نظيره الألماني زيجمار جابريل سيزور تركيا الاثنين المقبل بسبب النزاع بين ألمانيا وتركيا بشأن قاعدة إنجرليك الجوية التركية.
وترفض تركيا زيارة نواب ألمان للقاعدة التركية بسبب خلافات دبلوماسية بين البلدين. وقال وزير الخارجية التركي اليوم الثلثاء (30 مايو/ أيار 2017) في أنقرة: "نحن على تواصل مستمر مع زيجمار جابريل لتجاوز المشاكل، سيأتي بنفسه الاثنين". وهناك نحو 260 جنديا ألمانيا متواجدا في قاعدة إنجرليك التي تشارك ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وترفض تركيا في الوقت الحالي زيارة نواب ألمان للقاعدة. وقال أوغلو إنه إذا اتخذت ألمانيا "خطوات إيجابية" في المستقبل فإن أنقرة ستعيد تقييم الموقف وإن حكومة بلاده تعاني من ضغوط من الرأي العام على خلفية هذه القضية. أضاف أوغلو: "إذا سألت المواطنين فسيقولون: اغلق إنجرليك فورا". كما ذهب وزير الخارجية التركي إلى أن ألمانيا تضيق على مؤيدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ألمانيا كما حدث في الآونة الأخيرة على خلفية حملة الترويج للتعديل الدستوري في تركيا عندما منعت ألمانيا إقامة فعاليات لتأييد التعديل في ألمانيا.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أكدت اليوم الثلثاء أنها تراهن في الخلاف مع تركيا بشأن رفض أنقرة زيارة نواب من برلمان الألماني للجنود الألمان في قاعدة "إنجرليك" التركية على محاولة أخيرة من وزير خارجيتها زيجمار جابريل لتسوية الخلاف مع أنقرة.
وقالت ميركل اليوم إن الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي الذي تنتمي إليه ترى أنه ينبغي الآن انتظار نتائج محادثات جابريل، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة السماح بزيارة البرلمانيين الألمان لجنود الجيش الألماني في إنجرليك، مضيفة أن الكتلة البرلمانية ستتخذ قرارها بشأن هذا الخلاف خلال الأسابيع المقبلة، وقالت: "يتعين علينا الآن إجراء محادثات مجددا".
تجدر الإشارة إلى أن الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، كانت تخطط لاتخاذ القرار اليوم بشأن سحب القوات الألمانية من إنجرليك ، إلا أن الحزب تحدث مع ميركل بشأن قيام جابريل، المنتمي للاشتراكيين الديمقراطيين، بمحاولة أخيرة للتوصل لتسوية الخلاف مع أنقرة.
يذكر أن أنقرة رفضت مؤخرا زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني لجنود الجيش الألماني المتمركزين في القاعدة التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بسبب منح الحكومة الألمانية حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم الحكومة في أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر تموز/يوليو من العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سورية والعراق بست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود، انطلاقا من قاعدة "إنجرليك" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو". ويوجد بالقاعدة نحو 260 جنديا ألمانيا.