رواية باللهجة الدارجة : ورقة من الماضي ... قصة الزوجة الرابعة
زهراء المبارك
هاذي القصة مقتبسة أحداثها من المنطقة الشرقية قبل أكثر من ستين سنة.
عائلة الدولاب مكونة من الابو والام و خمسة أولاد وبنتين
اكبرهم معتوق ، فقارى وعيشتهم صعبة ، ام معتوق معيشتنهم من فلوس السفاف، وكان زمنهم المدارس قليلة ما تعلموا عدل .
معتوق بدا يشتغل من صغره حط له بياعة بيبسي ومينو وعلوچ وحلاويات وفي نفس المكان سوى له ورشة صغيرة يشحن فيها بتاري السيارات ، وكبر على هالشغلة وكانوا خواته واخوانه صغار يشتغلون وياه في الورشة ويساعدونه في شحن البتاري ، والله رازقنه ويساعد ابوه في البيت ،
وصل عمرة سباتعشر سنة و حن على العرس ، و داك اليوم ردته من الورشة الظهر ، راح لأمه في عريشها تسف لسفر ، الا عندها ام اسماعيل جاية تاخذ قفرانها .
ام اسماعيل تتفحص اغراضها : تسلم ايدش يم معتوق ، خوش قفران ، بس الكبار ما سويتينهم .
ام معتوق : مسفوفين باقي بس ادرزهم ، باچر ان شاء الله ادرزهم زين اما زين .
طلعت ام اسماعيل و دش معتوق و قعد صوبها و حط ايده في مخباه و عطاها چم ريال ، خدتهم و دستهم تحت المخدة ، و تطالعه من تحت لتحت ، بيتحچى و مو عارف ام معتوق : وراك شي يمعتوق ، منته خالى .
معتوق : و هالبيزات اماه مته بتحفظينهم في مكان غير المخدة ؟
ام معتوق : في المخدة أأمن عليهم ازيد ، صوبي ما اتباعد عنها ، خلها تتجمع انچان تبنون ليكم منازل نفس الناس .
بس مو هادي سالفتك ، قول ويش عندك ؟
معتوق بيتحچى ومو عارف : باقولش شي اماه .
ام معتوق : قول يا معتوق ، ويش عندك ؟ من قعدت وانت تحوس .مو شايلتنك الأرض .
يعقوب مستحي : مو تقولوا ليي عرس ؟
ام معتوق : مو عجزنا منك اني وابوك نباك تعرس منته راضي .
معتوق : ما اباكم تصرفوا على عرسي ، اعرف الحالة صعبة ، بس الحين جمعت چم ريال وشوفي ليي المرة إلا قلتين عنها .
وعزموا يسيرون على بيت البنية العصر و تلبسوا و تعدلوا و راحوا ، ام معتوق و بناتها و عمتها و حمواتها ، يشوفون العروس .
دشوا البنات في صف جدتهم مرزوقة الكبيرة و سليمة بعدهي صغيرة ، و دشت ام معتوق و عمتها و حمواتها و سلموا على الاوادم ،
اخته مرزوقة قعدت و تطالع فيهم ، و ام العروس تطالع مرزوقة ، ما شالت عيونها منها
ختها سليمة شافتها ، و ضربتها على فخدها و تساسرها : شوفي ام العروس چيفه تطالعش .
ام العروس قعدت تمدح في بتها و تزينها في عيونهم .
سليمة : شوفيهم ، بيضان و حليويين و شعرهم خوصي ويش حلاوته ، عدل له ؟ و العروس اكيد بعد حليوة ، امبخت اخويي معتوق .
مرزوقة : ويش فهمش للناس ؟ بعدش صغيرة .
سليمة : اني بعد افهم .
مرزوقة : يالله كيفهم ، عاجبتنهم لبنية ، عليه بالعافية .
جابوا القدوع و حطوه صوب الجدة و ام معتوق و بعدين سحبوا الصينية صوب العمات و البنات .
، عقب شوي جت العروس و قعدت بين الجدة و ام المعرس ، لبنية حليوة و شعرها حليوي ، وكل وحدة تمسِّح من صوب ، قاعدة ام معتوق تتلمس في عافيتها وتمسح على شعرها ، جازت ليها لبنية وسالتها : ويش ضروسش يا بتي عدلين لو متكسرين ،
العروس ابتسمت ليها : عدلين خالة ،
و وانشغلت وياها في الأسئلة تبا تسمع حسها .
طلعوا من البيت مستانسين ، عجبتهم لبنية و الاوادم ، و واعدوهم لبعد سبوع يردون عليهم .
بعد سبوع جاهم الخبر ، طرشوا وحده من نسوانهم ، وصلت بيت الدولاب و زعقت : ام معتوق ، قاعده لو نايمة .
ام معتوق منسدحة حزت الضحى ، رفعت روحها و إنقلبت دلتها ، أوتعت للصخانه و عدلت دلتها وتنتبه للضيفة : اللي جاي حيّاه ، قاعدة .
المرة دشت و قعدت : شحوالش ام معتوق ، ان شاء الله زينه .
ام معتوق : الحمد لله يا بتي ، هاليومين تضرب فيي لصخونة .
المرة : الله يواليش العافية ، المهم ، عن خطبتكم ،
وافقوا الجماعة ، و مدحوا فيكم وقالوا انكم خوش اوادم و ابو العروس مستانس ان بتناسبونه ، بس ابو العروس يبى قصة بقصة تاخدون بتنا و ناخد بتكم لولدنا .
استانست ام معتوق و تهلل وجهها : يوم السعد يا بتي و الفرحة تصير فرحتين ، و خبريهم ان احنا ننتظرهم يجون يخطبون .
و عجلوا بالعرس ثنينهم في ليلة وحدة ، و سوَّوا ضيافات و ذبايح .
و ضلت سليمه بروحها في البيت تعاون اخوها و تشتغل في البيت ويا امها و مرت اخوها .
داك اليوم الظهر ، استعجل معتوق ، خلص شغله و بروح ياخد اغراض للورشة ، و رمى الاغراض في وسط الحوي و زعق على سليمة : سليمة شيلي الاچياس ، چيسين ليكم وچيسين اعطيهم حليمة .
خدت الاچياس تتفقلهم و بتوديهم ، و بسَّطَت تربعت تفتش فيهم مثل عادتها : بل بل بل ، ويش هالمصايب اللي جايبنها يا معتوق ؟ واحنا چياستنا ما فيهم شي ، خفاف .
تسمعها أمها حامله طشت لثياب بتنشرهم : سليمة مالش سالفة تفتشين اغراض اخوش ، قال لش وديهم الحجرة ، مو مقصر علينا . بعدش صغيرة ، و چنش جنية .
سليمة : يا مال لضعفة كل شي يجيب ليها ، الله لينا - و تطالع أمها - ما قلت شي أماه ، كل شي تحطون بالكم عليه ؟
و تشيل من الميوه و تخشهم في حضنها .
ودتهم العشة مالتهم خشتهم في اچياسهم ، وتالي ودت اچياس اخوها عطتهم مرته .
ضربت باب العشة : بطلي الباب خدي اغراضكم .
بطلت الباب و طلعت بس ايدها من الباب ، و خدت الاچياس و صفقت بالباب على ايد سليمة .
سليمة تنقهر : و مرنح يبط خاصرتش صكيتين على ايدي .
و من الوجع حطت ايدها في بوزها وترد تشيلها و تلوتها في ثيابها .
امها تطالع من باب الحجرة : وشو فيش بتي ؟
سليمة : مرت ولدش المتكبرة المغرورة صكت على صبعتي الباب .
ام معتوق : و انتين لاويه ما تلتفتين ؟
قولي ليها تقوم تدش ويايي المطبخ .
سليمة : ماني قايلة ليه ، اخاف ترد تصفقني بالباب .
وتروح تدور ليها قطعة خلق حتى تربط ايدها .
ام معتوق نشرت لثياب و تروح تقعّد مرت ولدها تعاونها ، و طلعت من عشتها مغمصة من النوم ، تغسل وجهها و تدش المطبخ تبرز اغراض الغداء .
وللقصة تتمة ...غداً نلقاكم على خير