المعارضة الفنزويلية تتظاهر دفاعا عن حرية التعبير
كراكاس - أ ف ب
تظاهر الاف المعارضين للحكومة الفنزويلية السبت (27 مايو/ أيار 2017) في كراكاس دفاعا عن حرية التعبير وللمطالبة برحيل الرئيس نيكولاس مادورو، بعد عشر سنوات على اغلاق قناة مقربة من المعارضة.
ويتظاهر المعارضون للتيار التشافي (نسبة الى الرئيس السابق هوغو تشافيز 1999-2013) بشكل شبه يومي منذ الاول من نيسان/ابريل في مناخ من العنف خلّف 58 قتيلا بحسب اخر حصيلة للنيابة العامة.
وتوفي الجمعة رجل يبلغ الثالثة والثلاثين بعد اصابته مساء الخميس بجروح خلال تظاهرة في كابودار بولاية لارا (غرب).
وخلال العام 2007، في عهد الرئيس تشافيز الذي يُعتبر الملهم السياسي للرئيس الحالي مادورو، لم يتم تجديد رخصة "ار سي تي في" القناة الرئيسية في فنزويلا.
وهذه القناة التي تأسست في العام 1953 كانت معارضة بشكل علني لـ"الكوماندانتي" تشافيز.
وشكّل ذلك القرار "ضربة كبيرة لحرية التعبير" بحسب خوليو بورغيس رئيس البرلمان الفنزويلي، المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة.
وقالت ماتيلد كينتيرو وهي متقاعدة ارتدت قبعة تحمل ألوان العلم الفنزويلي "لا نعلم بحدوث شيء (على المحطات المحلية). علينا الوصول الى المعلومات من خلال فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي والانترنت والقنوات الدولية. وفضلا عن ذلك لقد قطعوا بثّ سي ان ان" الناطقة بالاسبانية.
وعلّقت الحكومة الفنزويلية في منتصف شباط/فبراير بثّ شبكة سي ان ان بالاسبانية، مبررة قرارها هذا بأنّ الشبكة الاخبارية الأولى في اميركا اللاتينية تبث "دعاية حربية".
وكما يحصل أثناء معظم تظاهرات المعارضة، تم الجمعة استخدام اليات مكافحة الشغب فضلا عن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لمنع المعارضين من التقدّم. وكان هؤلاء ينوون التظاهر امام منشآت تابعة للجيش الذي يُعتبر الداعم الاول للرئيس الاشتراكي.
ويؤيد سبعة من أصل عشرة فنزويليين رحيل مادورو بحسب استطلاعات الرأي، في وقت تؤجج الازمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة الغضب الشعبي.
وتشهد فنزويلا تضخما متزايدا بلغت نسبته بحسب صندوق النقد الدولي 720 بالمئة عام 2017. وانهار اقتصاد هذا البلد النفطي بسبب انخفاض اسعار النفط.
ومن المتوقع خروج مزيد من التظاهرات الاثنين.