العدد 5376 بتاريخ 26-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةتكنو
شارك:


رويترز: فايروس الفدية "WannaCry" يصيب هيئة البريد الروسية ويكشف عن قصور أمني

الوسط - المحرر التقني

أفادت وكالة رويترز نقلًا عن ثلاثة موظفين في موسكو بأن هيئة البريد الروسية أُصيبت الأسبوع الماضي بفايروس برمجيات الفدية الخبيثة "وانا كراي" WannaCry، وأن بعض أجهزة الحاسب الخاصة بالهيئة لا تزال متوقفة، في أحدث مؤشر على ضعف التأمين الإلكتروني الذي جعل البلاد إحدى الضحايا الرئيسيين لحملة الابتزاز العالمية.

وقال أحد العاملين إن "وانا كراي" اخترقت نظام إدارة الطوابير الآلي لهيئة البريد، مما تسبب في إصابة أجهزة طرفية ذات شاشة لمسية وتعمل بنظام التشغيل ويندوز إكس بي القديم. ولا تزال بعض تلك الأجهزة معطلة في بعض أجزاء موسكو ولكن لم يتضح بالضبط عدد الأفرع المتضررة.

وقال متحدث باسم هيئة البريد الروسية المملوكة للدولة إن أيًا من حواسيب الهيئة لم يتعرض لأضرار، بيد أن بعض المحطات أُوقفت مؤقتًا كإجراء وقائي. وأضاف: "هجوم الفيروس لم يصل إلى البريد الروسي وكل النظم تعمل ومستقرة".

وقالت مؤسسات روسية أخرى إنها أُصيب بالفيروس، مما يشير إلى استعداد موسكو لإظهار أنها أيضًا ضحية متكررة للجرائم الإلكترونية في مواجهة مزاعم من الولايات المتحدة وأوروبا بالقرصنة التي ترعاها الدولة.

وأبلغت وزارة الداخلية وشركة ميجافون للهواتف المحمولة وشركة السكك الحديدية الحكومية الروسية عن إصابتها بالفيروس الذي يشفر ملفات المستخدمين ويطلب فدية تتراوح بين 300 و 600 دولار أميركي. ومن جانبه، قال المصرف المركزي الروسي إن الفيروس أصاب أيضًا بعض المصارف الروسية في حالات منفردة.

ويشير استخدام البريد الروسي لنظام التشغيل ويندوز إكس بي الذي أوقفت مايكروسوفت دعمه في 2014 إلى انتشار استخدام برمجيات قديمة في روسيا التي يقول خبراء إنها تجعل البلاد عرضة بشكل كبير لهجمات إلكترونية.

ومن بين 300 ألف جهاز أصيبت بالفيروس في أنحاء العالم توجد 20% منها في روسيا، بحسب تقديرات مبدئية أجراها باحثون في أمن الإنترنت الأسبوع الماضي. وعلى المستوى العالمي لم يُدفع سوى عدد قليل من الفدى نظرًا لامتلاك الكثير من الضحايا نسخ دعم منفصلة لملفاتهم.

وارتباط روسيا بجرائم الانترنت موضع تدقيق كبير بعد زعم مسؤولين بالمخابرات الأميركية أن متسللين من روسيا سعوا إلى مساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية عن طريق السطو الإلكتروني على خوادم تابعة للحزب الديمقراطي. ونفت موسكو المزاعم.

المصدر



أضف تعليق