وزارة "التربية" تؤكد أنها لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بعملية إعداد وتنظيم الامتحانات والتيسير على الطلبة
المنامة - بنا
أكدت إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين "بنا" اليوم الجمعة (26 مايو/ أيار 2017)، سعي الوزارة إلى تطوير الأداء، وتوفير كل السبل التي من شأنها التيسير على الطلبة وتوفير البيئة التي تساعدهم على أداء الامتحانات في أجواء مريحة، مؤكدة أن الوزارة لا تدخر جهداً في سبيل الارتقاء بعملية إعداد وتنظيم الامتحانات.
واشارت في هذا السياق الى أن الوزارة تستعد لموسم الامتحانات في مختلف المراحل الدراسية في وقت مبكر مع بداية كل عام دراسي جديد، وتشترك أكثر من إدارة في عملية إعداد الامتحانات، وتمر عملية الإعداد بعدة خطوات وإجراءات، لعل أبرزها ما يتم عن طريق عمل اللجان، ومنها لجنة إعداد جداول الامتحانات التي يشترك في عضويتها ممثلين عن الإدارات التعليمية، وإدارة المناهج، وإدارة الإشراف التربوي، إضافة إلى ممثلين من إدارة الامتحانات، وتتلخص مهمتها في مناقشة مقترحات أعضاء اللجنة بشأن جدول الامتحانات الفصلية للمراحل التعليمية، ويأخذ أعضاء اللجنة في اعتبارهم مراعاة الطلبة من حيث صعوبة المادة أو سهولتها في ترتيب الجدول، وفي هذا الصدد غالباً ما توضع المواد الصعبة في اليوم الذي تسبقه إجازة، وذلك لإعطاء الطالب فرصة أكبر في المذاكرة والمراجعة، كما تأخذ اللجنة في اعتبارها مقترحات المدارس، وبناء على ذلك يتم الاتفاق على الصيغة النهائية للجدول، ومن ثم إقراره بعد موافقة اللجنة العليا للامتحانات.
وأما عن طبيعة الآلية التنظيمية لإعداد الامتحانات فقد أكدت الإدارة دور معد الامتحان المختص في الوزارة الذي يباشر عمله في تحضير الامتحان في غرفة خاصة بالإدارة، ويساعده في مراجعة الامتحان وتدقيقه مختص آخر في المادة، وتأتي هذه الآلية في إطار حرص الوزارة على ضمان سرية الامتحانات. وفي هذا السياق أيضاً فإن الوزارة تقوم بتسليم الامتحانات للمدارس وفقاً لآلية معتمدة، تتلخص في أن يقوم مدير المدرسة أو مساعده باستلام مظاريف الامتحانات من لجنة تسليم الامتحانات في الإدارة في يوم الامتحان من الساعة الخامسة والنصف وحتى السادسة والنصف صباحاً، ولا يسمح لأي شخص من المدرسة باستلام مظاريف الامتحانات إلا إذا كان لديه تخويل رسمي معتمد من الإدارة التعليمية. وتراجع اللجنة الفنية أسئلة الامتحانات، ولما كان الطلاب يعولون كثيراً على الامتحانات باعتبارها الحلقة الأقوى في تحديد نتائجهم الأكاديمية ومسار حياتهم في المستقبل، فإن الوزارة حريصة على أن تتم عملية الامتحان بيسر وسهولة، وخصوصًا في مسألة دقة الأسئلة ووضوحها وبسط سبل الراحة أمامهم، ولمعالجة أي طارئ يتعلق بالأسئلة أثناء أداء الامتحانات، فإن الوزارة تنظم لجان فنية مكونة من ممثلين من إدارة الامتحانات وإدارات التعليم وإدارة المناهج تعقد جلساتها في يوم الامتحان، وهدفها الرد على استفسارات المدارس بشأن الأسئلة، وإعادة توزيع الدرجات إذا تطلب الأمر، وتقوم بإرسال التعديلات في اليوم نفسه في ساعة مبكرة إلى المدارس.
واشارت الإدارة إلى أن فترة الامتحانات تعتبر من الأوقات المهمة عند الطلبة وأولياء أمورهم على حد سواء، وهذا أمر طبيعي ، وهذا ما يعرف نفسياً وتربوياً (بقلق الامتحان)، وللتخفيف من هذا القلق تعمل الوزارة على توعيه الطلبة واتباع الإرشادات النفسية، واستبدال الأفكار السلبية بالأفكار الإيجابية وطريق تحويل القلق إلى دافع يحفز على بذل المزيد من الجهد والنشاط من أجل التحصيل والإنجاز؛ لتحقيق النجاح والتفوق، والثقة بالنفس، والشعور بالقدرة على اجتياز الامتحان؛ فالتوتر وفقدان الثقة بالنفس هو الذي يؤثر على مستوى الأداء في الامتحان.
وتنصح الإدارة أولياء أمور الطلبة بضرورة تهيئة الأبناء على مدار العام الدراسي لاستقبال فترة الامتحان بشكل طبيعي، والحرص على تدعيم ثقتهم بأنفسهم وحثهم على المراجعة من دون ضغط.
وأوضحت أن للكادر الأكاديمي في المدرسة دور في فترة الامتحانات بالنسبة للطلبة. وفي هذا السياق تحدث الأستاذ جعفر عيسى من مدرسة المنذر الابتدائية للبنين، وتوجه بالنصيحة للطلبة وحثهم على بذل الجهد للوصول إلى النجاح والأجمل منه التفوق مشيرا الى أن ذلك لا يتحقق إلا باستذكار الدروس قبل فترة كافية من بدء الامتحانات. مما يقلل الجهد المبذول فترة الامتحانات، ويعطي الثقة ويقلل من عاملي القلق والتوتر.
وأما عن تزامن بعض الامتحانات مع الشهر الفضيل، فقد حث الطلبة على تركيز جهدهم على الدراسة خلال تلك الفترة القصيرة التي سيتم فيها تقديم الامتحانات، والابتعاد عن عوامل التشتيت. وقال ان للصيام دور كبير في تركيز الجهد والمثابرة أكثر لأن شهر رمضان شهر عبادة وعمل. وأكد أن تاريخ المسلمين كان حافلا بالإنجازات خلال الشهر الفضيل كغزوة بدر الكبرى وفتح مكة والأندلس وغيرها من الإنجازات.
وأشار لجانب مهم في بعض المدارس وهو وجود ممرض مهيأ لتقديم المساعدة للطلبة في حال حدوث أي أمر لهم لا قدر الله. وهذا جهد مشكور للوزارة وتمنى أن تحذو بقية المدارس هذا الحذو لتقديم الاسعافات اللازمة لبعض الطلبة حال حاجتهم لها.
من جهتها تؤكد المشرفة الاجتماعية، مريم محمد على أن إدارات المدارس حريصة كل الحرص على توفير البيئة المناسبة للطلبة فترة تقديم الامتحانات، وأن المدرسات بجانب الطالبات لتقديم المساعدة لهن ولتوضيح جميع الأمور المتعلقة بالدراسة. وتنصح الطلبة بأن يحرصوا على تناول الغذاء الجيد والمناسب.
وبالنسبة لتنظيم وقت الدراسة فهي تنصح الطلبة بأن يركزوا على دراسة مادة واحدة في اليوم وبالأخص أن تكون الدراسة في الفترة الصباحية لأن الجسم في كامل طاقته والعقل على استعداد لتلقي المعلومات.
وحول استعدادات الطلبة للامتحانات، تقولا الطالبة نور أحمد بالمرحلة الثانوية أنها تهيأت للامتحانات وأكملت دراسة وتلخيص جميع الدروس المطلوبة لكل منهج وبالأخص تلك التي ستكون في شهر رمضان ليسهل عليها دراستها قبل الامتحان. ويساعدها على ذلك الجدول المبدئي الذي وضعته للمذاكرة بالشكل العام، وقدمت نصيحتها لزملائها الطلبة بأنه يجب عليهم تنظيم وقت الدراسة، والتنظيم يكون بدراسة الدروس السهلة والتي لا تحتاج إلى تركيز وجهد كبير. وتنصحهم بعدم السهر لأوقات متأخرة لأن هذا يفقدهم تركيزهم وقت الامتحان.
فيما قال الطالب في المرحلة الابتدائية، مصطفى عدنان بأنه حريص على مذاكرة دروسه قبل الامتحانات بفترة أسبوعين على الأقل. ويستعد بشكل تام بحيث تكون أيام الامتحانات للاستذكار فقط وليس للدراسة بشكل معمق، مؤكدا بأنه لا يسهر ويحرص على تناول وجبة السحور حتى يستطيع التركيز في الامتحان وتحصيل الأفضل.
وحول دور أولياء الأمور في هذه الفترة المهمة، تقول ولية الأمر سوسن سرور "أهيأ ابني للامتحانات بوضع جدول للمراجعة بأسبوعين على الأقل ليكمل دراسة المنهج المطلوب قبل بداية الامتحانات".
وعن تنظيمها لوقت الدراسة لأبنها في شهر رمضان فهي تقوم بتنظيم وقت ابنها بالدراسة من الصباح وحتى العصر ثم الاستراحة قبل الافطار بثلاث إلى أربع ساعات ثم يكمل الدراسة بعد الفطور بساعة.
وتقوم ولية أمر الطالب هشام مكي بالصف السادس الابتدائي، بعمل جدول يومي بالمواد التي سيتم تدريسها له وطبعاً الأولوية للمواد الأكثر صعوبة، مؤكدة بأن وقت المذاكرة لا يتجاوز ساعتين خلال شهر رمضان الكريم. وعن الطريقة التي تتبعها لتدريس أبنها فهي تستغل الفترة الصباحية للدراسة بعد أن يأخذ قسطاً يسيراً من الراحة، وتعلل هذا الأمر بأن تركيزه يكون أفضل في الساعات الأولى من النهار منه في فترة المساء أو الليل. وتنصح ولية الأمر الطلبة بعدم الخوف والقلق من أداء الامتحان وقت الصيام. بل لابد من أخذ قسط كاف من الراحة وتناول وجبة السحور.