وداع توتي وصراع إمبولي وكروتوني يسيطران على ختام "الكالتشيو"
روما - د ب أ
عندما تنطلق منافسات المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، سيكون الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما مفعما بالعاطفة، إذ تشهد المباراة المقررة أمام جنوه، وداع الجماهير لأسطورة فريق روما، فرانشيسكو توتي الذي ربما يبحث عن تحد جديد مع فريق آخر بعد 25 موسما قضاها ضمن صفوف روما.
ويعد وداع توتي وكذلك صراع إمبولي وكروتوني من أجل البقاء بدوري الدرجة الأولى، أكثر ما سيجذب الأضواء في المرحلة الأخيرة، علما بأن روما لا يزال يتنافس على إحراز المركز الثاني لانتزاع بطاقة التأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل برفقة يوفنتوس الذي حسم لقب الدوري بالفعل.
ويحتل روما، الذي يحوض مباراته أمام جنوه مساء الأحد، المركز الثاني بفارق نقطة واحدة أمام نابولي صاحب المركز الثالث والذي سيحل ضيفا على سامبدوريا في التوقيت نفسه من مساء الأحد.
ولا يزال نابولي يتمسك بأمل تعثر روما، لينتزع منه المركز الثاني وبطاقة التأهل المباشر ويتفادى خوض الدور التمهيدي المؤهل لدوري الأبطال.
وقال المدير الفني لروما لوتشيانو سباليتي، الذي يتفوق على نابولي في نتائج المواجهات المباشرة وهو ما يصب لصالح فريق العاصمة في حالة تساويهما في عدد النقاط: "نحن بحاجة للتفكير بشأن مباراة جنوه، لأننا سبق وأن تأثرنا أكثر من مرة بنتائج فرق أخرى". وأضاف "نحن بحاجة للفوز على جنوه لأننا سنحصد الكثير بذلك".
وكان جنوه قد حسم مطلع هذا الأسبوع، استمراره في دوري الدرجة الأولى إذ يحتل المركز السادس عشر، وهو ما يطمئن جماهير روما التي تستعد لحفل وداع نجمها المخضرم توتي عقب نهاية المباراة في الاستاد الأولمبي.
وسجل توتي (40 عاما) مشاركته الأولى بقميص روما في 1992 وسجل للفريق حتى الآن 307 أهداف متنها 250 هدفا في 618 مباراة بالدوري.
وتوج توتي مع الفريق بلقب الدوري الإيطالي العام 2001 إلى جانب لقبين في كأس إيطاليا وكان ضمن المنتخب الإيطالي المتوج بلقب كأس العالم 2006 في ألمانيا.
وكان مدير الكرة الجديد بنادي روما مونكي، قد أعلن في أوائل مايو/ أيار الجاري أن توتي سيكون ضمن أعضاء جهاز الكرة بالنادي في الموسم المقبل، لكن النجم المخضرم أشار عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى أن مشواره كلاعب ربما لم ينته بعد.
وقال توتي: "مباراة روما وجنوه المقررة يوم الأحد الموافق 28 مايو 2017، ستكون الأخيرة التي يمكنني فيها ارتداء قميص روما. لا يمكنني أن أصف بكلمات قليلة ما يعنيه هذا القميص بالنسبة لي وما سيظل يعنيه بالنسبة لي دائما".
وأضاف توتي "أشعر فقط بأن عشقي لكرة القدم لن يتلاشى أبدا، إنه شغف.. ابتداء من يوم الاثنين سيكون لدي الاستعداد لمواصلة المضي قدما. أنا مستعد لتحد جديد".
ومع تراجع مشاركات توتي مع روما في الموسمين الأخيرين، حامت الشائعات حول أنه سيواصل اللعب لكن مع فريق آخر، وترددت أنباء حول اهتمام أندية بالحصول على خدماته، منها نادي ميامي إف.سي الأميركي الذي يدربه أليساندرو نيستا المتوج أيضا مع المنتخب الإيطالي بلقب مونديال 2006.
ويستعد يوفنتوس، الذي حسم مطلع هذا الأسبوع لقب الدوري الإيطالي للموسم السادس على التوالي منفردا بالرقم القياسي كما توج بلقب كأس إيطاليا في 17 مايو الجاري، للاحتفال من خلال مباراته الأخيرة المقررة اليوم (السبت) أمام مضيفه بولونيا.
ولا يزال يوفنتوس يتطلع إلى تحقيق الثلاثية، إذ يستعد لمواجهة ريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا والمقررة في الثالث من يونيو/ حزيران المقبل.
وبعد أن تأكد هبوط باليرمو وبيسكارا بالفعل إلى دوري الدرجة الثانية في الموسم المقبل من المركزين التاسع عشر والعشرين، لا يزال الصراع قائما بين إمبولي وكروتوني صاحبي المركزين السابع عشر والثامن عشر، على الترتيب، من أجل تفادي اللحاق بالهابطين.
ويتفوق إمبولي بفارق نقطة واحدة أمام كروتوني ويأمل في الحفاظ على تفوقه من خلال مباراته أمام مضيفه باليرمو، وخصوصا أن كروتوني يكفيه نقطة التعادل أمام لاتسيو لينتزع المركز السابع عشر ويحسم البقاء نظرا لتفوقه على إمبولي في نتائج المواجهات المباشرة بينهما.
وأقام إمبولي معسكرا تدريبيا منذ يوم الثلثاء الماضي استعدادا للمباراة الحاسمة أمام باليرمو، بينما يعلق كروتوني أماله على الدعم الجماهيري في مواجهة لاتسيو الذي حسم بالفعل مشاركته في الدوري الأوروبي.
وتفتتح منافسات المرحلة السبت بلقاء أتلانتا، الذي حسم تأهله للدوري الأوروبي برفقة ميلان، أمام ضييفه كييفو.
أما ميلان، فيحل ضيفا على كالياري مساء الأحد وتشهد المباريات الأخرى بالمرحلة الأخيرة لقاء فيورنتينا مع بيسكارا وإنتر ميلان مع أودينيزي وتورينو مع ساسولو.