مدير الاستخبارات الاميركية: القضاء على المعقل الرئيسي لداعش لن يضع حدا للهجمات الارهابية
واشنطن - د ب أ
قال مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية، دان كوتس الثلثاء (23 مايو/ أيار 2017)، إن القضاء على تنظيم داعش في معقله الرئيسي بسورية يعد عنصرا أساسيا في القضاء عليه لكن ذلك "لن يضع حدا لمخاطر وقوع هجمات أخرى في الغرب".
وتكبد التنظيم، الذي تشكل خلال الحرب الأهلية السورية وسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق، خسائر عسكرية خلال الاشهر القلائل الماضية، ما أدى إلى انكماش ما وصفه بمنطقة الخلافة.
وتقود الولايات المتحدة حملة جوية ضد التنظيم، في الوقت الذي تحرز فيه القوات الكردية السورية المدعومة من قبل الولايات المتحدة تقدما في مدينة الرقة السورية.
وقال كوتس، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أمس الثلثاء، إن الهجوم الذي وقع ليل الاثنين/الثلثاء في مانشستر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصا وإصابة العشرات وتبناه التنظيم "يذكرنا مرة أخرى أن هذا التهديد حقيقي وأنه لن يختفي ويحتاج إلى اهتمام كبير للقيام بكل ما في وسعنا لحماية شعبنا من هذه الانواع من الهجمات".
يذكر أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه) بالإضافة إلى 16 وكالة عسكرية ومدنية اخرى تقدم تقاريرها إلى كوتس، الذي يتولى منصبا بدرجة وزارية يهدف إلى تعزيز تنسيق جمع وتحليل المعلومات الاستخبارية الاميركية بعد هجمات 2001 على نيويورك وواشنطن.
وقال كوتس إن القضاء على ذلك التنظيم "سيحسن من الوضع بشكل كبير".
وتابع: "إلا أننا نؤمن بأن أيديولوجيته وأساليبه انتشرت كالمخالب في أماكن كثيرة، ومعظمها من البلدان التي لا تسيطر عليها الحكومات".
وتوقع كوتس أن تنظيم داعش "سيظل يمثل تهديدا إرهابيا للولايات المتحدة نظرا لقدرته المؤكدة على توجيه وإلهام الهجمات ضد مجموعة واسعة من الاهداف حول العالم".
يذكر أن مواطنا أميركيا من أصل باكستاني وزوجته الباكستانية قتلا 14 شخصا بالرصاص خلال هجوم في كانون الأول/ ديسمبر 2015 في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، بعد أن أعلنا ولائهما لتنظيم داعش.
وفي حزيران/ يونيو 2016، زعم أميركي من أصل أفغاني أنه نفذ هجوما على ملهى ليلي لمثليي الجنس في أورلاندو بولاية فلوريدا تحت اسم التنظيم، مما أسفر عن مقتل 49 شخصا.