ايطاليا توقع اتفاقا مع ليبيا وتشاد والنيجر لوقف تدفق المهاجرين
روما - أ ف ب
وقعت ايطاليا اليوم الإثنين (22 مايو/ أيار 2017) اتفاقا مع ليبيا وتشاد والنيجر في محاولة لوقف تدفق المهاجرين عبر المتوسط من خلال تعزيز الرقابة على الحدود واقامة مراكز استقبال جديدة في تلك الدول الافريقية.
وجاء في بيان مشترك لوزراء داخلية الدول الاربع انهم اتفقوا على اقامة مراكز في تشاد والنيجر، الدولتين الاساسيتين لعبور المهاجرين الذين يغادرون الى ليبيا ومنها الى ايطاليا من دول افريقيا جنوب الصحراء.
والبيان الذي نشر الاحد بعد اجتماع استضافته ايطاليا في روما قال ان المراكز الجديدة في تشاد والنيجر وتلك القائمة في ليبيا يجب ان تتوافر فيها "المعايير الانسانية الدولية".
وتندد المنظمات الحقوقية بظروف الاحتجاز الراهنة في ليبيا وتتساءل كيف يمكن للغرب ان يضمن الالتزام بمثل هذه "المعايير الدولية".
وقال الخبير في المجلس الاوروبي حول العلاقات الدولية ماتيا توالدو الاثنين ان "القانون الليبي يجرم الهجرة غير الشرعية، وبالتالي من غير الواضح ما اذا كانت تلك مراكز استقبال او مراكز احتجاز".
وطرح ايضا تساؤلات حول اقامة مراكز استقبال في النيجر وتشاد قائلا "هل تستعين اوروبا في مراقبة حدودها بتلك الدول؟ واذا كانت الحال كذلك مقابل اي مبالغ من المال واين هو مصدرها؟".
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي وصف الأحد ظروف الحياة في مراكز احتجاز طالبي اللجوء واللاجئين في ليبيا بأنها "مروعة"، مطالبا بالإفراج عنهم.
وقام غراندي بزيارة مفاجئة لبضع ساعات إلى هذا البلد الغارق في فوضى مستمرة منذ الاطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي سنة 2011.
وهي المرة الأولى التي يزور فيها المسؤول الاممي ليبيا منذ تسلمه مهامه في 2016.
وقال غراندي للصحافيين إثر زيارة لمركز احتجاز في العاصمة الليبية "آمل قبل كل شيء بأن يغادر طالبو اللجوء واللاجئون مراكز الاحتجاز هذه".
واكد غراندي تفهمه لمخاوف السلطات الليبية على صعيد الامن، لكنه اعتبر أنه يجب البحث عن "حلول أخرى" للاجئين القادمين من بلدان تشهد نزاعات امثال السوريين والصوماليين.
والمهاجرون الذين يتم انقاذهم او اعتراضهم في البحر المتوسط ينقلون غالبا الى مراكز احتجاز تمهيدا لاعادتهم الى بلدانهم، ويعيشون فيها ظروفا في منتهى الصعوبة.
واحصت ايطاليا وصول نحو 50 الف مهاجر بحرا بحلول منتصف أبريل/ نيسان و97% منهم قدموا من ليبيا بحسب روما.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية فان خفر السواحل الليبيين انقذوا نحو ستة الاف مهاجر اثناء محاولتهم القيام بالرحلة الخطيرة في المتوسط هذا العام واعادوهم الى ليبيا.
ويشكل النيجيريون اكبر عدد من المهاجرين الذين يحاولون دخول ايطاليا منذ يناير/ كانون الثاني.
ويواجه نحو مليوني شخص خطر المجاعة في شمال شرق البلاد حيث تنتشر جماعة بوكو حرام الاسلامية.