"الصحة" و "الأهلية لأمراض الدم الوراثية" تنظمان يوماً ترفيهياً بـ "سيتي سنتر"
الجفير - وزارة الصحة
أنابت وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح، الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد المانع لافتتاح فعالية الاحتفال بيوم أمراض الدم الوراثية: (الهيموفيليا، الثلاسيميا، السكلر)، اليوم السبت (20 مايو/ أيار 2017) بمجمع السيتي سنتر، والتي جاءت تحت شعار "نحن قادرين... بدعكم نحيا سعداء".
وقد شهدت الفعالية التي حملت مسمى بالتوعية نسمو ونظمت من قبل وزارة الصحة والمتمثلة بـ (قسم الامراض الوراثية وقسم الاطفال) وبالتعاون مع الجمعية الاهلية لأمراض الدم الوراثية، اقبالا واسعا من المرضى وذويهم، وكذلك المترددين على مجمع سيتي سنتر، حيث تم عمل الفحوصات مثل قياس الوزن والطول وقياس مستوى سكري الدم والضغط، وتقديم الاستشارات الطبية والصحية، وتقديم النصائح والارشادات الطبية المختلفة للمرضى، بما يسهم لرفع وتعزيز الوعي الصحي لديهم، للمحافظة على الصحة والوقاية من مضاعفات المرض.
وخلال الافتتاح، أكد المانع ضرورة التواصل مع جميع الأطراف المعنية بعلاج امراض الدم سواء بوزارة الصحة او الجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب المرضى واهاليهم، موضحاً أنها حاجة ملحة للمرضى وأسرهم لوصول العلاج بالشكل اللازم وبحسب بروتوكولات العلاج المطبقة، وتفادياً لوقوع مضاعفات المرض.
وأشاد المانع بجهود هذه الاطراف التي تسعى لرفع مستوى رعاية جميع مرضى امراض الدم الوراثية والحرص على تحسين وتفعيل التواصل مع المرضى، والعمل بروح الفريق الواحد وذلك من أجل تقديم خدمات صحية وعلاجية متكاملة وذات جودة عالية، داعيا إلى تكثيف الجانب التوعوي والإعلامي لتثقيف المرضى وأسرهم.
وأشار الوكيل المساعد لشئون المستشفيات إلى نجاح الجهود والمتابعة الحثيثة التي تساهم في معالجة التحديات التي تواجه خدمة ورعاية المرضى، مؤكدا على ضرورة أن يشترك فيها كل المعنيين وتشكيل الفرق المتخصصة لرصد التحديات وإعداد الحلول المناسبة لها.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الفعاليات التوعوية والحملات التثقيفية بمناسبة الايام العالمية كل عام، تشجيعاً على أهمية الوقاية من هذه الامراض، ورفع وعي كل الناس بالأمراض الوراثية وكيفية الوقاية منها، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمصابين واسرهم، وتعريف المجتمع بالخدمات التي تقدمها وزارة الصحة والمتمثلة بقسم الامراض الوراثية وقسم الاطفال وبالتعاون مع الجمعية الاهلية لأمراض الدم الوراثية، والتركيز على برنامج فحص ما قبل الزواج ومعرفة الأشخاص الحاملين للمرض، والحد من تزاوجهم للتخلص من احتمالية إنجاب أطفال مصابين يُعانون خلال طفولتهم ويضيفون عبئاً نفسياً على آبائهم ومالياً على الدولة، وبفضل وجهود هذه الخطوة من برنامج الفحص قبل الزواج وحملات التوعية وفحص الطلبة قلت الإصابة بالأمراض، ومثال على ذلك مرض السكلر حيث كان في فترة الثمانينيات 2 في المئة، والآن أقل من 07 في المئة.
وتتزامن هذه الفعاليات مع جهود منظمة الصحة العالمية لنشر الوعي بهذه الامراض وكيفية تفاديها، وطرق انتقالها، والذي يحدث بسبب وجود مجموعة اضطرابات في الجينات والتي تقلل من إنتاج مادة الهيموغلوبين في كريات الدم الحمراء، والتي تحمل الأكسجين للجسم، موضحة تركيزها على التواصل وتشجيع كل فرد في المجتمع لديه امراض دم وراثية ليتحد مع الاخرين من المرضى والأطباء والممرضين والمختصين وأصحاب القرار ليكونوا معًا من أجل رعاية أفضل، يذكر ـن وزارة الصحة تلزم المقبلين على الزواج بإجراء فحص ما قبل الزواج لحماية الأجيال القادمة من انتقال العديد من الأمراض الوراثية.