"الصحة" تنظم ورشة الدبلوما المصغرة في الصيدلة واقتصاديات الدواء
الجفير - وزارة الصحة
تماشياً مع توجيهات الحكومة لتطوير وتدريب الكوادر الصحية في مملكة البحرين على آخر المستجدات في تطوير النظم الصحية وإدارة الموارد والخدمات، نظمت وزارة الصحة، بالتعاون مع شركة "أبفي"، ورشة عمل بشأن "اقتصاديات الدواء" للخبير في مجال اقتصاديات الصحة والأدوية بمنطقة الشرق الأوسط المحاضر إبراهيم العبادي.
وفي الورشة التي اقيمت تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق وحضرها 35 مشاركاً منهم رؤساء أقسام ومتخصصون في مجال الصيدلة بمجمع السلمانية الطبي ومستشفى الملك حمد الجامعي، ومستشفى قوة دفاع البحرين تم الاطلاع على أحدث الدراسات في اقتصاديات الدواء وربطها مع الاقتصاد الصحي بشكل أشمل ومدى تأثيرها على مخرجات الرعاية الصحية.
وبهذه المناسبة، فقد أشادت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق بعقد ورشة اقتصاديات الدواء، مؤكدة أهميتها في مساعدة أصحاب القرار على اتخاذ القرارات السليمة بشأن الأدوية التي توفرها للمرضى إلى جانب أثرها في تعزيز مهارات وخبرات المختصين بمجال الأدوية. معربة بوعنق عن تمنياتها أن تحقق هذه الورشة أهدافها المرجوة، شاكرة ومقدرة في الوقت نفسه لكل الجهود المبذولة من أجل الإعداد والتنظيم لهذه الورشة الصحية.
ومن المعلوم أن علوم اقتصاديات الصحة تتفرع إلى فروع متعددة، ولعل أحد أهم هذه الفروع هي تلك المتعلقة باقتصاديات الدواء الذي يهتم بالمجمل بالمقارنة بين عدد من الأدوية لمعرفة أيهما الأفضل، من حيث الفعالية والفائدة للمريض ومن حيث الكلفة.
وتأتي أهمية هذا الفرع من العلوم الصحية كونه يؤهل المستشارين الذين يسهمون في توجيه صناع القرار في المجال الصحي، بالموازنة بين أفضل الخدمات والموارد الصحية، مع عدم إثقال كاهل الإنفاق الصحي، الأمر الذي لم يعد مستحيلاً بوجود نظريات علمية وتطبيقات عملية ضمن علوم اقتصاديات الدواء الذي أحرز نتائج ملموسة، مع أنه من العلوم الحديثة نسبياً، واستخدم من قبل الجهات الصحية في عمليات ترخيص الأدوية وإعداد قوائم الأدوية على مستوى الوزارة، أو قوائم الأدوية في المنشآت الطبية والمستشفيات.
وهذا أمر أصبح مطبقاً في الكثير من الدول المشهود لها في مجال الخدمات الطبية الراقية منها؛ دول اسكندنافية كالسويد والنرويج وأخرى كبريطانيا وكندا وأستراليا، والتي كانت لها السبق في هذا المضمار، وطبقته دول أخرى ذات تجربة رائدة مثل ماليزيا؛ التي حققت فيه نتائج مبهرة، وهو الأمر الذي يدعو دولاً في المنطقة إلى الاهتمام بعلم اقتصاديات الدواء.
واشتملت الورشة على تقديم محاضرتين تضمنتا مجموعة من التمارين والتطبيقات التي يلزم فيها المشاركون وبتطبيقها في مواقع عملهم. كما استعرض الخبير إبراهيم العبادي مجموعة من المحاور خلال الورشة منها تعريف الاقتصاد وعلاقته بالأدوية، والاقتصاد الصحي، الفرص والخيارات المتاحة وغيرها.
كما ركزت الورشة على تحقيق مجموعة من الأهداف منها مساعدة القادة في المجال الصحي ورؤساء أقسام الصيدلة على ترشيد استهلاك الدواء وحسن استغلال الموارد المتوفرة، ورفع قدرتها على استخدام الاساليب العلمية تطوير الخدمات المقدمة ومنها توفير الأدوية ذات الجودة العالية.
يذكر أن المشاركين بهذه الورشة سيحصلون على شهادة الدبلوما المصغرة في الصيدلة واقتصاديات الدواء، وهي شهادة معتمدة من "أسبورد" المنظمة العالمية لاقتصاديات الدواء ونتائج البحوث.
وتقام هذه الورشة على مستوى الخليج، إذ تقوم شركة "أبفي" بتنظيم هذه الورشة بشكل منفصل مع وزارات الصحة بمنطقة الخليج. كما تجدر الإشارة إلى أن الشركة تعتزم إطلاق ورشة "الطريقة المثلى لتسعير الدواء" بالتعاون مع وزارة الصحة خلال العام المقبل.