العدد 5369 بتاريخ 19-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


حميدان: البحرين من أوائل الدول العربية التي أولت مشاريع التنمية المستدامة أهمية كبيرة

مدينة عيسى – وزارة العمل والتنمية الاجتماعية

 
 
تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل محمد علي حميدان، أقامت جمعية البحرين للتوافق الاجتماعي والوطني، المؤتمر الخليجي السوداني الثاني للتنمية المستدامة بعنوان (خليجنا يجمعنا)، وذلك اليوم السبت (20 مايو / أيار 2017)، في جمعية المهندسين البحرينية، بحضور رئيس وأعضاء الجمعية إلى جانب عدد من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء الجمعيات الاجتماعية والثقافية البحرينية والخليجية، والشخصيات ذات الاهتمام بالتنمية المستدامة.
 ويأتي عقد المؤتمر الخليجي السوداني للتنمية المستدامة بنسخته الثانية، تعزيزاً لدعم أطر التعاون والتنسيق بين الدول الخليجية والعربية، وحرصاً من مملكة البحرين على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتواصل الاجتماعي بين مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز دورها في التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المشاركين في المؤتمر، بهدف تسليط الضوء على دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز وتحقيق الأهداف التنموية، علماً بأن الدورة الأولى للمؤتمر عقدت في جمهورية السودان في ديسمبر من العام 2016، وتم الاتفاق على أن تستضيف مملكة البحرين الدورة الثانية، بحيث تكون الانعقادات التالية للمؤتمر في دول مجلس التعاون الخليجي بصورة دورية.
 وبهذه المناسبة أكد الوزير حميدان، في كلمة له، أن مسؤولية التنمية المستدامة تستلزم تضافر كافة الجهود الرسمية والأهلية، حيث إن مايتم وضعه من خطط وبرامج وتوجيهات عليا، لن يحقق أهدافه إلا من خلال شراكة اجتماعية فاعلة ومؤثرة من قبل الأفراد ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، لترجمتها إلى إجراءات وبرامج وفعاليات ملموسة على أرض الواقع، مشيراً إلى أهمية حشد كافة الجهود من قبل الحكومات والمؤسسات والافراد ومنظمات المجتمع المدني للقضاء على الفقر بجميع أشكاله، والنهوض بالمستوى المعيشي للأفراد والأسر، وتعزيز قدرات المجتمعات ضمن بيئة نظيفة وموارد كافية، في ظل توافر خدمات تعليمية وصحية واجتماعية لائقة، مع ضمان العمل اللائق للجميع.
 وقال حميدان، إن مملكة البحرين تعتبر من أوائل الدول العربية، التي أولت مشاريع وبرامج التنمية المستدامة أهمية كبيرة، ويرجع ذلك إلى إيمان القيادة بأهمية تعزيز النهج التنموي، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها المملكة، حيث بادرت بتنسيق الجهود العربية، وبلورة موقف عربي موحد حول أولويات واحتياجات المنطقة العربية، وإيصال صوتها للأمم المتحدة، قبل اعتماد الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة 2030، وذلك من خلال "وثيقة البحرين في التنمية المستدامة"، التي صدرت عن المنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة، والذي عقد برعاية من رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في شهر مايو 2015، حيث تضمنت الوثيقة 19 توصية حول أهم القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة، وقد تم اعتمادها كوثيقة أساسية في مرحلة التفاوض العربي – الأممي، حول أهداف التنمية المستدامة.
 وأضاف حميدان أن مملكة البحرين تعمل وفي إطار التعاون العربي القائم تحت مظلة جامعة الدول العربية، على تنفيذ خطة عمل عربية طموحة، لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، تكفل هذه الخطة المراجعة الدورية، والمتابعة الفعالة، للجهود المبذولة على المستوى الوطني، لتنفيذ هذه الأهداف على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة، وبما ينعكس على حياة المواطن وتحفيز الحركة التنموية بشكل عام.
 وفي كلمة للممثل المقيم لأنشطة برامج الأمم المتحدة بالإنابة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ألقاها مسئول البرامج التنموية علي سلمان، وجّه فيها الشكر لوزير العمل والتنمية الاجتماعية على دعمه المستمر للمبادرات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يرحب بجميع المبادرات الوطنية والاقليمية لرفع مستوى الوعي حول العلاقة الوثيقة بين التنمية ومؤسسات المجتمع المدني وخاصة ضمن نطاق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى الاهتمام غير المسبوق بأجندة التنمية العالمية للعام 2030 والتي تضمنت التعاون بين الحكومات والخبراء والمجتمع المدني ومنظومة الأمم المتحدة وكذلك القطاع الخاص، إلى جانب توصيات ومخرجات الأجندة التي استندت على عدد كبير من الدراسات والبحوث العلمية والاكاديمية.
 وفي كلمة لرئيس جمعية البحرين للتوافق الاجتماعي والوطني عبد المحسن حبيب المقداد، أكد فيها على ضرورة التعاون والتنسيق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في الدول الخليجية، مشيراً إلى أن جمعية البحرين للتوافق الاجتماعي والوطني تسعى إلى الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالتعليم والصحة والبيئة.
ومن جانبها أكّدت المستشار المالي والاقتصادي لمجلس الشورى زهرة يوسف رحمة في كلمة لها أن التنمية المستدامة تعد خياراً استراتيجياً التزمت مملكة البحرين بمبادئه من خلال القيام بعدة إصلاحات متتالية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمنبثقة من المشروع الاصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي تضمن العديد من المحاور المتعلقة بالتنمية المستدامة. وأوضحت أن مجلس الشورى يتكامل دوره بالتعاطي مع أهداف التنمية المستدامة مع مجلس النواب والحكومة من خلال ممارسة دورة التشريعي في سن المزيد من التشريعات والقوانين الداعمة لتعزيز أهداف التنمية المستدامة وربطها بالمسئولية الاجتماعية والاهتمام بنشر مبادئها كثقافة بين المواطنين.


أضف تعليق