العدد 5369 بتاريخ 19-05-2017م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


حسن روحاني يفوز بولاية رئاسية ثانية

طهران - أ ف ب

فاز الرئيس الايراني حسن روحاني بولاية ثانية اليوم السبت (20 مايو/ أيار 2017) متقدماً بفارق كبير على نظيره المتشدد ابراهيم رئيسي، بحسب نتائج رسمية، ما سيتيح له مواصلة سياسة انفتاح بلاده على العالم وإصلاح اقتصادها المتعثر.

وحصل رجل الدين المعتدل البالغ من العمر 68 عاما والذي قاد بنجاح إبرام اتفاق مع الدول الكبرى عام 2015 بشأن برنامج بلاده النووي، على 23,5 مليون صوت مقابل 15,8 مليونا (38,3 بالمئة) لمنافسه رئيسي، رجل الدين المحافظ القريب من المرشد الاعلى آية الله علي خامنئي.

وتعليقاً على النتيجة، كتب روحاني على موقع "تويتر" "سأبقى وفيا لالتزاماتي تجاهكم،" مضيفا أن "الفائز الحقيقي" في الانتخابات "هو الشعب الايراني العظيم".

إلا أن جهود إيران الساعية إلى الانفتاح على العالم تواجه تحديا في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان هدد بإلغاء الاتفاق النووي وخص السعودية بأول زيارة له الى الخارج، الخصم الاقليمي الاكبر لإيران.

وتدفق الايرانيون على صناديق الاقتراع وبلغت نسبة المشاركة 73 بالمئة.

واضطر منظمو الانتخابات الجمعة إلى تمديد التصويت لساعات عدة، وخصوصا ان الزيادة السكانية الكثيفة ادت الى إضافة 20 مليون اسم الى لوائح الناخبين خلال العقدين الاخيرين.

وقال فريد دهديلاني، مستشار منظمة الخصخصة الايرانية التي نشطت في حملة روحاني، "شعرنا منذ ليلة أمس بأننا نتجه نحو فوز ساحق، وتحقق ذلك".

وأضاف "أكد شعبنا ثقته بالرئيس روحاني ودعمه للانفتاح على العالم".

وكان رئيسي (56 عاماً) قدم نفسه على أنه مدافع عن الفقراء ودعا إلى اتخاذ مواقف أكثر تشدداً حيال الغرب.

ولكن خطابه الثوري وجهوده للحصول على أصوات الناخبين من الطبقة العاملة على وقع وعود بزيادة المنح المالية لم تنجح في جذب الأصوات. وفي هذا السياق، قال علي فايز المحلل في الشأن الايراني من مجموعة الأزمات الدولية إن "التصويت لصالح روحاني، تحديدا في المناطق الريفية، يظهر أن الايرانيين لم يعودوا يؤمنون بالشعبوية الاقتصادية والتغيير الجذري".

وأضاف لوكالة فرانس برس "لديهم النضج الكافي ليفهموا أن الحل لمآزق بلدهم يكون عبر إدارة الاقتصاد بكفاءة والاعتدال في العلاقات الدولية".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حليف إيران في النزاع السوري دعماً لنظام دمشق، من أوائل القادة المهنئين لروحاني.

وبحسب الكرملين، أرسل بوتين برقية الى روحاني أكد فيها "استعداد بلاده لمواصلة العمل المشترك من أجل تطوير الشراكة والتعاون بين روسيا وإيران" وبهدف "الحفاظ على الاستقرار والامن في الشرق الاوسط وفي العالم بشكل عام".

وسارع الرئيس السوري بشار الأسد إلى تهنئة نظيره الايراني مؤكدا مواصلة "التعاون" مع طهران التي تدعم نظامه في الحرب الأهلية المستمرة منذ عام 2011.

أما وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني فهنأت روحاني في تغريدة على موقع "تويتر" مؤكدة استعداد بروكسل "للعمل من أجل التطبيق الكامل للاتفاق النووي، والعلاقات الثنائية والأمن الاقليمي وتحقيق توقعات الايرانيين".

ويسعى الاتحاد الاوروبي وروسيا إلى المحافظة على الاتفاق النووي الذي نص على تخفيف العقوبات عن ايران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

 

"استقرار"

ورغم ارتباطه العميق بالمؤسسة الأمنية في ايران منذ الأيام الأولى للثورة الإسلامية عام 1979، فأن روحاني برز كرافع للواء الإصلاحيين بعدما قمعت حركتهم عقب الاحتجاجات الكبيرة التي اندلعت عام 2009.

وأكد لأنصاره "دخلنا هذه الانتخابات لنقول لأولئك الذين يمارسون العنف والتطرف إن حقبتكم قد انتهت،" في إشارة إلى الأجهزة القضائية والأمنية التي يهيمن عليها المحافظون.

ورأى الباحث في الشؤون الدولية فؤاد ازادي من جامعة طهران ان روحاني سيتمكن الآن من رفع سقف الحريات، ويشمل ذلك رفع الاقامة الجبرية عن قادة المعارضة على خلفية دورهم في تظاهرات عام 2009.

وأوضح ازادي أن "بضع سنوات مرت (على الاحتجاجات) والبلاد تظهر مستوى مرتفعا من الاستقرار ما يعطي المنظومة ثقة تعني إفساح مزيد من المجال أمام التغيير".

ويبقى الاقتصاد التحدي الأول أمام الرئيس.

وأوضح دهديلاني أن "روحاني سيتابع اجندته الاقتصادية بشكل أكثر قوة، عبر الاستثمار في المصانع والانتاج وجذب رؤوس الأموال الأجنبية".

وأضاف "أعتقد أنه سيجعل الحكومة أكثر شبابا".

ورغم نجاح روحاني في خفض نسبة التضخم من نحو 40 بالمئة عند تسلمة الرئاسة لأول مرة عام 2013، لا تزال الأسعار ترتفع بنسبة تسعة بالمئة كل عام.

وشهدت مبيعات النفط تحسنا منذ تطبيق الاتفاق النووي في كانون الثاني/يناير العام الماضي، ولكن النمو في باقي قطاعات الاقتصاد بقي محدودا فيما بلغت نسبة البطالة 12,5 بالمئة و30 بالمئة تقريبا في أوساط الشباب.

ومع ذلك، حصد روحاني ثمار التحسن الذي طرأ على قطاع الصحة خلال عهده ودعمه للمزارعين فكسب أصوات غالبية الناخبين في المناطق الريفية.

وعلق ازادي "ليس جميع من صوتوا لروحاني اعتبروا أن سجله ممتاز، ولكن الغالبية رأت أن منافسه سيكون أسوأ".



أضف تعليق



التعليقات 19
زائر 15 | 4:26 ص نهنئ التيار الإصلاحي على الفوز ونتمنى إجراء محادثات وعلاقات بناءة ودائمة مع دولنا الخليجية وبالأخص الشقيقة السعودية. رد على تعليق
زائر 30 | 6:24 ص الف مبروك لديمقراطية ولشعب الايراني والي الحكومة الايرانية ان شاءالله تفتح صفحة جديدة مع جميع المنطقة وبلخصوص دول الخليج العربي
زائر 66 | 12:04 م والسؤال هل هذا يعني بداية تراجع المتشددين وأفول نجمهم؟
زائر 17 | 4:52 ص مبروك للشعب الإيراني و نتمنى فتح صفحة جديدة مع الدول الخليج العربية رد على تعليق
زائر 20 | 5:08 ص الف مبروك ..نعم للديمواقراطية رد على تعليق
زائر 26 | 5:30 ص كالعادة، الرئيس الإيراني يفوز بولايتين رئاسيتين و يتغير. بالتوفيق رد على تعليق
زائر 60 | 11:31 ص نعم
زائر 37 | 7:15 ص آخرتها اللي بمشي البلد نفسه ما يتغير ومو كفو احد يغيره رد على تعليق
زائر 63 | 11:48 ص رئيس نصف شكلي ولا بعد في اكبر منه خوش خوش
زائر 72 | 12:47 م عشان لا يجي "ترامب أزادي" السياسي المحنك نفس ما صار في أمريكا
زائر 47 | 8:09 ص إيران منفتحة للعالم و للكل بالمنطقة. نعم للإنفتاح و الإصلاح و الوسطية، و لا مكان للتشدد بإسم الإسلام رد على تعليق
زائر 64 | 11:49 ص انفتاح ايران للخارج واغلاقها للداخل ، الشعب منغلق عليه ومحجوب العالم الخارجي شفايده
زائر 48 | 8:26 ص تهنئه للشعب الايراني بنجاح الانتخابات الرئاسية رد على تعليق
زائر 51 | 8:41 ص اجل دمقراطية هههههههههههههههه رد على تعليق
زائر 65 | 11:50 ص حال الرئيس الايراني من حال مجلس النواب عندنا ههههه
زائر 62 | 11:34 ص إلى الأمام ان شاء الله رد على تعليق
زائر 67 | 12:11 م رغم أن السياسة الخارجية والجيش من سلطات المرشد خامنئي. لكن نتمنى أن تكون بداية تراجع المتشددين وأفول نجمهم، الذين يكنون العداء للعرب، هذا ما لا خظته بالفعل في آخر مرة زرت إيران حيث كان المعادون للعرب كثر أما الأن فهم أقل من السابق. رد على تعليق
زائر 69 | 12:14 م نتمنى أن تنعكس إيجاباً على الدول العربية وخاصةً بلدنا الغالي
الله يرجع الأمن والأمن رد على تعليق
زائر 79 | 3:58 م وش الفايدة من الرئيس وفي ايران الكلمة الاولى والاخيرة للمرشد رد على تعليق