اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالصومال: تدفق كبير على مراكز تغذية الأطفال
بيدوا - الصومال
يستقبل مركز التغذية المخصص للأطفال المصابين بسوء التغذية الذي تدعمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيدوا في الصومال اليوم أكثر من ضعفي عدد المرضى كان يستقبلهم قبل عام، وهذا لدليل قاطع على حجم الاحتياجات من الأغذية في هذا البلد.
وقال مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر دومنيك شتيلهارت في بيان صادر عن اللجنة اليوم الجمعة (19 مايو/ أيار 2017)، بعد زيارته مركز التغذية هذا الأسبوع: "إن نظرة واحدة إلى مركز التغذية كافية لكي ندرك حجم احتياجات أطفال الصومال". وأضاف أن الخبر السار هو أن المساعدات في طريقها إلى الصومال لافتاً رغم ذلك إلى أن الاحتياجات عارمة".
ويرعى مركز التغذية في بيدوا في الوقت الراهن 230 مريضاً دون سن الخامسة. وكان عدد المرضى في نفس الفترة من العام الماضي 100 مريض. وشهدت اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر الصومالي في جميع أنحاء الصومال ارتفاعاً بنسبة 80 بالمائة في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الذين يتلقون العلاج في مراكز تثبيت حالة الأطفال والعيادات التابعة لها هذا العام، مقارنة بالعام المنصرم (12710 مريضاً في فترة يناير- ابريل 2017 مقارنة بعدد 7086 مريضاً في يناير- ابريل 2016).
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في مكتب الصومال جوردي رايش: "على أسرة العمل الإنساني أن تهبّ لمساعدة 6 ملايين شخص يحتاجون للعون في الصومال، بمن فيهم 360000 طفل مصاب بسوء تغذية حاد، وأن يسمح هذا العمل بوصول المساعدات إلى من هم بحاجة إليها فعلاً، أينما وجدوا، وفي أقرب وقت ممكن".
وصرح رايش قائلاً: "ينبغي ألا تكرر أسرة العمل الإنساني الأخطاء التي ارتُكبت خلال فترة المجاعة التي شهدتها الصومال في عام 2011. فقد تسببت استجابة غير فعالة بسبب بطئها وعدم انتظامها بكثير من الوفيات قبل ستة أعوام. وأزمة الجوع الأخيرة التي عانت منها الصومال أزمة من صنع الإنسان، وإن كان الجفاف يفاقمها، ولا تزال الكثير من العائلات تعاني من وقعها. وعلى أسرة العمل الإنساني بشكل عام أن توفر مساعدات أكثر فعالية حيث تكون الحاجة ماسة إليها لتفادي آلاف الوفيات التي يمكن تفاديها.