الاردن والعراق يبحثان تأمين الطريق الدولي بينهما والاسراع بمد انبوب النفط
عمان - أ ف ب
بحث عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني والرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم الخميس (18 مايو/ أيار 2017) تأمين الطريق الدولي بين بلديهما، ومشروع مد خط انبوب النفط من جنوب العراق الى جنوب الاردن.
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي أكد الملك ومعصوم خلال مباحثاتهما في عمان "أهمية تأمين المنافذ الحدودية والطريق الدولي الواصل بين البلدين، إضافة إلى الإسراع بتنفيذ خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية (جنوب العراق) إلى ميناء العقبة (جنوب الاردن)".
واوضح معصوم ان "خط النفط والغاز استراتيجي ومهم للعراق والأردن"، مضيفاً ان "العمل يجري بشكل مكثف لفتح الطريق الدولي، باعتباره يشكل أولوية لبلاده".
وكان الاردن والعراق وقعا في 9 ابريل 2013 اتفاقية اطارا لمد انبوب يبلغ طوله 1700 كلم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة الى مرافئ التصدير بالعقبة وبكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار وبسعة مليون برميل يومياً.
ويرتبط البلدان باتفاق سابق يتضمن مد الأردن بـ 10 آلاف برميل يومياً من النفط العراقي الخام ترتفع لاحقا إلى 15 ألف برميل، ثم إلى 30 ألف برميل اضافة الى ألف طن من الوقود الثقيل، غير ان الاتفاق متوقف نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة بالعراق.
من جهة اخرى، أكد العاهل الاردني ان "الأردن والعراق يقفان في خندق واحد في مواجهة خطر الإرهاب"، مضيفا ان "مصالح الأردن بالنسبة للعراق هي في وحدته واستقراره وازدهاره، ليكون سندا لأمته العربية وركنا أساسيا للأمن والاستقرار في المنطقة".
ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية بترا الاربعاء عن وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني إبراهيم سيف قوله ان "وفدا فنيا عراقيا يزور المملكة حاليا لرسم المعالم الأولية لأنبوب النفط العراقي -الأردني".
واضاف انه "يقترب من مرحلة التنفيذ" مشيرا الى ان "العراق وافق على إحالة المشروع على المطور الرئيسي وتجري عملية رسم مساره".
ويعاني الاردن الذي يشترك مع سورية والعراق بحدود برية طويلة من ظروف اقتصادية صعبة مع تجاوز الدين العام 36 مليار دولار وعجز دائم بموازنته إثر اعباء فاقمها وجود مئات آلاف اللاجئين منذ اندلاع الازمة السورية عام 2011 واغلاق المعابر مع سورية والعراق.
ومن المؤمل ان ينقل الانبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوب بغداد) الى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمان).
ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وإيران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب الى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.
من جهتها، تأمل المملكة التي تستورد 98 بالمئة من حاجاتها من الطاقة، بان يؤمن الانبوب حاجاتها من النفط الخام والتي تبلغ نحو 100 ألف برميل يومياً والحصول على 100 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا.