افتتاح مؤتمر التنمية المستدامة وفرص تكنولوجيا المعلومات غداً
المنامة - الجامعة الأهلية
برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، تنطلق صباح غد الأربعاء (17 مايو/ أيار 2017) فعاليات المؤتمر الخامس عشر للتنمية المستدامة، تحت شعار (التكنولوجيا الرقمية: نحو تنمية مستدامة)، والذي تنظمه الجامعة الأهلية بالتعاون مع المنظمة العالمية للتنمية المستدامة في المملكة المتحدة في قاعة التاج بفندق شيراتون البحرين، وتستمر أعماله لمدة 3 أيام متتالية بمشاركة علماء وخبراء وباحثين وأساتذة جامعات من أكثر من 20 دولة حول العالم، وبمشاركة نحو 200 مشارك من الباحثين والدارسين والمهتمين وخريجي الجامعات.
وأثنى الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية ورئيس مجلس أمنائها عبدالله الحواج على رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لفعاليات المؤتمر، منوِّهاً إلى أن الرعاية التي يحظى التعليم العالي والبحث العلمي بها من صاحب السمو وحكومته لها بالغ الأثر في تمكين البحرين من أن تكون مركزاً إقليمياً رائداً في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.
وقال بهذه المناسبة إن التنمية المستدامة باتت العنوان الأكثر أهمية في العقود الأخيرة لما له صلة بتحديات تواجهها البشرية جمعاء، منوِّهاً إلى أن تغير المناخ، والنمو السكاني الكبير، والتمدن، والتدهور البيئي، والتلوث، والفقر، ونقص المياه، جميعها تحديات تحتاج لمزيد من البحث العلمي والدراسات والرؤى والأفكار لمواجهتها.
وأضاف: "التنمية المستدامة ليست تلك الحلول الاقتصادية والاجتماعية التي تعالج الحاضر وحسب، بل هي التي تتطلع للمستقبل بجميع أبعاده، ومن هنا تأتي استضافة الجامعة الأهلية لهذا الحدث العالمي المهم، والذي يحظى برعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والذي لطالما كان راعيا لمسيرة العلم والمعرفة في مملكتنا الفتية".
وأكد على أن المؤتمر يهدف في إطاره الوطني إلى المساهمة الفاعلة في الجهود الهادفة لتحقيق رؤية البحرين 2030، والتي تستند إلى 3 عناوين أساسية هي الاستدامة والعدالة والتنافسية.
من جانبه، أكد رئيس الجامعة الأهلية منصور العالي على اهتمام الجامعة بتعزيز تعاونها العلمي والبحثي مع مختلف المؤسسات والجامعات البحثية في العالم، مشيراً إلى اهتمام الجامعة باستضافة العلماء والباحثين من أصحاب الخبرة العالية في هذا المؤتمر بهدف إثراء المشاركين فيه، والخروج بحلول خلاقة وأفكار جديدة في العديد من المجالات التنموية.
وذكر أن اختيار المنظمة العالمية للتنمية المستدامة في المملكة المتحدة مملكة البحرين لعقد مؤتمرها للمرة الثانية لاستضافة هذا المنتدى يعود للمكانة التي أضحت تحظى بها مملكة البحرين في مجال استضافة المعارض والمؤتمرات ولما حققه المؤتمر السابع للتنمية المستدامة الذي عقدته المنظمة بالشراكة مع الجامعة الأهلية في العام 2009 من نتائج طيبة، حيث إنها المرة الأولى التي تكرر المنظمة عقد مؤتمرها في بلد واحد غير مرة.
وبشأن موضوعات المؤتمر، أوضح العالي أن الأوراق العلمية في المؤتمر تدور حول 3 محاور أساسية، الأول الثورة الرقمية لنظم المعلومات وتأثيراتها، والثاني حول سياسات المدن الذكية، والأخير بشأن تحسين الأداء في القطاعين العام والخاص.
وأضاف: "تأتي أهمية هذا المؤتمر الذي يضم نخبة متميزة من العلماء والمفكرين والأكاديميين والسياسيين وأصحاب القرار للتدارس بشأن أفضل السبل لاحتواء التحديات الاقتصادية التي تواجهها مملكة البحرين وعموم بلدان المنطقة بسبب انخفاض أسعار النفط، ما يتطلب مراجعة للدور الذي يمكن أن تلعبه الثورة الرقمية لمواجهة هذه التحديات، ومدى فرص تطبيق سياسات المدن الذكية في المنطقة، بالاضافة إلى تحسين مؤشرات الأداء في القطاعات الحكومية والخاصة.
وأكد رئيس المنظمة العالمية للتنمية المستدامة (wasd) علام أحمد، أن اختيار مملكة البحرين لتنظيم المؤتمر للمرة الثانية يعود إلى تجربة المنظمة المتميزة في تنظيم المؤتمر السابع للتنمية المستدامة في العام 2009، حيث كانت الجامعة الأهلية خير شريك للمنظمة، من النواحي التنظيمية والعلمية أيضاً، منوِّهاً إلى أن المنظمة تعتز بشراكتها مع الجامعة الأهلية التي تحيط البحث العلمي باهتمام كبير، ويتميز طلبتها وباحثوها بالجدية والتميز.
وأكد علام أحمد على أن فعاليات المؤتمر تهدف إلى تعزيز تبادل المعارف، والخبرة والمعلومات والأفكار بين الأكاديميين، والباحثين، والمهنيين، وصانعي السياسات وصناع القرار، والصناعة، والمديرين التنفيذيين، بما يعود بالنفع على التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن من بين الموضوعات المختلفة التي سيتم مناقشتها خلال المؤتمر، تأثير الثورة الرقمية على كفاءة الأداء لدى المؤسسات والجمهور على السواء، وما يمكن أن تقدمه الثورة الرقمية من خدمات للتنمية المستدامة وأهداف الألفية، وخصوصاً في البلدان التي تعتمد في مسيرتها التنموية على موارد ناضبة كالنفط، وهو حال العديد من الدول العربية.
وأكد على أهمية تنمية دور القطاع الخاص في المنطقة ومشاركته الفاعلة في التنمية بمختلف أبعادها ومجالاتها التعليمية والصحية والبيئية والثقافية، منوِّهاً إلى أن ذلك بحاجة إلى جهود علمية تساعد الحكومات والجهات المعنية بوضع الخطط واللوائح والتشريعات على تحفيز وتمكين المجتمع من الاشتراك الفاعل في خطط التنمية.
ونوَّه إلى أن إدارة المؤتمر اصطفت 35 دراسة علمية من بين نحو 120 دراسة تم التقدم بها للمشاركة في فعاليات المؤتمر، وهي دراسات تغطي قضايا عديدة متصلة بالتنمية المستدامة كالتعليم والبيئة واقتصاد المعرفة والإدارة وتكنولوجيا المعلومات والصناعة النفطية وغيرها، معبراً عن شكره وتقديره لجميع العلماء والاساتذة والباحثين والطلبة المشاركين في فعاليات المؤتمر.
وتعد المنظمة العالمية للتنمية المستدامة محفلاً عالمياً فريداً من نوعه يجمع بين المتخصصين من جميع أنحاء العالم لمناقشة القضايا الرئيسة المتعلقة بإدارة العلوم والتكنولوجيا التي تؤثر على التنمية المستدامة، بهدف تعزيز تبادل المعارف، والخبرات والمعلومات والأفكار بين الأكاديميين والعلماء والمهنيين ومتخذي القرار والصناعة والمديرين التنفيذيين والطلاب وغيرهم، إضافة إلى تحسين التفاهم المتبادل لدور كل من العلم والتكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة.