التوصل إلى اتفاق بين الحكومة وجنود في ساحل العاج لإنهاء تمرد عسكري
أبيدجان - د ب أ
توصلت حكومة كوت ديفوار (ساحل العاج) وجنود متمردين إلى اتفاق ينهى التمرد العسكري في جميع انحاء البلاد وذلك بسبب تأخر الرواتب، حسبما قال وزير الدفاع في وقت متأخر من الاثنين (15 مايو/ أيار 2017).
وقال وزير الدفاع ريتشارد الين دونواهي، في بيان متلفز، إنه "تم التوصل إلى اتفاق مع الجنود حول الترتيبات الرامية إلى إنهاء الأزمة الحالية"..
وأضاف "اننا ندعو جميع الجنود إلى ترك الممرات والعودة إلى ثكناتهم على الفور".
ولم يتم الافصاح عن مضمون الاتفاق، الذي تم التوصل إليها بعد أربعة أيام من التمرد. وأفاد شهود عيان في وقت سابق من الاثنين بوقوع إطلاق نار كثيف في العاصمة التجارية لكوت ديفوار.
وقال السكان إن الجيش يحاول وضع نهاية للتمرد في مدينتي أبيدجان وبواكي، حيث أقام الجنود المتمردون حواجز على الطريق وسيطروا على الشوارع الرئيسية.
وقال المهندس توري بيمبا عبر الهاتف من بواكي لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ): "إن المتمردين لا يترددون في إطلاق النار الحي على (السكان)... وقد أصيب نحو 12 شخصا بجروح خطيرة وتم نقلهم إلى المستشفى".
وتأتى المواجهة بعد أن قام قائد أركان الجيش، الجنرال سيكو تور، بإرسال قوات إلى المدينتين، في وقت متأخر مساء الاحد، مما هدد المتمردين بفرض عقوبات صارمة إذا لم ينهوا التمرد.
وقال جندي متمرد رفض الكشف عن هويته في أبيدجان، لـ(د.ب.أ): "إن الحكومة تحاول سحق التمرد، إلا أننا سنستمر في مواصلته حتى تستجيب الحكومة لمطلبنا".
وكان شخص قتل وأصيب نحو 20 آخرون في مطلع الاسبوع الجاري، عندما فتح الجنود المتمردون نيران أسلحتهم واستخدموا البنادق لتفريق تجمعات احتجاجية ضدهم في بواكي.
ويشار إلى أن التمرد لا يحظى بشعبية لدى العديد من المواطنين الذين يعتبرون مطالب الجنود مفرطة.
وكان التمرد بدأ في بواكي يوم الجمعة الماضي، وسرعان ما انتشر إلى أبيدجان ومدن أخرى.
وكان قد تم وعد الجنود بالحصول على تعويضات مالية عن تأخر رواتبهم وعدم دفع مكافآت لهم، بعد تمردهم في كانون الثاني/ يناير الماضي، إلا أنهم لم يتلقوا سوى جزء من المال.